في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حل الشاعر منير بو عساف، ضيفاً على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.


قال منير :"الحلم له أكثر من بعد، وحتى حين تعيش في الحقيقة يكون هناك حلم معيّن، وأحياناً تكون الحقيقة أجمل من الحلم، وأحياناً هناك حلم يصبح أبشع من الحقيقة إن تحقق. ولكن عندما تصغر أحلامك، ويصبح الحلم عندك معدماً، تصبح الحقيقة أفضل منه "إن لم يكن لك ما تريد، فأرد ما يكون"، إذ إنك تصبح تتعذب عندما تحلم".
وعن أحلام الطفولة، قال :"حين تكون طفلاً، تكون أحلامك صغيرة، فتحلم بالحصول على أشياء بسيطة جداً، وتكبر أحلامك تدريجياً مع التقدم في العمر، أما بالنسبة لما وصلت إليه في الكاتبة والوسط الفني، فلم أكن أحلم به، ولم أتوقعه، فأنا كنت أكتب، ولم يخطر في بالي يوماً أن أصبح شاعراً وأكتب أغانٍ، إلى أن إلتقيت صدفة بالفنان نقولا الأسطا، فقررت أن أتحدث معه وأسمعه أغانٍ، وبعدها أصبحت أعطي كلمات أغنيات لأسماء فنية معينة".

وعن تعليقه سابقاً، عبر موقع "الفن" بأن أغنية "ما تحكم ع حدا" التي هي تتر "راحوا"، والتي كتب كلماتها منير، خدمت المسلسل أكثر مما خدم العمل الأغنية، أوضح قائلاً :"هناك مسلسلات تجذبك من أول حلقة حتى آخر حلقة، وأحداثها مشوقة ومثيرة، لكن مسلسل "راحوا" مرّ بنمطية مملة قليلاً، ورهجة العمل لم تكن بحجم رهجة مسلسلات أخرى، ففي الفترة التي عرض فيها المسلسل، كان هناك مسلسلات أنشط منه، وأغنية "ما تحكم ع حدا" كانت أقوى من المسلسل، فلم يكن هناك توازن بين العملين، وأنا لا أنتقص من قيمة الكاتب والممثلين، وحتى أنا أخفق أحياناً في بعض الأغاني، ولكن هذا لا يعني أني لست شاطراً".
وعن سر أفكار القصائد والمواضيع التي يغنيها الفنان وائل كفوري، من كلمات منير، والتي أصبحت كثيرة، وتلاقي دائماً نجاحاً كبيراً، قال منير :"مشواري مع وائل أصبح عمره 16 عاماً، حتى أنه بدأ قبل ذلك، بأغنيات "بعيونك كلام" و"كوني أنا" و"غروب" وغيرها، وكان حينها وائل نجماً، ولا يزال، ولكن الرهجة الكبيرة كانت في أغنية "حبك عذاب"، وبعدها أغنيات "بيحن" و"لو حبنا غلطة"، عندها أصبحت أعتبر أن لدي مسؤولية تجاه نفسي كشاعر، وتجاه نجم بحجم وائل كفوري، بأن أستمر في تجييش كل عواطفي ومشاعري وموهبتي، لأقدم دائماً مادة فنية تليق بنجومية وائل، وبالمسيرة وبالتاريخ الجميل اللذين بدأنا كتابتهما".
وعن شعوره بأن آخر أغنية خاصة غنتها المطربة الراحلة وردة الجزائرية، هي أغنية "أيام" التي كتب كلماتها منير، ولحّنها بلال الزين، قال :"هي بصمة للتاريخ، بأن تغني لي وردة وباللهجة اللبنانية، هذا العمل كبير جداً بالنسبة لي، وبشهادة كثيرين، فليس من المعقول ألا تلامس هذه الأغنية إحساسك وإنسانيتك وعواطفك، فهناك أشخاص قالوا لي إنه بسبب هذه الأغنية تصالحوا مع الذين كانوا على خلاف معهم، فهنا تجد أنك بسبب أغنية تقوم بعمل مهم. يقولون إن الفن رسالة، وهنا الرسالة عندما أحفز إنسانيتك لتقوم بعمل إنساني مهم وتسامح".
أما عن الأغنيات الجديدة المرتقب إصدارها من كلماته، فقال منير، إنه بالإضافة إلى الأغنية الجديدة للفنانة باسكال مشعلاني، أطلق الفنان الإماراتي حسين الجسمي الأسبوع الماضي أغنية "ما بحبك" باللهجة اللبنانية من ألحان الجسمي، توزيع موسيقي هادي شرارة، وهناك أغنية "منبعد ومنقسى" للفنان العراقي ماجد المهندس، التي أطلقها يوم أمس، أيضاً باللهجة اللبنانية، كذلك هناك أغنية ثانية لماجد المهندس، والأغنيتان من ألحان وتوزيع موسيقي بلال الزين، وهناك أغنيات جديدة للفنانين وائل كفوري ونانسي عجرم.


وذكر جوزيف بعض أسماء الفنانين والفنانات الذين تعاملوا مع منير، وكانت التعليقات على الشكل الآتي:
ناجي أسطا :"هو المنتَج الذي كان لي الفخر بأني قدمت له أجمل الأغنيات عند إنطلاقته الفنية، حتى أصبح هناك الحالة الفنية الجميلة التي إسمها ناجي أسطا، وسنكرر معاً نجاحات جميلة، إن شاء الله".
باسكال مشعلاني :"باسكال وزوجها ملحم أبو شديد صديقاي، وبيني وبين باسكال مشوار من النجاحات، ولدينا معاً أغنية جديدة جميلة جداً وأحبها كثيراً، ستكون مفاجأة".
ولفت منير إلى أن الملحن والموزع الموسيقي ملحم أبو شديد له نكهة خاصة بألحانه، ومنها ألحان قصائد منير التي يغنيها الفنان وائل كفوري.
يارا :"عملنا معاً في أغنية واحدة، مع أني أحب كثيراً صوتها وإحساسها، وأتمنى أن نجتمع مجدداً في أعمال جديدة".
رامي عياش :"رامي صوت قدير وكبير، ولديه خطه الفني الخاص، عملنا معاً، وأتمنى أن نعمل معاً مجدداً".
وائل جسار :"إحساس عالٍ، وهو يضيف إلى الأغنية، ويعطيها رونقاً جميلاً، وإن شاء الله سنكرر نجاحاتنا معاً، بعد أغنية "إنتبه ع حالك كرمالي" و"بتلبك".
إليسا :"ليس لدي شيء ضدها، أنا أعطيت رأيي في مرحلة معينة، وهي زعلت مني، فأقول لها "مش حرزانة الزعل"، وإذا وجدتْ إليسا أن طريقتي في التعبير كانت قاسية، أعتذر منها، فأنا لم يكن لدي حينها أي نية سيئة تجاهها".
ملحم زين :"صوت كبير جداً، وإحساس عالٍ جداً، أحب صوته كثيراً، وإجتمعنا معاً في أكثر من أغنية، منها "الجرح اللي بعده"، إن شاء الله يكون لدينا عمل جديد".
معين شريف :"ليس هناك تواصل بيننا، مع أننا عملنا معاً في أغنية "الله كريم بيجمعنا" وأغنية "ما بتركك".
نجوى كرم :"هي شمس الغنية، هي شمس الفن التي لا تغيب، وأتمنى من الله أن يقدم لها دائماً النجاحات التي تستحقها، ونجوى لامعة ومضيئة على كل المستويات".
وفي القسم الأخير من البرنامج، قال منير إنه كان يحلم بلقاء الشاعر الراحل خليل روكز، وأضاف :"أنا خلقت وتربيت في منزل يحب الشعر والزجل، فكنت أستمع إلى الشاعر المهم جداً خليل روكز، ولدي دواوينه، وأقرأ من شعره بإستمرار، فأحياناً تشعر بأن هناك أرواحاً تشبه روحك، أو أنت تشبهها. هو توفى بعمر الـ40 عاماً، كنت أتمنى لو كنت أعيش في زمنه، لألتقيه وأتعرف على فكره وموهبته الفذة القوية جداً واللامعة، فأنا أحب أصحاب الفكر، لأنهم يؤثرون بي، بالإضافة إلى الشاعر خليل روكز، كنت أتمنى أن ألتقي الفيلسوف جبران خليل جبران، فهذه قامات كبيرة جداً تضيف إليك في الحياة، فحين تجلس معها، تشعر بأنك تغرف من فكرها".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.