فوزية فؤاد هي أميرة مصرية، شقيقة آخر ملوك مصر الملك فاروق، مولودة في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 1921.

والدها هو الملك فؤاد الاول ووالدتها هي نظلي صبري. تعلمت الاميرة فوزية في سويسرا وكانت تجيد الفرنسية والانجليزية بالاضافة الى لغتها الام العربية.
بالإضافة إلى أخواتها، فايزة، فائقة وفتحية، وشقيقها فاروق، كان لديها اثنين من الإخوة من زواج والدها السابق. كان جمالها فائقاً لدرجة انه كان يتم مقارنتها بنجوم هوليوود.

زواجها الاول من شاه ايران محمد رضا بهلوي

تمت خطوبة الأميرة فوزية ومحمد رضا بهلوي شاه ايران عام 1938 ليتزوجا في 15 آذار/مارس 1939، ومع ذلك لم يلتقيا الا لمرة واحدة قبل الزواج. لم يكن الملك فاروق في البداية يرغب بتزويج اخته من ولي عهد ايران، ولكن اتى الزواج كخطوة سياسية نزولاً عند رغبة مستشاره المفضل ماهر باشا، الذي كان يعمل على تزويج أخوات فاروق الأخريات إلى الملك فيصل الثاني ملك العراق، وإلى ابن الأمير عبد الله من الأردن، وخطط لتكوين كتلة في الشرق الأوسط مهيمن عليها من قبل مصر.
الزواج كان مهماً ايضاَ لرضا شاه والد ولي العهد الايراني، محمد رضا بهلوي. رضا شاه كان ابن احد الفلاحين، هو دخل الجيش وترقى داخل المؤسسة العسكرية واستولى على السلطة في انقلاب عام 1921. لذلك كان يحرص على تكوين صلة مع سلالة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805.

زواج الاميرة فوزية من شاه ايران الذي لم يتم عن حب، لم يكن ناجحاً. لم تكن فوزية سعيدة في ايران حيث كانت علاقتها بوالدة الشاه واخواته سيئة، تؤدي بهن الى الصراع. كانت الملكة وبناتها يرون فوزية على انها منافسة على محبة محمد رضا وغالباً ما كانت تفتقد الى مصر.
رزقت الاميرة فوزية بإبنة مع محمد رضا بهلوي هي الاميرة شاهيناز بهلوي المولودة في تشرين الاول / اكتوبر 1940.
دام زواجها من شاه ايران ست سنوات، اذ في كثير من الأحيان لم يكن محمد رضا مخلصاً لفوزية.
وحصلت على الطلاق بعد عودتها الى القاهرة عام 1945 ليصبح معترفاً به رسمياً في ايران عام 1948.

زواجها الثاني من العقيد اسماعيل شيرين

تزوجت الاميرة فوزية بنت فؤاد عن حب في آذار / مارس عام 1949 في قصر القبة في القاهرة من العقيد اسماعيل شيرين الذي كان وزير للحربية والبحرية في مصر.
اتسم زواجها بالعقيد اسماعيل شيرين بالسعادة والحب وعاشا في احد عقارات الاميرة في المعادي بالقاهرة. رزقا بطفلين ابنة وابن، نادية شيرين وحسين شيرين.
بعد ثورة 23 تموز / يوليو 1952 التي اطاحت بالملك فاروق، اي الانقلاب العسكري في مصر بواسطة مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم تنظيم الضباط الأحرار ،ما أسفر عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. اكملت الاميرة فوزية حياتها في مصر. في أواخر حياتها، عاشت الأميرة فوزية في الإسكندرية، حيث توفيت في 2 تموز / يوليو 2013 عن عمر الـ91 سنة. أقيمت جنازتها بعد صلاة الظهر في مسجد السيدة نفيسة في القاهرة في 3 تموز / يوليو. ودفنت في القاهرة بجانب زوجها الثاني.
التبس الصحفيين على تاريخ وفاتها، اذ كانت توفيت في كانون الثاني / يناير عام 2005 واحدة من البنات الثلاث للملك فاروق، التي كانت تدعى فوزية فاروق، ما جعل الصحفيين يخلطون بينها وبين فوزية فؤاد التي توفيت عام 2013.
سميت مدينة في إيران، على اسم الأميرة فوزية في عام 1939. وسمي شارع في المعادي بالقاهرة على اسمها في عام 1950 شارع الأميرة فوزية، ولكن في عام 1956 تم إعادة تسميته باسم شارع مصطفى كامل.