تستمتع بكل خطوة تقوم بها في مشوارها الفني، تبحث عن التميز دائماً، حتى وإن كانت ضيفة شرف في أي عمل، ولا تجد أنه من العيب أن تقول إنها تلجأ إلى ورش التمثيل بشكل مستمر، لتعمل على تحسين أدواتها كممثلة، وتصقلها بالعديد من التفاصيل التي تتعلمها في ورشة، أو حتى في كل عمل تخوضه، سواء في السينما أو التلفزيون.
إنها الممثلة إنجي المقدم، التي عرض لها مؤخراً عملان، إستحوذا على إعجاب الجمهور في مصر والعالم العربي، هما "قواعد الطلاق الـ45" و"ستات بيت المعادي".
وفي لقاء خاص مع موقع "الفن"، تحدثت إنجي عن شخصية فريدة في "قواعد الطلاق الـ45"، وأيضاً عن شريهان في "ستات بيت المعادي"، كما تتحدث عن عملها السينمائي المنتظر.

"ستات بيت المعادي" تجربة جديدة ومختلفة وسريعة.. ما كان رأيك فيه وسبب مشاركتك به؟

هي بالفعل تجربة لذيذة بالنسبة لي، وبالفعل سريعة، لأني كنت أقوم بتصوير مسلسل "قواعد الطلاق الـ 45"، وحصلت على إجازة منه لمدة أسبوعين، من أجل الإنتهاء من تصوير دوري في مسلسل "ستات بيت المعادي" بشكل مكثف جدا، فهو عمل سريع فعلياً، ولكن الشخصية استهوتني، فهي شخصية "مبالغة" في تصرفاتها، وفي طريقة كلامها وحركاتها ومشيتها وانفعالاتها وردود أفعالها، وليس بالضرورة أن تعجب كل المشاهدين، ولقد كان الجمهور منقسماً حولها، منهم من رأى أنها "مبالغة جداً" وسخيفة، ومنهم من رأى أنها لذيذة، ولكن بالنسبة لي كانت تجربة ممتعة للغاية.

كيف كان التعامل مع فريق العمل، خصوصاً أنها تقريباً المرة الأولى التي تعملون فيها معاً؟

استمتعت لأقصى حد، فالعمل معهم كان شرفاً كبيراً لي، خصوصاً أن هناك من عملت معهم من خلال المسلسل لأول مرة، منهم أميرة العايدي وصبري فواز، إلى درجة أني قلت للمخرج محمد سلامة، إنه مهما ما قيل في شخصية شريهان، لن يفرق معي سوى أني استمتعت في التجربة لأقصى حد، خصوصاً أني كنت قد شاهدت فورمات المسلسل الأجنبية، قبل أن يطلب مني أن أشارك في النسخة المصرية منه، أو أن أعرف حتى أنه يتم عمله في مصر، وأعجبت بالنسخة الأجنبية، وأكثر شخصية أعجبتني كانت "سيمون"، التي جسدتها الممثلة العالمية "لوسي لو" في الثمانينيات، وكنت أقول يارب نفسي أقدم شخصية مثلها، وحدث ذلك، وجسدت الشخصية في العمل تحت اسم شريهان.

وماذا عن مسلسل "قواعد الطلاق الـ 45 "وفريق العمل؟

جسدت فيه دور" فريدة الشاذلي" وهي كاتبة معروفة، ولكن تتغير حياتها رأساً على عقب، حياتها الزوجية والعائلية والمهنية.. تجد فجأة أن كل الأمور فيها العديد من المشاكل والعقبات، وخلال الحلقات الـ 45، نرى المواقف التي تمر بها فريدة، والمشاكل التي تواجهها، حتى تدخل في رحلة لإكتشاف ذاتها، وما تريده من حياتها وعملها.
هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج مصطفى أبو سيف، فلقد عملنا معاً من قبل في مسلسل "حكايات بنات" في الجزأين الثاني والثالث، وأنا سعيدة بعودة العمل معاً، أما فريق العمل، فكله نجوم، سواء أسماء كبيرة أو نجوم مشهورون، وفي العمل وجوه جديدة، وهذا الأمر يضيف جمالاً إلى المسلسل، فكل مشروع وكل عمل يكون رحلة بحلوها ومرها.

هناك كيمياء كبيرة جداً جمعت بينك وبين الممثل عمر الشناوي في العمل، بالرغم من المشاكل التي كانت بينكما في أحداث المسلسل، ولكن الجمهور فضل تواجدكما معاً.

بالطبع، هناك الكثيرون الذين قالوا لي ارجعا إلى بعضكما ضمن أحداث المسلسل، لأكون صريحة، الكيمياء بين الفنانين هي نعمة من الله، وعمر من الممثلين المجتهدين، الذين يعملون على أنفسهم، فهو يصل إلى موقع التصوير حافظاً دوره، ويحضر للمشاهد بشكل جيد جداً، بالإضافة إلى أنه منفتح على فكرة أنه في أي مشهد نكمل بعضنا بعضاً في الأداء، وهذه هي المتعة في العمل في مشاهدنا معاً، لذلك وصل الجمهور إلى هذا الأمر.

ألم تشعري بالقلق من فكرة تقديمك 45 حلقة في ظل إنتشار أعمال الـ 5 و الـ 10 حلقات؟

لم أشعر بالخوف لأنه تم تقديم أعمال أخرى بنفس عدد الحلقات، والأعمال الطويلة ليست المفضلة بالنسبة لي، لأنها تسرق من وقتك ومجهودك ساعات، وتصل أحياناً إلى مرحلة تشعر خلالها بالتعب والملل، وكان يمكن أن أشعر بتلك المشاعر لولا فريق العمل الموجود، فهذه المجموعة كانت لطيفة جداً، وأصبحنا أصدقاء، وكنا نجتمع معاً وقت التصوير أكثر مما كنا نجتمع بعائلاتنا، وطبعاً في النهاية كلنا تعبنا، ولكن كنا في منتهى السعادة بتقديم محتوى أشاد به الجمهور، وتابعه بشكل كبير، ولكني كنت أشعر بمسؤولية ضخمة ملقاة على كتفي، خصوصاً أنه العمل الأول الذي يحمل اسمي كبطلة له، ولذلك كنت أتمنى دائماً أن ينال إعجاب الجمهور كثيراً.

وكيف تمكنتِ من الفصل بين "فريدة" و"شريهان"؟

الشخصياتان بعيدتان عن بعضهما البعض تماماً، ولكن في النهاية، تمكنت من الفصل بينهما عن طريق التحضير لكل شخصية ودراستها، وفهم أبعاد كل منها، لأن هذا يساعد في الدخول إلى كل واحدة منهما بسهولة، وأذكر أنه عندما إنتهيت من تصوير "ستات بيت المعادي"، وعدت إلى بلاتوه "قواعد الطلاق الـ 45"، ظللت في حالة مذبذبة لمدة يومين، فقد كانت شريهان لا تزال تسيطر عليّ، لأنها أخذت مني وقتاً وتفكيراً وتركيزاً كبيراً لمدة 14 يوماً وقت التصوير، إلى أن تمكنت من الرجوع إلى فريدة مرة أخرى. وأعتقد أن السبب في العودة السريعة لها، هو الورشة التي حصلت عليها لشخصية فريدة، مع مدرب التمثيل رامي الجندي، فلقد خضعت لتدريبات مكثفة، وخصوصاً على شخصية فريدة، وكانت تلك المرة الأولى التي أخضع فيها لتدريبات خاصة لدور معين، وأنا في العادة، أشارك في ورش تمثيل عامة، ولكني استفدت من التدريب معه، على تكنيكات وتدريبات معينة، وسأعود إلى هذه التدريبات، لأني استفدت منها بنسبة 80% وقت تصوير شخصية "فريدة".

وماذا عن جديدك؟

أنا حالياً في أجازة لبعض الوقت، حتى أتمكن من التقاط أنفاسي، وقراءة بعض الأعمال المعروضة عليّ، كما أنني في إنتظار عرض فيلم "11:11"، مع الممثلين إياد نصار وغادة عادل، وأجسد فيه دور زوجة إياد نصار، من إخراج كريم أبو زيد.