يعيش الممثل المصري ماجد الكدواني حالة من التوهج الفني على مستوى السينما والتلفزيون، فهو يعود للعمل مع الممثل أحمد عز والممثلة منة شلبي معاً، بعد أن كان تعاون الثلاثة في فيلم "شباب تيك أواي" منذ سنوات، والعودة هي من خلال فيلم "الجريمة"، بتوقيع المخرج شريف عرفة.

كما يعود الكدواني إلى شاشة التلفزيون بعد غياب 14 عاماً على تقديمه مسلسل "أحلامك أوامر" الذي أنتج عام 2007، وكانت مشاركاته الدرامية خلال السنوات الماضية كضيف شرف في العديد من الأعمال، آخرها مسلسل "الإختيار"، وخلال الشهرين الماضيين تلقى الكدواني العديد من ردود الأفعال.

في حواره مع موقع "الفن"، كشف الكدواني حكايات، وكواليس الأعمال التي شارك فيها، وآخرها فيلم "الجريمة"، الذي ينافس به نفسه، بعد أن قدم فيلمه الأخير "برا المنهج" .

ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم "الجريمة"؟

أولاً، أن يعرض عليك عمل بتوقيع المخرج شريف عرفة، فبالتأكيد ستوافق من دون أي تفكير، فهو من المخرجين المبدعين الذين يقدمون كل ما هو جديد ومختلف على الشاشة، ثانياً، أبطال الفيلم، أحمد عز من أقرب أصدقائي على المستوى الشخصي، وتعاونا معاً من قبل في فيلم "الرهينة" وفيلم "شباب تيك أواي"، وكذلك منة شلبي التي كنت دائماً أتمنى العمل معها، حيث تجمعنا علاقة صداقة قديمة منذ أن قدمنا معاً فيلم "شباب تيك أواي"، ولكن منذ ذلك الوقت، لم تكن هناك فرصة جديدة للعمل معاً، وها نحن نجتمع بفيلم للمخرج شريف عرفة.

حدثنا عن العودة للعمل مع الممثل أحمد عز بعد "الرهينة".

أحمد عز رصيد حياة وعشرة عمر، وأنا أستمتع عندما أعمل معه، لأنه ممثل جاد، ويشجع الممثل الذي إلى جانبه، على أن يخوض مباراة عظيمة.

وماذا عن العمل مع المخرج شريف عرفة للمرة الأولى؟

العمل مع أستاذ شريف عرفة فرصة أشكر ربنا عليها، الحمد لله أنه أتاح لي فرصة العمل مع مخرج عظيم ورائع، يسافر بالممثل إلى عالم آخر. أنا سعيد بالعمل معه، لأنه مخرج واعٍ جداً، كما أنه أكبر من أن أتكلم عنه، وعندما احتكيت بالتجربة العملية معه، استمتعت بشكل كبير، فهو متمكن في أن يخرج من الممثل ما يريد، ولديه رؤية، ويعلم ما الذي يريد أن يصل إليه.

هذه ليست المرة الأولى التي تجسد فيها شخصية ضابط شرطة.

بالفعل، قدمتها في العديد من الأعمال، ولكن شخصية العقيد أمجد في فيلم "الجريمة"، كانت صعبة وجديدة، وتطلبت مني مجهوداً كبيراً، خصوصاً أن أحداث الفيلم تدور في حقبة زمنية قديمة لها تفاصيلها الخاصة بها، كما أن الدور مختلف عن أدوار الضابط التي جسدتها من قبل في فيلم "عزبة آدم" وفيلم "لا تراجع ولا استسلام" وفيلم "678" وفيلم "تراب الماس"، فتفاصيل العقيد أمجد مختلفة عن تلك الشخصيات الأربع، وهذا ما سيشاهده الجمهور في الفيلم، كما أن الدور بعيد كل البعد عن الكوميديا، وهذا ما حمسني للمشاركة في الفيلم، الذي ينتمي إلى أعمال السيكودراما.

وماذا عن عودتك للدراما بعد غياب بدور البطولة في مسلسل "موضوع عائلي"؟

أعجبتني فكرة الـ 10 حلقات، لأنها مكثفة درامياً، وشجّعَت أبطال العمل على التوقف عن تطويل الأحداث التي تصيب المشاهد بالملل، كما أن فيها كوميديا عائلية لطيفة، وسعدت برد فعل الجمهور، لأنهم صدقوا المضمون الذي تقدمه الحلقات، وهذا ما كنت أبحث عنه، عندما قدم لي المخرج أحمد الجندي الفكرة، ولامست الحكاية قلبي كثيراً، وشعرت بالحالة السينمائية مع أول انطباع من قراءتي للورق، هذا ما حمسني على خوض هذه التجربة، التي ترددت في الإقدام عليها لسنوات طويلة.

ما جديدك الفني؟

سنبدأ تصوير الجزء الثاني من مسلسل "موضوع عائلي" في شهر آب/أغسطس القادم، كما سأبدأ تصوير مسلسل "فضل ونعمة"، مع الممثلة هند صبري، تأليف أيمن وتار، وإخراج رامي إمام، وهو صديق عزيز عليّ، ومخرج محترم.