من المملكة العربية السعودية، وضمن فعاليات موسم الرياض، نظمت هيئة الترفيه الحدث التكريمي الأضخم في العالم العربي "Joy Awards"، الذي ضم حشداً فنياً كبيراً من لبنان ومختلف الدول العربية.

هذا الحدث الفني، الذي تصدر المشهد بامتياز عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام اللبناني والعربي، وحتى العالمي، تميز بالفخامة وبدقة التنظيم، والرقي في التعامل مع النجوم والجسم الإعلامي بأدق التفاصيل، مظهراً المزيد من سياسة الانفتاح التي تنتهجها المملكة، حتى باتت مضرب مثل في تنظيم ورعاية أبرز وأهم الأحداث الفنية في العالم العربي.

ولعل ما ميز هذا الحدث التكريمي، هو أنه جاء على غرار توزيع جوائز الأوسكار، بحيث يشارك النجوم المرشحون للجائزة بحضورهم، ليفوز واحد منهم بالجائزة، ويكتفي النجوم غير الفائزين بتقديم أغنية على المسرح.

هذا الموضوع يعد بمثابة انجاز جديد، تحديداً في الشرق الأوسط، إذ كنا اعتدنا على حضور الفنان المكرم لتسلم جائزته فقط. وبالتالي فإن اقناع النجوم المتنافسين بالحضور ليفوز أحدهم بجائزة، هو خطوة مهمة لتحفيز الابداع الفني في المجالات كافة، وتنشيط روح التواضع، وتقبل النتائج كما هي.

وفي التفاصيل، فقد حصلت النجمة نانسي عجرم على جائزة الأغنية المفضلة "سلامات"، وفازت النجمة أصالة بجائزة "المطربة المفضلة"، والنجم ماجد المهندس "المطرب المفضل"، والنجمة كارمن بصيبص "الممثلة المفضلة" عن الفيلم المصري "العارف" عن فئة الأفلام السينمائية، والمنتج جمال سنان عن المسلسل المفضل "كف دفوف". كما تم تكريم الممثلين الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز، من خلال تقديم درع تكريمي لابنتيهما الفنانة دنيا والممثلة إيمي. أما الحدث الأبرز، فكان تكريم النجم العالمي جون ترافولتا، عن مسيرته الطويلة، والنجم الهندي سلمان خان.

هنا لا بد من التوقف عند الجهود الجبارة التي يبذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، الذي يعتبر العراب والراعي لكل النشاطات الفنية داخل المملكة، والذي ترفع له القبعة على هذه الدقة في التنظيم، والرقي والفخامة، والتعاطي بلباقة ورقي مع النجوم والجسم الصحافي، في ترجمة واقعية، لتصور المملكة وخطتها الثقافية والفنية، في جعل أرضها راعياً رسمياً للأنشطة الفنية والأحداث الثقافية التي تنفذها بمستوى عالمي.