الصوت الملائكي ليندا بيطار، الذي كلما سمعناه أطربنا، وجعل نفحات الأمل تجول في داخلنا، بكل مرة تظهر بها على المسرح تتألق وتنشر بريق ابتسامتها المبهجة، تحضر للعديد من الأعمال الغنائية قريباً، ولحفل غنائي سيجمع العديد من الأصوات السورية.
وكان لموقع "الفن" مقابلة مع ليندا، لمعرفة تفاصيل أعمالها الجديدة، وآرائها في العديد من الموضوعات.

شاهدنا مشاركتك بحفلة دار الأوبرا بدمشق بمناسبة إدراج القدود الحلبية بالتراث العالمي، أخبرينا تفاصيل هذه المشاركة وشعورك تجاه هذا الإنجاز؟

طبعاً هذا الإنجاز لبلدي يعني لي الكثير، ويعني لي أن أكون مشاركة بهذا الاحتفال بعد هذا العمر الذي قضيناه بهذا البلد، انجرحنا وتداوينا وتعبنا معه، إن شاء الله كل فرح نقضيه معه بالأيام القادمة، بالتأكيد هذا الإنجاز يعني لي كثيراً، وسوريا وتاريخها تليق بهما كل إنجازات الدنيا، وان شاء الله إلى إنجازات أخرى.

بعد إنجاز إدراج القدود الحلبية في قائمة التراث الإنساني، هل تفكرين بـ Cover أغنية قدود بصوتك؟

أنا قمت بغناء مزيج شامي، وكان يحتوي على القدود، لذلك بالطبع أحب دائماً أن تتواجد القدود، حتى في حفلاتي، وأنا أصبحت حريصة أكثر على تواجدها.

هل جانب الغناء بسوريا مظلوم لأننا لا نرى عدداً من المطربين الجدد؟

نعم هو مظلوم، ومن الممكن للأسف أن ظروف الحياة الصعبة أدت إلى سفر الكثير من الكفاءات، ولكن في الحقيقة من خلال تدريسي، أرى الكثير من الطاقات الجديدة والمهمة، وأظن أنه سيكون لها شأن كبير في المستقبل.

هل تعتقدين أنه من المهم إنشاء نقابة مهن موسيقية في سوريا كما الحال في مصر؟ وبرأيك من الأقدر ليكون نقيبها؟

بالطبع من المهم إقامة هذه النقابة، وأظن أنها تضيف للموسيقيين وتحميهم، وبالتأكيد لن أقوم أنا باختيار النقيب، هناك الكثير من الأسماء الكبيرة والجديرة في أن تكون بهذا المنصب، ونتمنى التطوير والإسراع في جميع النواحي المتعلقة بالموسيقى في سوريا، لأننا بحاجة إلى أن نتقدم خطوات إلى الأمام.

ما رأيك في طلاق الفنانة شيرين عبد الوهاب؟ وهل ستفعلين مثلها لو كنت مكانها؟

أنا يهمني صوت شيرين الذي يشعرني بكل مشاعر الحياة عند سماع بحة صوتها، وأن تعود كما كانت، وأن تكون أقوى، وتعود لتسمعنا صوتها مثلما سمعناها وأحببناها واعتدنا عليه، لكل شخص ظروفه، فلا أعرف لو كنت مكانها ماذا كنت سأفعل، أنا أعرف أنني لا أستطيع أن أسمح لأحد بأن يؤثر على ما أقدمه وما أطمح إليه.

ماذا تحتاجين اليوم كي تصلي إلى حلمك الموسيقي من جميع الجوانب؟

نعاني كثيراً بالإنتاج، وبترجمة كل ما نحبه لأغاني وألبومات، للأسف نعاني بالإنتاج وحقوق النشر، وهكذا تبدأ بالمشاكل الصغيرة قبل أن تنتقل إلى المشاكل الكبيرة، وفي الحقيقة لم تحل أي مشكلة للمغنين الملتزمين تحديداً ،ومن الممكن أن أستمتع أكثر بحفلة الأوبرا، وأن أقدم فيها كل ما أحب من حيث الإضاءة والغرافيك والشاشات. شكراً لوزارة الثقافة ودار الأسد، وأتمنى أن نحقق حلمنا، ونقدم كل ما نريد ونصل إلى كل العالم.

أنتِ أستاذة في المعهد العالي للموسيقى بسوريا، هل لديك أصوات ستصبح نجوماً في المستقبل؟

طبعاً قلت سابقاً، أنا لدي طلاب سنة أولى مواليد 2003 و 2004 من الأصوات المهمة جداً، والتي سيكون لها شأن كبير في السنوات القادمة.

أين الحب في حياة ليندا بيطار؟ وهل ستدخلين القفص الذهبي قريباً؟

الحب موجود دائماً في حياة الموسيقيين والمغنين، وكل ما يتعلق بالفن، فالحب حالة مرافقة له، وبالنسبة إلى القفص الذهبي، أنا أساساً لا أحب كلمة قفص، بالتأكيد يتكلل الحب لاحقاً بالزواج، ولكن الآن لا يوجد شيء أبداً.

ما هي الأعمال الجديدة التي تحضرين لها؟

هناك عدة أغاني، بالإضافة إلى حفلات، وأوبريت مهمة جداً لأصوات سورية مجتمعة مع بعضها البعض ممكن للمرة الأولى.