عباس النوري هو ممثل ومخرج سوري موهوب وقدير ومن أبرز وجوه الدراما السورية. كان حضوره لافتاً في العديد من الأدوار الشهيرة التي جسدها، وأبرزها أبو عصام في "باب الحارة" والعديد من الأدوار التي سطرت اسمه بحروف من ذهب ضمن سجلات الدراما السورية والعربية.

نشأته

ولد عباس النوري في 8 ديسمبر / كانون الأول 1952، هو ممثل وكاتب ومخرج سوري، من مواليد حي القيمرية، دمشق سوريا. اشتهر بشخصيات عدة إلا أن شخصية "أبو عصام" في مسلسل باب الحارة هي أشهر أدواره. قدم برامجاً وشارك في مسلسلات تلفزيونية عدة بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية. بدأ مشواره الفني عام 1976.

معارضة الأهل

لقي عباس النوري معارضة شديدة من الأهل خصوصا من والده لأنه دخل الى عالم الفن لا سيما أن أفراد عائلته يعملون في مهن مختلفة. وبعد مرور 30 سنة من الفن والتمثيل شجعه والده.

أدواره

بدأ عباس النوري حياته الفنية من خلال المسرح الجامعي تحت إدارة المخرج العريق فواز الساجر وقدم مسرحيات مهمة ذات جودة عالية أهمها: "رسول من قرية تميرة" للبحث عن قضية الحرب والسلم" لكاتب مصري إسمه محمود دياب وقُدمت بالفصحى. شارك في المسرحية العديد من فناني جيله أمثال : سلوم حداد، بسام كوسا ونذير سرحان.

انتقل بعدها الى التلفزيون عن طريق الفنان سليم صبري الذي اختاره للمشاركة في خماسية تلفزيونية بعنوان "سمر".

بعدها طلبه عدد من المخرجين المخضرمين في ذلك الوقت أمثال محمد فردوس أتاسي وهيثم حقي وعلاء الدين كوكش وغسان جبري وشارك في العديد من الأدوار المهمة والبطولة في أعمال حققت جماهيرية واسعة في سورية والوطن العربي منها: "أحلام منتصف الليل" و "البيادر" "الوسيط" "الأجنحة والطبيبة "الهجرة إلى الوطن" و"أبو كامل" وغيرها من الأعمال التي شكلت الانطلاقة الحقيقية للدراما السورية.

بعد النجاح الواعد قدم مع بداية التسعينات وهي الفترة التي جسدت ثورة الدراما السورية على مستوى الوطن العربي بأعمال ساهمت بترسيخ الدراما السورية عربياً منها: "هجرة القلوب"، "القلوب والدغري" "أيام شامية" ، "الخشخاش" و"طقوس الحب والكراهية" وغيرها من الأعمال التي كرّست عباس النوري من أهم الأسماء التي احتلت الصف الأول على مستوى الدراما السورية والعربية.

توالت النجاحات مع مرور الزمن والخبرات وقدم أدواراً وأعمالاً مفصلية مثل دور خلخول في "النصية" و محي الدين في "رقصة الحبارى" وشاكر الكوراني في "ليل المسافرين" والمعلم عمر في "ليالي الصالحية" والشهيد أبو جندل في "الاجتياح" وأبو عصام في المسلسل الشهير "باب الحارة" وأبو جعفر المنصور في مسلسل "أبو جعفر المنصور" والروائي جلال جديني في مسلسل "ليس سرابا" وحمزة آغا والجوربجي في ثلاثية "الحصرم الشامي".

حياته الخاصة

عباس النوري متزوج من السيدة عنود خالد وهي مؤلفة وكاتبة مسلسلات سورية، رزقا بثلاثة أولاد وهم رنيم وميار وريبال. اهتم منذ صغره بمطالعة الكتب السينمائية والمسرحية فألتحق بنادي الثقافة بالحي الذي ولد فيه "حي القيمرية"، فشكل مع أعضاء هذا الأخير فرقة مسرحية أطلق عليها إسم "فرقة الأضواء" وعمل في إخراج عدة مسرحيات.

شائعات لاحقته

تعرض الفنان عباس النوري إلى إشاعات عن مقتله، أولها كانت في مطلع أبريل / نيسان عام 2012، عندما انتشرت شائعات حول مقتله إثر انفجار ساحة السبع بحرات، والثانية كانت في شهر مايو / ايار 2013، بعدما انتشرت شائعة وفاته مساندا للجيش السوري بسبب وجود صورتين ملفقتين للتأكيد على موته، لكنه نفى كل هذه الإشاعات مؤكدا أنه حي يرزق وهو يعمل على مسلسلات جديدة.

الجوائز

-جائزة التكريم لمهرجان أدونيا عام 2007

-جائزة أفضل ممثل دور رئيسي في مسلسل ليس سرابا عام 2008 وجائزة أفضل ممثل بنفس الدور في مهرجان الإذاعة والتلفزيون.

- جائزة أفضل ممثل عربي لعام 2009 بملتقى الإعلام العربي في الكويت.

- وصل الى العالمية بعد بطولته للمسلسل العالمي العربي "الاجتياح" والذي فاز بجائزة إيمي كأفضل مسلسل أجنبي.