"Casablanca Beats" فيلم مغربي جديد انطلق عرضه في صالات السينما اللبنانية، وعنوان العمل باللغة العربية هو "علّي صوتك"، وهذه أول مرة تعرض فيها الأفلام المغربية المترجمة إلى اللغة العربية في صالات السينما في بيروت، والفيلم للمخرج نبيل عيوش، كتابة مريم توزاني، وأدّى بطولته أنس بسبوسي بجدارة.


موقع "الفن" تواجد في العرض الخاص بالصحافة للفيلم، يوم الإثنين 17 كانون الثاني/يناير.

يلعب أنس في العمل دور معلم الفنون، الذي كان تعامله مع الطلاب في مركز الفنون قاسياً، ويتمثل بالجمود، فمع تجربة كل طالب في تأدية الهيب هوب من كلماته الخاصة، كان أنس يواجههم بالرد القاسي، كي يعلمهم مواجهة مصاعب الحياة بأفعالهم، وليس بالغناء فقط، علماً أن كل طالب كان يعبر عن مشاكله الخاصة، من خلال كتابة "الراب" وتأديته بأسلوب الهيب هوب.
سعى أنس لتعليم طلابه مواجهة كل ما هو عائق في حياتهم، ورفض التمييز، إلى أن أصبحت، شيئاً فشيئاً، مشاعر الحب والفخر متبادلة بين الطلاب والأستاذ.

أفنى أنس حياته في كتابة الراب وتألق في أدائه، وفي الحي المغربي الفقير في سيدي مؤمن، تسلم مهمة التدريس في مركز الفنون، وعاش مع الطلاب في المركز، حياة لا تختلف إطلاقاً عن حياتهم المنزلية، متخذين من المدرسة بيتاً لهم.
تدور أحداث الفيلم حول الفتيات والشباب القاطنين في هذا الحي، حيث يسرد الطلاب معظم مشاكلهم التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية، من خلال كتابة الراب، وتأدية الهيب هوب.
يبقى الرمز الديني سائداً بين هؤلاء الطلاب في كل مواقفهم، ويحاربون من بعض الأشخاص الذين يعتبرون أن الموسيقى حرام، ويبعد الطلاب عن ديانتهم الإسلامية.

قرر الطلاب إقامة حفل مسرحي في مركز التعليم، وهو أول عمل يشاركون فيه، ويقفون على المسرح أمام الجمهور، ومع بدء العرض، تجمع أهالي الحي أمام المركز، ودخلوا إلى المسرح، وسط تشابك بالأيدي مع المتواجدين في المركز، وأوقفوا العرض، والنتيجة كانت تأنيب أنس الذي أشرف على إقامة الحفل المسرحي، فما كان عليه سوى ترك مركز الفنون الذي جمعه بهؤلاء الشباب.
عاش أنس لحظات عاطفية مؤثرة بعدما اتخذ قرار الرحيل، حيث غادرهم، وهم يودعونه بصوت موسيقاهم العالية من فوق سطح المركز، ابتسم لهم، وأقفل باب سيارته التي اتخذ منها بيتاً، وتابع طريقه.

صور المخرج نبيل عيوش 102 دقيقة من الحماس، وثق فيها لحظات لا تعوض لحياة المراهقة عند الشباب، وشغفهم بالموسيقى، وأظهر الحي الفقير بحاراته وشوارعه الضيقة، التي يملؤها الصبية، وهم يرسمون ويلونون حيطان بيوتهم، مع سماعهم موسيقى الهيب هوب العالية.
الفيلم من بطولة أنس بسبوسي، زينب بو جمعة، ميريام نقاش، نهيلة عريف، إسماعيل أدواب، حسناء بن الفهيم وعبد الله بسبوسي.