داليدا خليل ممثلة لبنانية بدأت مسيرتها عام 2007 في "فيفتي فيفتي"، لكنها دخلت بسرعة الى قلب الجمهور في مسلسل "حلوة وكذابة" عام 2013 الذي دفع بها نحو الشهرة. اشتهرت بالنوع الكوميدي في بداياتها، كما شاركت في بطولة المسلسل الدرامي "أمير الليل" الى جانب الفنان رامي عياش. أثبتت داليدا خليل انها متعددة المواهب، من خلال مشاركتها في برامج تلفزيونية، منها الرقص مع النجوم، حيث حلّت في نهائيات البرنامج في المرتبة الثانية. لديها أغنيات فردية وتيترات لأكثر من مسلسل.
خصّت داليدا خليل موقع "الفن" بهذه المقابلة، لتطلعنا على ما تطمح إليه، ونحدثها في أمور فنية عديدة.

أصدرتِ مؤخراً أغنية "مودي عالي"، وقبلها "شيك أوي"، هل هذا يعني أنك تسعين إلى تغيير في حياتك المهنية من التمثيل الى الفن الاستعراضي؟

لم أفكر أبداً بترك التمثيل والتوقف عن المهنة الاساسية التي اخترتها، لكي أغني أو اقف على المسرح. أحلم بدمج المواهب الثلاث: الغناء، الرقص والتمثيل. أتمنى أن يكون المستقبل مليئاً بالفرص الجيدة، من مسلسلات أو أفلام جميلة، أو حتى أعمال مسرحية. أحاول عبر طرح "شيك أوي" أو "مودي عالي" أن يكون لي خط استعراضي، ولكن هذا لا يعني أني سوف أهمل التمثيل.

في بداياتك تعرّف عليك الجمهور من خلال مسلسل "حلوة وكذابة"، كما شاركتِ في عدة أعمال درامية. ما هي الادوار المحببة أكثر إلى قلبك، أو أين وجدتِ نفسك مرتاحة أكثر؟

مسلسل "حلوة وكذابة" الذي يعاد عرضه حالياً، يحظى بأصداء إيجابية جداً. يتفاعل معي المشاهدون على وسائل التواصل الاجتماعي، مبدين إعجابهم بهذا المسلسل. انه من أجمل المسلسلات الكوميدية التي مثلتها، كان مكتوباً بطريقة قريبة جداً من الناس. النصوص الكوميدية محببة كثيراً على قلبي، أتمنى أن تُعرض عليّ نصوص كوميدية لأنها الاقرب إلى قلبي، وتشبهني أكثر. النص أساسي في أي عمل، إن كان كوميدياً أو درامياً. أشارك حالياً في مسلسل "بيوت من ورق"، الذي بدأنا بتصويره، وآمل أن يحظى بإعجاب الناس جميعاً.

نرى في مصر نجوم كوميديا، بينما في لبنان دائماً ما نرى الممثل ينتقل في مسيرته من الكوميديا الى الأدوار الدرامية ليثبت حضوره. هل معنى ذلك أن الكوميديا في لبنان تنقص من ثقل الممثل في الوسط الفني؟


الأدوار الكوميدية أصعب بكثير من الادوار الدرامية، لأن إضحاك الناس ليس بالأمر السهل. بالواقع نحن نفتقر الى النصوص الكوميدية القريبة من الذوق الشعبي. أعتقد أن الناس حالياً، في لبنان والعالم العربي، يفضلون الاعمال الكوميدية، لكي يستطيعوا أن يرفهوا عن أنفسهم، في ظل الاجواء الصعبة التي يمرون بها. طبعاً لا تنتقص الكوميديا من ثقل الممثل، النص هو الذي يحكم، النص الجميل، إن كان كوميدياً أو درامياً، هو الذي يعطي ثقله للعمل.

ما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل "بارانويا" كضيفة شرف؟

دوري في "بارانويا" كضيفة شرف كان دوراً استعراضياً في اطار المسلسل. جسدت دور مايا، هذا الامر سمح لي بأن اقوم بإستعراضين على المسرح. قمت بتمارين مع راقصين على المسرح خلال أسبوعين، وسجلنا أغنيتين. اعتبرت هذه المشاركة فشة خلق في هذه الفترة. المسلسل ككل يقدم إطاراً جديداً من المسلسلات الدرامية البوليسية. أوجّه تحيتي الى المخرج أسامة عبيد الناصر، فقد تسنى لي ان أكسب صداقته من خلال مشاركتي في هذا المسلسل. كذلك أتقدم بألف شكر الى الممثل قصي خولي، وإلى وباقي الزملاء، لمساندتهم المعنوية.

ما هو الدور الذي تحلمين في تجسيده، وبالتالي من تتمنين أن يشاركك البطولة فيه؟

هناك أدوار كثيرة أحلم بتقديمها. أود أن أشارك في إنتاج كبير مختلط يجمع ممثلين من دول عربية مختلفة، سوريا، مصر والخليج العربي. ليس هناك من دور معيّن، أحب الادوار المركبة التي قد تضيف الى مسيرتي، أو دوراً كوميدياً إذا كان النص جميلاً. كنت أتمنى دائماً أن اؤدي دوراً مع الممثل قصي خولي، وهذا ما حصل في "بارانويا"، وكذلك كنت أتمنى أن ألعب دوراً مع الممثل يوسف الخال، وهذا ما يحصل فعلاً، من خلال تصوير "بيوت من ورق". ما يهمني هو التفاعل الإيجابي مع أي ممثل أقف أمامه.

حصلتِ على جائزة الموركس الدور عن أفضل ممثلة صاعدة عام 2012، أي في عمر مبكر، ماذا يعني لك هذا التكريم؟

أعتبر أن جائزة الموركس دور هي جائزة معنوية، تحفز الممثل لكي يعمل على نفسه، من أجل أن يكون على مستوى تطلعات الجمهور الذي يحبه، وهذه الجائزة عزيزة على قلبي. أطمح أن أحظى بأدوار في مسلسلات عربية، تتيح لي تكريماً على صعيد العالم العربي. تكرّمت في مصر، وهذا التكريم يعني لي الكثير.