بعد ما يقارب عشرين عامًا على وفاتها، لا تزال "الأميرة المتمردة" وهي الشقيقة الصغرى للملكة اليزابيث الثانية الأميرة مارغريت تطارد العائلة المالكة البريطانية بسببالتجاوزات التي إرتكبتها والتي كانت تُحرج النظام الملكي البريطاني. من أكثر الشخصيات غرابة في العائلة المالكة البريطانية، وتعتبر أول فرد في العائلة المالكة البريطانية يولد في اسكتلندا منذ ثلاثمائة عام. ولدت في 21 أغسطس/آب 1930، وكانت الإبنة الصغرى للملك جورج السادس والملكة إليزابيث والشقيقة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية.

زيجاتها المتعددة

عام 1953 ، تقدم لها بيتر تاونسند وهو بطل حرب في سلاح الجو الملكي، مطلق ورب عائلة. وافقت الأميرة مارغريت ولكن كان يجب أن تنتظر حتى تبلغ 25 عامًا.
لم تدم علاقتهما طويلاً وانفصلا في أكتوبر/تشرين الأول 1955. بعد أربعة سنوات، تزوجت للمرة الثانية من المصور أنتوني أرمسترونج جونز الذي حصل على لقب فارس ولقب إيرل سنودون وفيكونت لينلي. رزقا طفلين ، ديفيد وسارة ولكنهما تطلقا عام 1978.


علاقتها بزوجها

عانت الأميرة مارغريت خلال زواجها من أنتوني أرمسترونج جونز من سوء المعاملة فقد وجّه لها رسائل قاسية على سبيل المثال: "أنت سمينة وأنا أكرهك"، "أربعة وعشرون سببًا لأكرهك". شهدت علاقتهما العديد من الخلافات وصلت الى الإعتداء الجسدي أدت الى كدمات وآثار للضرب على جسدها.
حافظت الشقيقة الصغرى للملكة اليزابيث على علاقاتها مع أنتوني بارتون، أحد أصدقاء زوجها ومع عازف البيانو في ملهى ليلي روبن دوغلاس هوم الى أن تطلقت من أرمسترونج جونز وكان أول طلاق يحصل داخل العائلة المالكة البريطانية منذ 400 عام.

علاقتها بالملكة إليزابيث

في عمر السادسة علمت الأميرة مارغريت أن أختها الكبرى إليزابيث ستصبح يومًا ما ملكة إنجلترا. كانت ردة فعلها مريبة حين قالت لمربيتها: "لم أعد أحداً بعد الآن". كانت مارغريت تعاني من الغيرة ولاحظت عائلتها إدمانها للمهدئات والكحول. لم تستطع التأقلم مع حياة العائلة المالكة وكانت تميل الى التحرر من قيود النظام الملكي.

الكحول والسجائر

بعد فترة وجيزة من طلاقها غرقت مارغريت في الإدمان على الكحول والتدخين. كانت تشرب عدة زجاجات من الكحول وتدخن ما يصل إلى 60 سيجارة يوميًا وفقًا للصحافة الإنجليزية مما تسبب لها بالعديد من المشاكل الصحية. عام 1985 خضعت لعملية جراحية لإستئصال جزء من رئتها اليسرى لكنها لم تتوقف عن التدخين.

وفاتها

أصيبت بأول حادث في الأوعية الدموية الدماغية تعافت منه مع الآثار اللاحقة. في وقت لاحق تقاعدت مارغريت من الحياة العامة وقضت معظم وقتها في جزيرة موستيك. خلال سنوات حياتها الأخيرة أصبح ظهورها العلني نادرًا. وخلال مشاركتها الرسمية النادرة كانت تخرج متكئة على عصا أو مشدودة إلى كرسي متحرك. توفيت بعد تعرضها لجلطات متكررة في 9 فبراير/شباط 2002 قبل وفاة والدتها بشهرين.