أطلقت الشابتان ميكاييلا فرعون وآيا عبدالله كتابهما بعنوان Testify 4 Beirut الذي يتضمن صوراً وشهادات حيّة لأشخاص تضرّروا، مادياً ونفسياً وجسديّاً، من إنفجار مرفأ بيروت.


وكانت أنشئت، إثر الانفجار، صفحة على موقع "إنستغرام" تهدف إلى تبادل التجارب والتعبير عن الألم والخوف الذي نتج عنه وتحول لاحقاً الى كتاب أطلق في حفلٍ أقيم في Arthaus Beirut، حيث حضر مواطنون وثّقت شهادتهم في الكتاب، بالإضافة إلى طلاب وجمعيات وفعاليات وأشخاص من المجتمع المدني والنائب السابق ميشال فرعون الذي تمّ شكره من قبل الشابتين على حثّه لإطلاق المشروع.
كما شكرت آيا عبدالله في كلمة جميع الذين دعموا هذا العمل الدقيق نظرًا لأهمّية الشهادات، وقالت: "يتضمّن الكتاب 250 شهادة وصور، ويلخّص جزءاً من ذاكرتنا الجماعية التي ربطتنا ببعضنا البعض بقصص متشابهة في مداها، في حادثة غيّرت حياتنا إلى الأبد".
وكانت للشابة ميكاييلا فرعون، منشئة صفحة Testify4Beirut كلمة شرحت فيها كيف ولدت فكرة الكتاب من رحم آلام الناس وتجربتها بعد الصدمة وتدمير جزء من بيروت بما فيه بيت عائلتها نتيجة الإنفجار.
ووجهت صرخة معبرة من القلب إلى المسؤولين، باسم أبناء بيروت الذين وثقوا شهاداتهم في هذا الكتاب: "هذا ليس حادثاً بل جريمة ضخمة، فجرّتم بيوت أهلنا وأولادنا، لا تفجروا قلوبهم بمحاولة تعطيل القضاء. انصفوا حقوقهم عبر تحقيق شفاف ومحاسبة وتعويض".
وتعود الأرباح المتأتية من بيع الكتاب إلى الصليب الأحمر اللبناني الذي يقوم بدور إنساني كبير والذي قام يوم الانفجار بعمل جبّار مع الأطبّاء والمستشفيات والجمعيّات.
الكتاب الذي نشرته L’Orient le Jour هو مجموعة شهادات عن يوم هو الاصعب انما أكدت الشابتان التشبّث بأرضهم وإيمانهم ببيروت وبلبنان.