كميل الأسمر إسم فرض نفسه على الساحة في عالم الكاميرا الخفية، أحبّه الجمهور لخفة ظلّه وبراعته في القيام بالمقالب بالناس.
وشاء القدر أن يملك إبن كميل فارس الأسمر الموهبة نفسها، فدخل المجال متسلّحاً بموهبته، ودروس والده وخبرته.
موقع "الفن" كان له لقاءان مع الممثل كميل الأسمر وابنه الممثل فارس الأسمر.

فارس الأسمر:

بدأت بالعمل منذ الصغر، كيف تصف هذه التجربة؟

"الشغل مش عيب"، الانسان يصعد السلم درجة تلو الأخرى، بالإضافة إلى أنّ العمل واجب على الإنسان القيام به، حتى أثناء عملي في الكاميرا الخفية، فأنا أعمل دور "السنكري، شوفير سيرفيس،.." العمل يجعلني أدرس الناس وأتعلّم الحياة.
صحيح أنني ابن مدلّل لدى عائلتي، ولكن هناك فرقاً شاسعاً بين الولد المدلّل الذي لا يعمل، والمدلّل الذي بدأ بالعمل منذ الصغر. العمل خبرة لا تقدّر بثمن في الحياة.

ماذا تقول لكل شاب وصبية اعتادوا على الدلال من دون عمل؟

في الوضع الحالي الصعب، لم نعد أساسًا قادرين على الاتكال على أهلنا. وما يمر به لبنان اليوم، يحتاج منا أن نضع أيدينا متشابكة في أيادي بعضنا.

كيف تصف علاقتك بوالدك الممثل كميل الأسمر؟

الوالد "الملك". أبي هو الكينغ والمدرسة التي تعلّمت منها الكثير بكل تفصيل صغير من حياتي، المهنية أو العائلية. كميل هو أسطورة.
وكل نصيحة نصحني إياها كانت في مكانها المناسب ولو لم أقتنع بها يومذاك، أنا اليوم أؤمن بها..

لو لم يكن والدك، كميل الأسمر المشهور، هل كنّا سنسمع بفارس الأسمر؟

لو لم يكن أبي كميل الأسمر، كنت سأبحث عنه في كل مكان، لأكتسب منه بعض الخبرات التي لا زلت أتعلمها حتى اليوم. أما سر الكاميرا الخفية، فلو لم يكن سراً أمتلكه في الأساس، لما كنت فارس الأسمر. يعني الكاميرا الخفية تولد من الروح، والمفاتيح الصغيرة تبقى من أبي. أنا أفتخر بوالدي، ولكن طبعًا سر نجاحي هو أن أبرز وحدي، وألمع بين جمهوري من دون أن أخبرهم أنني إبن كميل الأسمر. أنا ارسم هويتي المستقلة عن أبي "الكينغ".

هل المقالب مُحضّرة سابقاً، ومتّفق عليها؟

كل مقلب نقوم به نحضّر له قبل 48 ساعة بكل تفاصيله علينا درس الخلفيات، ووضع الكاميرات في الأماكن المناسبة، والصوت الجيّد..الخ، فالكاميرا الخفية ليست سهلة، أما بالنسبة لمن يقول إن المقالب التي نقدمها متفق عليها مسبقاً أردُّ عليه بأنه طالما أنك تشاهدنا وتضحك فهذا ما يهمنا، وأؤكد له أننا لا يمكننا أن نتفق على مقلب مع الأشخاص الذين يظهرون في برامجنا، إذ إنهم ليسوا ممثلين ومن المستحيل أنتكوّن من شخص عادي له وظيفته ممثلاً كوميدياً.

هناك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يحاولون وعلى العلن، التحضير لمقالب بالإتفاق مع الناس قبل المقالب...

طبعاً الجميع سيحاول ولكن بكل تواضع، الكاميرا الخفية ولدت عند كميل الأسمر ومع فريق كميل الأسمر وستبقى لدينا. ومن يحاول تقليدنا "مش رح تظبط معو". للمقلب أصول: رسالة واستفزاز الضحية وفي الوقت عينه لا نسخر من الضحية طبعًا، إنما نضحك سوياً.

ما هو طموحك؟

هدفي دائمًا أن أضحك الناس، هدفي ألا أرى إنساناً حزيناً.

كلمة أخيرة لموقع "الفن"..

أتوجه لموقع "الفن" بالقول إنني أحترم موقعكم جداً، لأنه مهني من الطراز الأول، وأتوجه بالتحية للإعلامية هلا المر.

كميل الأسمر:

هل تحضّرون لبرنامج لشهر رمضان الكريم؟

نعم هناك برنامج لرمضان، لكن هذه الأزمة في لبنان تؤثّر على الدول العربية من ناحية البيع والشراء والإنتاج.

في حال بقي الوضع كما هو في لبنان، هل يمكن أن تفكر بالعمل دائماً خارج البلد؟

في حال بقينا نفكر بما يحصل في البلد لا يمكن أن نغادر فراشنا، علينا أن ننسى أمر السياسيين وندعهم يقومون بأعمالهم ونعيش نحن حياتنا، بلدنا جميل كيفما كان، في حال بقينا نفكر بما يفعله بنا الزعماء ننطفئ، على أمل أن ينقذنا الله من الأوضاع التي نعيشها.

كيف ترى إبنك فارس الأسمر؟

أنا لا أجامله، وفي التصوير لا أتدخّل كونه ابني، إنما هو موهوب وخفيف الظل وذكي ولديه سرعة بديهة ويعرف أن يفرّق بين خفة الظل و"السآلة" أي ثقل الدم، أقول له "برافو"، وأنا دائماً إلى جانبه.