إنه عيد الميلاد، عيد التسامح والمحبة والعطاء، ومع ولادة الطفل يسوع، تكثر الصلوات وتعلو الترانيم، التي تنشد السلام لكل الناس وفي كل العالم.


ضمن مهرجانات "زحلة ترنّم"، التي تنظّمها بلديّة زحلة، أحيت المرنمة ريما الترك، رسيتال الميلاد "الطفل في المغارة"، في كنيسة مار بطرس وبولس في بلدة كسارة، بدعوة من الأرشمندريت عبد الله عاصي كاهن الرعيّة، وبحضور المطران عصام درويش، السيد ظافر شاوي وعقيلته، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب الدكتور يوسف نصر، مجموعة من الكهنة، رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر، الإعلامي أنطوان زرزور، وبمشاركة العازفين روجيه كرموش وجينيفر معقّر.

وأبدعت المرنمة ريما الترك، بصوتها الرائع، بأداء مجموعة من الترانيم البيزنطية، والترانيم المارونية والسريانية، وترانيم وأغاني عيد الميلاد العالمية، بالإضافة إلى ترنيمتها الخاصة "من زحلة عضيعة جون".
وتخلل الرسيتال تأملات روحية للأرشمندريت عبد الله عاصي.

موقع "الفن" كان حاضراً، وعاد بهذه الكلمات الخاصة.

المطران عصام درويش :"أحب كثيراً هذه الكنيسة التي أسستها، وبدأت فيها منذ أكثر من 30 عاماً، وكنت كاهن الرعية، وأجد فيها الكثير من الخشوع. ربنا أعطى المرنمة ريما الترك موهبة ووزنات، وهي تستخدمها لخدمة الرب، ريما رسولة بإمتياز".
وأضاف :"نحن أشخاص مؤمنون، وسيكون لنا، إن شاء الله، مستقبل زاهر، وجميل للبنان، لذلك علينا أن نصبر ونرجو، ربنا يعطينا القوة والنعمة لننتظر إشارة منه، لينتفض لبنان مثل طائر الفينيق".


الأرشمندريت عبد الله عاصي كاهن الرعيّة :"في ظل هذا الظلام الذي نعيش خلاله في هذا البلد، يبقى لدينا بقعة ضوء، والتي هي عيد الميلاد، لأننا كمؤمنين مسيحيين، جاءنا الأمل والنور من المغارة، فيبقى أملنا كبيراً. ديننا هو دين القيامة، وليس فيه إستسلام، لأنه بالإستسلام يموت الإنسان، فنحن نريد أن نبقى في صراع الحياة، وهذا الرسيتال نحييه في كنيستنا، كنيسة المحبة والرجاء والقيامة، ونصلي ليسوع وبإيمان، لينير عقول الحكام ليرحموا هذا الشعب".
وعن المرنمة ريما الترك، قال :"ريما هي إبنة الكنيسة، وهي قريبة من رعيتي، وأتعاون معها منذ سنوات طويلة، وهي لا ترنم لكي تستعرض صوتها الجميل، بل لتقدم رسالة، وتجعل الناس يصلون، لأن من يرنم يصلي مرتين، وأنا أتكل عليها كثيراً".
وأضاف :"بالإضافة إلى ريما، هناك جاد وردة وأندريه طعمة اللذان يخدمان القداس في هذه الكنيسة، التي لها ميزتها، لأن المؤمنين يحضرون من مختلف مناطق البقاع ليصلوا فيها".


المرنمة ريما الترك :"أخدم القداس في هذه الكنيسة يوم الأحد منذ أكثر من 20 عاماً، ولذلك أحببت أن أحيي هذا الرسيتال الميلادي، وهذه الكنيسة يقصدها المؤمنون من مختلف المناطق. فرحتي كبيرة لأن فكرة إحيائي رسيتال في هذه الكنيسة تراودني منذ سنوات طويلة، وأتمنى من الله أن يقبل صلواتنا".
وعن كليب ترنيمتها "من زحلة عضيعة جون"، الخاصة بالمكرّم الأب بشارة أبو مراد، من كلمات رياض النجمة، لحن نادر خوري، توزيع موسيقي جو بارودجيان، تسجيل ستوديو جورج مرعب، والكليب من إنتاج وإخراج مروان سمعان، قالت الترك :"صوّرنا الكليبفي منزل الأب بشارة أبو مراد، في حي مار الياس في زحلة، المنزل جميل ومتواضع، وقلبنا مليء بالفرح، لأنه سيكون لدينا قديس من مدينتنا زحلة. قدمنا الكليب كصلاة، ليقبل الله، بأسرع وقت، أن يصبح الأب المكرّم بشارة أبو مراد طوباوياً، وبعدها قديساً".
وعن أمنياتها بعيد الميلاد، قالت الترك :"أتمنى أن يجتاز لبنان الأزمة التي يعاني منها، وأن يرتاح الناس، ويعيشوا بكرامة، وفرح ومحبة، بعيداً عن الفساد، ويحصلوا على كل حقوقهم".

الإعلامي أنطوان زرزور :"أنا أشارك في كل إحتفال يقام لمناسبة عيد الميلاد، فهذا جزء من تراثنا ووجودنا، وخصوصاً إذا كانت المرنمة هي ريما الترك، لأن صوتها رائع، وحضورها مميز، وهي متمكنة جداً من أداء الترانيم، وأسمعها دائماً خلال ترنيمها في القداديس، أتمنى لها التوفيق الدائم".
وعن أمنياته في عيد الميلاد، قال :"لبنان بلد مقدس، زاره المسيح، فهو بلد محمي، أرز الرب ذكر 70 مرة في الكتاب المقدس، وأتمنى من الذين يملكون القرار الدولي، أن يحافظوا على لبنان، لأنه بلد الثقافة".