يلعب الممثل السوري قصي خولي دور الشاب المغامر "نورس" في مسلسله الجديد "الوسم" إلى جانب مجموعة من الممثلين من سوريا ومصر وغيرها من البلدان منهم اسماعيل تمر، كفاح الخوص, ميسون أبو أسعد، جابر جوخدار، جوان الخضر, وائل زيدان وغيرهم.

ويتخذ "نورس" من شجاعته وثقافته وذكائه الفطري أسلحة يوظّفها في رحلة صعودٍ محفوفة بالخطر والموت، وذلك حين يغادر سوريا عبر البحر متجهاً إلى اليونان، ليتورّط هناك مع مافيا دولية توكل إليه عمليات إجرامية يتحوّل إثر تنفيذها إلى جلاّد يبطش بكل من يقف في وجهه.

وقال خولي "مادة العمل بحد ذاتها تشبهنا وتشبه عالمنا وواقعنا العربي الذي نعيشه حالياً، وتتناسب مع الطريقة التي أردنا أن يخرج العمل بها إلى المُشاهد."

وحول طبيعة المسلسل ورسالته،أضاف قصي: "تحاكي فكرة العمل ما يدور في عالمنا العربي من أحداث وخاصة في السنوات الأخيرة وما ترافق معها من حروب ومآسٍ، ويطرح قضايا هامة في سوريا ومصر ولبنان وغيرها من دول الجوار وكذلك في اليونان التي لجأ إليها الكثير من الشباب العربي كمحطة أولى في رحلة نزوح إلى أوروبا."

وتابع: "يحمل العمل الكثير من التفاصيل الغنية التي نطرحها بطريقة اجتماعية بوليسية شيّقة وجاذبة للمُشاهد، فالعمل يتطرّق إلى مأساة الشباب العربي عموماً، وواقع العائلات العربية الناجم عن الظروف المؤلمة التي وجدت نفسها فيها، لذا فإن بنية العمل وطروحاته ومضمونه تشبه واقعنا، أما شكله وصورته وطريقة إخراجه وإنتاجه فتتناسب مع ما أحب أن أتابعه شخصياً كمُشاهد على الشاشة".

واعتبر المخرج سيف الدين السبيعي أن ميزة "الوسم" تكمن في أنه يغرّد خارج السرب بين المسلسلات المُنتجة مؤخراً، وخاصة الأعمال المشتركة، فهو بعيد عن قصة الحب التقليدية بين البطل والبطلة. يشيد السبيعي "بقرار منصة "شاهد" خوض هذه التجربة الإنتاجية الفريدة، ضمن نوعية مختلفة من الأعمال قوامها الحلقات القصيرة المليئة بالأحداث، فالمسلسل جرى تصويره في أكثر من بلد.. جميع تلك العناصر إلى جانب النَص كانت مغريةً لي كمخرج، إضافةً إلى الرغبة في الخروج من حالة المسلسلات التلفزيونية الطويلة التي تُعرض خلال الموسم الرمضاني، فجمهور هذا النوع الجديد من الأعمال مختلف، ولعلّ أحد العناصر الهامة هو وجود قصي الذي تجمعني به علاقة ودّية وأعمال سابقة ناجحة."

وحول المَشاهد الإخراجية وطبيعة المسلسل، قال السبيعي: "ستتابعون مَشاهد في عرض البحر، على القوارب، ومشاهد أكشن في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها، كل ذلك صوّر باستخدام أحدث المعدات والأجهزة وهي عناصر مشجّعة للمخرج."

وختم السبيعي: "السمة العامة للعمل هي المغامرات والتشويق حيث تدور الأحداث حول أربعة شبان يتورّطون في العمل مع المافيا في عدة دول، مما يدخلهم في أجواء مليئة بالأكشن والإثارة، أما الحب فموجود طبعاً في المسلسل بشكل مختلف عن السائد".