خلال عام 2021، قدم عدد كبير من النجوم وصنّاع الدراما العديد من المسلسلات التلفزيونية المصرية، سواء في شهر رمضان المبارك أو حتى خارجه، وظهر التنافس هذا العام قوياً مع الأعمال التي تعرض على المنصات الرقمية، ولكن الأكيد أن كل هذه الأعمال كانت في صالح الجمهور، لأنها قدمت لأول مرة العديد من القضايا والظواهر، وهو ما أكد أن صنّاع الدراما ما زال لديهم الكثير ليقدموه من أفكار وقصص حققت نجاحاً كبيراً.

بدأت الدراما في عرض أعمالها الجديدة في موسم الشتاء الماضي، لتكتمل المنافسة بين العديد من الأعمال، ومنها مسلسل "الدايرة" بطولة أحمد صلاح حسني وإيمان العاصي وعماد رشاد والراحلة مها أبو عوف ومحمد علي رزق، من تأليف محمد عبد المعطي وإخراج أحمد سمير فرج، وتدور أحداثه في إطار من الدراما حول الطبيب والأخصائي النفسي يوسف زهران، والذي يتعرف على العديد من القصص والعوالم الغريبة من خلال معالجته لمرضاه، بينما يسعى لمواجهة مشاكله الشخصية والنفسية من جانب آخر. وكان قد بدأ عرض المسلسل في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، ليدخل في منافسة مع مسلسل "لؤلؤ" الذي يعد أول بطولة مطلقة للممثلة مي عمر، وشاركها أحمد زاهر ونجلاء بدر ونيرمين الفقي وإدوارد ومحمد الشرنوبي وهيدي كرم وأشرف زكي، والعمل من تأليف محمد مهران، وإخراج محمد عبد السلام، وتدور أحداث المسلسل في إطار من الدراما حول فتاة تدعى سنية (لؤلؤ)، والتي تحلم بأن تصبح مطربة مشهورة، ولكنها تمر بالعديد من الصدمات والمتاعب خلال رحلتها، وثم تقتل.

كما عرض في أول العام مسلسل "ضربة معلم" بطولة محمد رجب وإنعام سالوسة ورانيا فريد شوقي ومحسن منصور ورياض الخولي ومحمد نجاتي ومي سليم، من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه في إطار شعبي إجتماعي تشويقي، حيث يعيش الشاب الفقير جابر في حارة شعبية، ويعاني من الفقر، ويعمل في البناء والعمار، ويتعرض للعديد من المواقف، التي تجعله يدخل في صراع معين، ثم تنقلب حياته رأساً على عقب، فأثناء عمله كـ"عتال" في إحدى الشركات، يعجب به صاحب العمل، وبأخلاقه وشهامته، لذا يعتمد عليه في الكثير من الأمور التي تتعلق بعمله، ما يؤدي إلى غضب ابن صاحب العمل، ويبدأ بافتعال مشاكل، ووضع عقبات أمام جابر.

وفي الكوميديا، كان مسلسل "في بيتنا روبوت" يشارك في بطولته ليلى أحمد زاهر وشيماء سيف وعمرو وهبة والراحلة دلال عبد العزيز وشيرين، إخراج وليد الحلفاوي وتأليف أحمد محيي ومحمد المحمدي، وتدور أحداث المسلسل حول يوسف الذي اخترع تصميماً مميزاً للروبوت، وتتوالى الأحداث في صراعات بين يوسف وشريكه في الشركة.

لتكتمل المنافسة في شباط/فبراير الماضي، بعرض مسلسل "جمال الحريم" بطولة نور اللبنانية وخالد سليم ودينا فؤاد وحازم سمير وإسلام جمال وفراس سعيد، تأليف سوسن عامر وإخراج منال الصيفي، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والتشويق، حيث تتورط مذيعة في عالم غير مألوف، أثناء محاولتها مساعدة صديقة لها تعاني من المس، لتجد نفسها في عالم الجن والأشباح، وما يتخلله من دجل وشعوذة.

وفي شباط/فبراير أيضاً عرض مسلسل "حلوة الدنيا سكر"، بطولة هنا الزاهد ومحمد الكيلاني ومحمود عبد المغني وعمر الشناوي، للمخرج خالد الحلفاوي وتأليف مجموعة من الكتاب هم محمد ضياء وإياد صالح وأحمد المصري وهشام إسماعيل وهند فايد ومحمد جلال وإيهاب بليبل وأيمن الشايب. وتدور أحداثه في إطار التشويق والإثارة، من خلال مجموعة مختلفة من القصص الاجتماعية، وفي كل خمس حلقات قصة جديدة، عن كيف تغير الصدفة حياتنا، وكيف يلعب الحب دوراً قوياً فيها، لتستمر المنافسات بين الأعمال الأخرى.

وعرض مسلسل "ما وراء الطبيعة" المأخوذ من مجموعة قصص تحمل الاسم نفسه للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، المسلسل من بطولة أحمد أمين ورزان جمال وسماء إبراهيم وآية سماحة، ومن إخراج عمرو سلامة وماجد الأنصاري، ومن تأليف أحمد خالد توفيق، وتدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، إذ يعيش طبيب اسمه "رفعت إسماعيل"، أستاذ أمراض الدم في الجامعة، وسط عالم مليء بالقصص الخارقة للطبيعة، والأحداث الغامضة التي خاضها بنفسه أو سُردت له، وتعاونه زميلته الاسكتلندية "ماجي" في كافة مغامراته.

هناك أيضاً مسلسل "نمرة اتنين" وهو عبارة عن حلقات متصلة منفصلة، تستعرض كل واحدة منها حكاية مختلفة عن العلاقات ومفهوم الرومانسية في المجتمع الحديث في 6 مدن مختلفة، هي الرياض، جدة، القاهرة، الجونة، بيروت ودبي، وشارك في بطولته منى زكي وأحمد مالك ونيللي كريم وعادل كرم وشيرين رضا وأمنية خليل وصبا مبارك وعمرو يوسف وآسر ياسين، وشارك في إخراجه أكثر من مخرج، منهم طارق العريان وآدم عبد الغفار، وشارك في تأليفه أيضاً أكثر من مؤلف، بينهم سارة طيبة ووائل حمدي.

بالإضافة إلى مسلسلات أخرى، منها "اللعبة" والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، يظهر هشام ماجد وشيكو بشخصيتيهما الحقيقيتين، وهما يرفضان تقديم جزء جديد من مسلسل "اللعبة"، وبعد موافقتهما مقابل رفع أجرهما، يكتشفان أنها خدعة ولعبة من منتجي المسلسل، ويشارك في بطولته مي كساب وميرنا جميل ومحمد ثروت وأحمد فتحي، تأليف أحمد سعد والي وإخراج معتز التوني.

كما عرض أيضاً في شهر آذار/مارس الموسم الثالث من مسلسل "الآنسة فرح" وهو نسخة من المسلسل الأميركي Jane the virgin، مقتبس بدوره من المسلسل الفنزويلي Juana la virgen، وتدور أحداثه حول فرح التي تعمل نادلة في فندق، تتعرض لحادث يغير حياتها، أما والدتها، فصغيرة في العمر بسبب زواجها المبكر، ما يجعل فارق السن بينهما صغيراً. العمل بطولة رانيا يوسف وأسماء أبو اليزيد ونبيل نور الدين وهبة عبد الغني ومحمد الكيلاني وأحمد مجدي، إخراج أحمد الجندي، تأليف محمود عزت وعمرو مدحت.

وكذلك مسلسل "إسعاف يونس"، الذي تدور أحداثه في قالب كوميدي حول طبيب يقرر أن يؤسس عمله الخاص، من خلال تطبيق طبي خاص، لكن هذا العمل الجديد يوقعه في سلسلة من المفارقات الكوميدية. المسلسل بطولة محمد أنور وسارة سلامة ومحمد علي رزق ومنة عرفة، إخراج معتز التوني، وتأليف مصطفى عمر وفاروق هاشم.

وشهد شهر رمضان المبارك العديد من الأعمال التي نوردها لكم في تقرير ننشره يوم غد.

ومع انتهاء شهر رمضان المبارك، عرضت العديد من المسلسلات، بينها مسلسل "إلا أنا"، الذي يعرض العديد من الحكايات، المأخوذة من قصص واقعية، كتب لها الأفكار والقصص الكاتب يسري الفخراني، إنها دراما مستوحاة من قصص الحياة، كل قصة تقدم في عشر حلقات، تناقش قضايا تهم المجتمع بصفة عامة، والمرأة بصفة خاصة.
ومن بين حكايات العمل، بيت العز، بالورقة والقلم، حكايتي مع الزمان، وطعم الدنيا، ولكل حكاية سيناريست ومخرج وأبطال جدد، على غرار ما حدث بالموسم الأول. وكان لمسلسل "إلا أنا" الفضل في إعادة الممثلة ميرفت أمين للدراما من خلال حكاية "حكايتي مع الزمان"، وشاركها البطولة الممثل الراحل أحمد خليل، ليكون العمل آخر أعمال الراحل القدير.

أما مسلسل "زي القمر" والذي يعتمد على تقديم الحكايات على طريقة مسلسل "إلا أنا"، فقُدم منه الموسم الثاني، وتدور أحداثه في إطار من الدراما، في مجموعة من القصص والحكايات المنفصلة، والتي تتكون من 5 حلقات بكل مرة، وتناقش العديد من القضايا التي تعاني منها السيدات. وتم عرض العديد من الحكايات، منها "مريم" و"أنا قبلت" و"أم العيال"، وهي من تأليف شهيرة سلام، وللمسلسل مجموعة من المخرجين، منهم حسام علي وطارق رفعت ومحمد عبد الرحمن حماقي.

وعرض مسلسل "شقة 6" من بطولة روبي، وأحمد حاتم، وصلاح عبد الله، وهاني عادل، ورحاب الجمل، ومحمود البزاوي، وسماء إبراهيم، وملك قورة، وحمزة العيلي، وتامر نبيل، إخراج محمود كامل، قصة مصطفى يوري وسعاد القاضي، وتأليف سعاد القاضي، رفيق القاضي، نبيل شعيب ومحمود وحيد.
ويتناول المسلسل قصة الصحفية إنجي، التي يؤدي انتقالها إلى شقة جديدة، إلى تعرضها لسلسلة من الأحداث الغريبة، التي تدفعها للتحقيق في مجموعة جرائم حدثت في الماضي.

كما عرض مسلسل "أيام"، الذي تدور أحداثه في 45 حلقة، حول حارة شعبية، بطولة حورية فرغلي وشيري عادل ولقاء سويدان ورياض الخولي، وكان المسلسل حمل عنوان "أيام وبنعيشها"، وأصبح "أيام"، تأليف سماح الحريري وإخراج محمد أسامة.
مسلسل "أيام" ليس الوحيد الذي يُقدم كدراما مطولة يتم عرضها على إحدى المنصات، إذ سبقه "الحرير المخملي"، والذي قُدم في ستين حلقة، بطولة مصطفى فهمي وداليا مصطفى وأحمد سعيد عبد الغني وهالة فاخر وأحمد وفيق، والعمل مأخوذ من رواية "الحرير المخملي" للكاتبة أميمة عز الدين، إخراج أحمد حسن، وسيناريو أحمد أبو زيد توفيق.
وتدور قصة العمل حول فتاة اسمها زينة، تصبح أحد رموز المرأة الناجحة في المجتمع.

وختم العام أعماله الدرامية بمجموعة من المسلسلات، أبرزها مسلسل "الزيارة" بطولة دينا الشربيني وتقلا شمعون وكارول عبود وإيلي متري، إخراج المخرج الأسباني أدولفو مارتينيز، وكتابة محمد عبد الكريم.
ويروي العمل حكاية إنصاف، التي تصل عام 1981 من القاهرة إلى بيروت، في زيارة غير متوقعة لأحد المنازل، ومنذ لحظة وصولها تقع أحداث مرعبة.