بعد أيام قليلة وساعات من عرض فيلمه الجديد "الجريمة"، تمكن الممثل أحمد عز من أن يحل في المركز الثاني في ترتيب الموضوعات الأكثر بحثاً على محرك البحث "غوغل"، وليس ذلك فقط، بل حقق رقماً قياسياً في شباك التذاكر، على الرغم من الظروف الصعبة المنتشرة نتيجة زيادة حالات الكورونا في مصر، حتى أن الفيلم أطاح بفيلم "سبايدر مان" الذي تربع لفترة طويلة على قمة الايرادات خلال الفترة الماضية، ما يعتبر إنجازاً كبيراً حققه فيلم "الجريمة"، والذي يشاركه في بطولته منة شلبي وماجد الكدواني، صديقا رحلة عمر أحمد عز، ويتعاون في العمل للمرة الثانية مع المخرج شريف عرفة والمنتج هشام عبد الخالق، وفي هذا الحوار مع موقع "الفن" كشف أحمد عز العديد من التفاصيل.

كيف ترى تعاملك للمرة الثانية مع المخرج شريف عرفة والمنتج هشام عبد الخالق؟

حالة من المتعة هي العبارة الأقرب لوصف التعاون معهما، فعندما يجتمع الإثنان تكون الأمور كلها على ما يرام، وبنظام شديد، فكل منهما لديه خبرة كبيرة في ما يتطلبه العمل، وحتى في ما يريدان تنفيذه من خلال هذا الفيلم، الذي كان من الممكن أن يتم الإنتهاء منه مبكراً، لولا أن الأستاذ شريف عرفة أصيب بالكورونا، كما أصبت أنا أيضاً بالكورونا وقت التصوير. ولكني سعيد وفخور بأني أكرر التعامل مرة أخرى معهما، بعد فيلم "الممر" الذي أعتبره من أفضل المشاريع السينمائية التي قدمتها، وأتممت نجاحه مع فيلم "الجريمة"، وهو فيلم مختلف تماماً عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل، وهذا بفضل الأستاذ شريف عرفة الذي رأى قدرتي على تقديم تلك الشخصية بجميع تفاصيلها، وأنا أشكره كثيراً، وأتمنى من الله أن أكون قدمت ما طلب مني.

أخبرنا أكثر عن فيلمك الجديد "الجريمة".

هو نوع جديد من الأفلام التشويقية مثلما يطلقون عليها، لا يمكن أن تحكي تفاصيلها، فيجب أن تشاهدها لتفاصيلها الصغيرة والدقيقة، فالسينما صورة ولا تعتمد على الحكي أو السرد، فمهما سمعت من أشخاص عن الفيلم، لن تستطيع أن تتخيل أحداثه، إلا بعد أن تشاهده بنفسك، وهو ما يجعل للسينما سحرها الخاص، فلكل مشاهد رؤيته الخاصة التي يحكم بها على الفيلم، الذي أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. الفيلم تم تنفيذه على أكمل وجه إخراجياً وإنتاجياً، ولكن بالنسبة لي، هو عمل جديد علينا بكل المقاييس، فهو بمثابة نقلة مهمة في حياتي، وخطوة غير عادية في مشواري، على الرغم من أنه أرهقني بشدة، لأنه فيلم نفسي، وتطلب مني لتجسيد الشخصية، القراءة في عالم الأمراض النفسية التي يقدمها الفيلم، ولكن مع توجيهات المخرج شريف عرفة، التي ساعدتني على تجسيد الشخصية.

ماذا عن عودة التعاون مع الممثلين منة شلبي وماجد الكدواني، بعد سنوات طويلة؟

ماجد ومنة رفيقا طريق طويل، فلقد بدأنا معاً أول فيلم في حياتنا، ربما سبقنا ماجد الكدواني بقليل، وفيلم "شباب تيك أواي" كان أول بطولة لمنة ولي، وكان معنا ماجد الكدواني، الفيلم عرض عام 2004، ثم عملت مع ماجد في "الرهينة"، ومع منة في "بدل فاقد"، ونعود للعمل معاً مرة أخرى من خلال فيلم "الجريمة"، وماجد ممثل كبير ومحترم على المستوى المهني، أما على المستوى الإنساني، فهو من أروع الشخصيات التي يمكن أن تقابلها في حياتك، أما منة، فهي حبيبتي، وعشرة العمر، وشهادتي فيها مجروحة، فهي ممثلة كبيرة وقوية، وأتمنى أن يحقق الفيلم نقلة قوية لها أيضاً.

هل الأجندة الخاصة بك تحتوي على العديد من الأعمال خلال الفترة القادمة؟

الحمد لله، وأتمنى أن أقدم العديد من الأعمال طوال العام، سواء في السينما أو في التلفزيون، ولكن للأسف التحضيرات لأي عمل فني تتطلب وقتاً كبيراً، خصوصاً إن كان العمل يتطلب السفر إلى خارج البلد، بالإضافة إلي أن فيروس كورونا أربك سوق الإنتاج السينمائي بعض الشيء، ولكننا كصنّاع، نجتهد في تقديم منتج يليق بالجمهور.
فلقد بدأت تصوير الجزء الثالث من مسلسل "الإختيار"، للعرض في شهر رمضان المبارك المقبل، مع المخرج بيتر ميمي، والممثلين كريم عبد العزيز وأحمد السقا، وأنا سعيد بالعمل معهما، لقد عملت مع كل منهما على حدة، فلقد قدمت فيلم "المصلحة" مع السقا، وسأنتهي قريباً من تصوير المشاهد الأخيرة من فيلم "كيرة والجن" مع كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد وكوكبة من النجوم، وهو مأخوذ من رواية لأحمد مراد تحمل عنوان 1919، واستقرت الشركة المنتجة على طرحه في موسم الصيف المقبل، بعد سلسلة من التأجيلات والتوقف بسبب فيروس كورونا.