ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورتيه السابعة والثامنة والأربعين، نظم القائمون عليه عند السابعة من مساء الثلاثاء الماضي، عرضا لفيلم "موسى" للمخرج بيتر ميمي والمؤلف الموسيقي خالد الكمار، في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، شهد تواجد عدد كبير من الجمهور، الذي حرص على حضور الندوة التي أقيمت عقب انتهاء العرض، وأدارها الناقد محمد نبيل، وحضرها مؤلف موسيقى الفيلم ورئيس المهرجان مدير التصوير محمود عبد السميع.


في بداية الندوة، قال الناقد محمد نبيل إن الموسيقى التصويرية فن مهدور حقه فهو غير متجسد، ولكنك تشعر به في كل لحظة.
ورداً على تساؤل الناقد محمد نبيل حول أسباب تسجيل الموسيقى في الخارج، قال إن المسألة لها بعد تقني، فموسيقى موسى تعتمد على أوركسترا كاملة بأعداد كبيرة وأيضاً التكلفة والإمكانات كل هذا ليس متاحاً هنا أو التكلفة ستكون أغلى، لذا تم التسجيل في روسيا.
ورد خالد الكمار عن مسألة الاقتباس في الموسيقى قائلاً إنها مسألة معقدة وتعتمد على درجة الاقتباس، فالموسيقار محمد عبد الوهاب اقتبس في بعض ألحانه واعترف بذلك، وقانوناً يُحاسب على أن درجة اقتباسه وصلت إلى أي مدى إذا كانت قليلة، وإن كانت كثيرة فتُعد سرقة، وفنياً هناك فرق بين التأثر بفكرة معينة وبين اقتباسها بشكل كامل.
وختم حديثه بأنه حين يؤلف الموسيقى لا يفكر في الممثل أو بطل العمل، ولكن في الشخصية المكتوبة في السيناريو، ويتساءل عن حياته وطريقة معيشته وزيه وتفكيره. وعن مسألة اقتطاع التتر من المسلسلات أثناء عرضها، قال إن زملاءه ومن يكبرونه سناً حاولوا كثيراً حتى استطاعوا عرض تتر النهاية.