عادت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب الى جمهورها، الذي انتظرها طويلا، بصدقها وصراحتها معه، لتكشف كل أوراقها أمامه من دون خجل أو خوف، فأخبرته عن طلاقها، وحالتها النفسية الصعبة، وإطلالتها الجديدة من دون شعر، كل مشاكلها طرحتها بشفافية من دون الخوض بالتفاصيل.


تستوقفنا هذه الصراحة والعفوية، وعلاقة شيرين بجمهورها، لا تخبره الا زبدة الموضوع، ولا تتأخر في التوضيح. وهذا الوضوح سرّ نجاحها على مرّ السنوات الماضية، فحين تتعب تقول "أنا تعبت"، وحين تستعد تقول "أنا عدت"، ودائماً ما تكون الساحة مرحبة بها، وفي كل مرّة أقوى من المرة السابقة.
لا نتخيل أن يقبل الجمهور يوماً باعتزال فنانة عدة مرات، وعودتها إلى الساحة الفنية، ما لم تكن عودتها مقنعة وصادقة حقاً، وغيابها مبرّراً.
تستوقفنا الإطلالة الأولى لشيرين عبد الوهاب، خلال حفلتها في أبو ظبي، حين أطلت حليقة الرأس، وتحدت الفنانة أصالة التي مرت في الظروف عينها، بأن تحلق شعرها. كما علقت شيرين ممازحة بأنها لم تعد بحاجة إلى مصفف شعر لتسريح شعرها.
وبعدما انتشرت أخبار عن احتمال أن يكون طليقها الفنان حسام حبيب، هو من قص شعرها، خرجت شيرين عن صمتها، لتنكر الموضوع جملة وتفصيلاً. ولكن الجمهور يرفض تبرير شيرين، بأنها فعلا اتخذت القرار في قص شعرها.
لكن في الحقيقة، هكذا اختارت شيرين العودة من دون قيود، من دون زواج، من دون شعر، حرة طليقة، تكرس نفسها لجمهورها وأمها وابنتيها، فأهلاً وسهلاً بعودة شيرين.