عقب انتهاء مراسم افتتاح مهرجان جمعية الفيلم السنوي بدورتيه السابعة والثامنة والأربعين، تم عرض فيلم "أبو صدام" للمخرجة نادين خان، بحضور عدد من صناعه بينهم المنتج كريم الميهي، والفنان شريف ثروت، الممثلة زينة منصور، الكاتب محمود عزت، وادار الندوة الناقد شريف جاد نائب رئيس جمعية الفيلم .


وبدأت نادين خان الحديث عن صناعة الفيلم، مشيرة إلى أنها صاحبة الفكرة والقصة لكنها لا تكتب، وأن الكاتب محمود عزت هو من كتب الفيلم "كان عندي الشخصية والفكرة في البداية، وقمنا بتطويرها أنا ومحمود، شخصية البطل بدأت معي منذ أعوام عندنا شاهدت حادث على طريق الساحل، وكان عنيفا زيادة عن اللزوم، كا ما أتذكره صورة التريلا وجثث كثيرة، وشاهدت عربة التريلا تخرج من الطريق الجانبي مسرعة ونصفها الخلفي مكسور وبتجرجره وتجري، هذه الصورة ظلت تلازمني وفي رأسي فترة طويلة حتى بدأت العمل على الفيلم".
وأشار محمود عزت إلى أنه استفاد في الكتابة كثيرا من خلال جلسات عقدتها نادين مع سائقي تريلا، وقال إنه بدأ في فهم لغتهم وطريقته في الحديث بعد الاستماع لهم، كما قام الممثل محمد ممدوح بإضافة بعض الكلمات من خلال لقاءات جمعته أيضا مع سائقين "لتؤكد نادين أن المحصلة النهائية لم تكن مجهودها منفردةً.
وقال الفنان شريف ثروت صاحب الموسيقى التصويرية الخاصة بفيلم "أبو صدام": "بدأنا العمل على موسيقى الفيلم من خلال السيناريو، الذي عندما رأيته وجدته مكتوب بذكاء، وجعلني أعيش في الطريق وعرفت من خلاله من هو أبو صدام ومشاكله وكانت الصعوبة في معرفة ما هي الأصوات التي ستعبر عنه، الشخصية لا يمكن التعبير عنها باستخدام تشيللو أو بيانو، واخترت الأصوات التي يمكن أن يسمعها شخص في التريلا".
وتحدثت الممثلة زينة منصور عن دور نهلة، قائلة :"عندما قرأت السيناريو قلت لنادين أنه مختلف وسألتها من سأكون من بين شخصيات الفيلم النسائية، وشعرت بالخوف من شخصية نهلة عندما عرضتها عليّ، لأنها صعبة جدا، وسألتها هل هناك راقصات مثلها في المجتمع، وبدأت في البحث على الانترنت ووجدت فيلم "في الليل يرقصن" عن قصة حياة راقصات استفدت من الفيلم، ومن طريقتهن في النظر إلى عملهن".
وتحدث المنتج كريم الميهي: عن صعوبة الإنتاج لأن خبرة إنتاج فيلم لم يقدم بهذا الشكل من قبل في مصر صعبة،مؤكداً أن تنفيذه إنتاجيا صعب،ليضيف بأن نادين مخرجة متمكنة جدا من الإدارة فبشكل عام المخرج نصفه فن ونصفه إدارة، وهي لديها وعي إداري.
وختمت نادين بالتعبير عن سعادتها برد فعل الجمهور تجاه فيلمها "أبو صدام"، كما أثنت على بطلي العمل محمد ممدوح وأحمد داش، مؤكدة أن وجودهما سهل الكثير من الأمور عليها، وعبرت في النهاية عن سعادتها بمشاركة الفيلم وعرضه بمهرجان جمعية الفيلم السنوي "سعيدة بالمهرجان لأنه من داخل الصناعة ومهرجان الجمهور".