في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حلّت الممثلة ميراي بانوسيان، ضيفة على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.


قالت ميراي :"الإنسان الذي ليست لديه أحلام، لا تكون لديه تطلعات للمستقبل، ولا طموحات، فالحلم وجوده أساسي في حياة الإنسان. أنا حققت الكثير من الأحلام منذ بدايتي في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، إذ كنت أحلم بأن أكون ممثلة، وحققت هذا الحلم، وحلمت كذلك بأن تكون لدي عائلة، وأسست عائلة مؤلفة من ثلاثة أولاد، وهناك في المقابل أحلام لم أستطع تحقيقها".
وأضافت ميراي :"في بدايتي في المسرح، وعندما كان شخصيتي "إم طعان" محلقة في ذلك الزمن، كنت أحلم بأن أمتلك مسرحاً، ويكون ملتقى للثقافة والفن ولجميع أنواع الفنون، لأن المسرح هو تخالط وملتقى لكل الناس، ولكن بسبب ظروف البلد والحروب، وطموحاتنا التي يتم قتلها في هذا البلد، لم أستطع تحقيق هذا الحلم".
وعن شخصية "إم طعان" التي لطالما جسدتها ميراي عبر الشاشة وعلى المسرح، قالت :"هذه الشخصية أعطتني الكثير، ولها فضل عليّ، وأحبها الناس، ولكن في مكان ما، رأى المنتجون والمخرجون أنني طُبعت في هذه الشخصية، ولم يعطوني حينها أعمالاً درامية، ولكن مع مرور الوقت، عدت وطرحت الصوت بأني أرغب بأن أشارك في الدراما، بعد أن مثلت أدواراً كوميدية في المسرح، وكذلك في التلفزيون ضمن برامج كاريكاتور، منها "بس مات وطن"، ودخلت في الدراما منذ العام 2006، ووجدت أن فيها متعة، ولكنها لا تضاهي متعة المسرح. إذاً شخصية "إم طعان" أعطتني كثيراً، وأخذت مني أقل".
وعن أصداء شخصية "سهام" التي جسدتها ميراي مؤخراً في مسلسل "حكايتي"، قالت :"الأصداء جميلة جداً، والناس تفاعلوا معها كثيراً، ويوقفوني في الشارع، ويسألوني عما سيحصل في أحداث المسلسل، ويعلقون على مواقف "سهام"، ويقولون لي إنهم يتابعون المسلسل بشغف كبير".


وعن فيلم "الرب يراني" الذي يروي سيرة الطوباوي اسطفان نعمة، كشفت ميراي شخصيتها التي صورتها في هذا العمل، وقالت :"أجسد شخصية والدة الطوباوي اسطفان نعمة، اسمها كريستينا، هو دور جميل، اسطفان صغير العائلة، والأم تتعلق دائماً بإبنها الصغير، وينفصل عنها حين توجه إلى الدير، وهي تتألم بسبب فراقه، وتحمّل نفسها ذنب أنها ربما قصّرت في حبها له. هو دور جميل ومركّب، وفيه الأم التي ربت إبنها على الإنسانية، والتي تبارك القرار الذي إتخذه، وفي نفس الوقت هناك وجع الإنفصال".
وعن نسبة خوفها على أولادها الثلاثة تيودور "21 عاماً"، تيا – ماريا "19 عاماً"، وتيفاني "17 عاماً"، قالت ميراي :"أشعر بأني إجتزت مرحلة الخوف عليهم، ففي فترة مراهقتهم كان خوفي عليهم أكبر. هم تلقوا أسس التربية، وبالي مطمئن لأن أولادي أصبحوا يحملون جوازات سفر بلجيكية، ويدرسون في الخارج، وسيكملون حياتهم هناك، مع العلم أن هذا الأمر موجع، ولكنه يعطينا سلاماً وأماناً أن أولادي بعيدون عن المشاكل".
وعن مشاركتها كعضو في لجنة تحكيم مهرجان الأمل السينمائي في ستوكهولهم، قالت ميراي :"كانت هناك مسؤولية كبيرة، لأنه كان هناك حوالى الثمانية أفلام، عليك أن تشاهدها بدقة كبيرة، وأن تكون موضوعياً في تعليقاتك، وعليك أن تحكي عن الممثلين والنص والإخراج، وعن الفيلم ككل، وأن ترى بشكل صحيح ما هو هدف الفيلم، وإلى أين وصل، وما هي العناصر القوية فيه، وما هي العناصر الضعيفة. كانت مشاركة جميلة، وأشكر الأستاذ فادي اللوند رئيس هذا المهرجان الرائع".
وعن كليب أغنية الفنان سعد حمدان "عمرو ما يتاكل"، الذي شاركت فيه ميراي، قالت :"سعد صديق عزيز جداً على قلبي، وشاركت في العمل الذي يطلق صرختنا جميعاً كمواطنين، لأننا وصلنا إلى وضع لم يعد يحتمل. الأصداء كانت جميلة جداً، الناس أحبوا كثيراً الكليب، وأحيي مخرج العمل سام سعد، وكل الذين عملوا في الكليب، خصوصاً الممثل صلاح صبح "شكري"، الممثل جورج حران والشيف ريشارد".


وذكر جوزيف بعض أسماء الممثلين والممثلات الذين عملت معهم ميراي، وطلب منها أن تعلق على كل إسم، فكانت إجاباتها على الشكل الآتي:
منى واصف :"هي جبل، عملنا معاً في مسلسل "ياريت"، وكانت فرصة رائعة أن ألتقي بها، لأنه كان لدي حلم بأن ألتقيها، أمضينا فترة طويلة معاً في التصوير، كانت مرحلة جميلة، تعملت منها أشياء من دون أن تقولها لي".
مارينال سركيس :"حبيبة قلبي ومهضومة، صديقة العمر، ولا تتخلى عن صداقتها، وتقف إلى جانب أصدقائها، وخصوصاً أنها وقفت إلى جانبي طوال علاقتي بها التي عمرها 30 عاماً، كانت إلى جانبي في كل الظروف، صداقتها لا تثمّن".
بيار شماسيان :"طاقة إيجابية كبيرة، يضحك بإستمرار، وهو إنسان خلوق، أمضينا معاً وقتاً جميلاً جداً خلال تصويرنا فيلم "زفافيان"، وهو ساعدني باللغة الأرمنية التي أفهمها ولا أتحدث بها".
فيفيان أنطونيوس :"هي إنسانة قلبها جميل جداً، وتقربنا من بعضنا البعض كثيراً خلال عملنا في مسلسل "حكايتي"، فيفيان مثابرة وتعمل بجهد".
كارين رزق الله :"أحب هدوءها، والسلام الذي في داخلها، وعملنا معاً لفترة طويلة في مسلسل "بردانة أنا".
وسام حنا :"أحب صراحته، وأخلاقه جميلة جداً، هو ممثل مثابر، ويعمل كثيراً على نفسه".
إيميه صياح :"هي إبنة بلدتي جبيل وأحبها كثيراً، أشبهها بالزهرة، علمنا معاً في فيلم "زفافيان"، هي شابة محترمة جداً، محترفة في عملنا، وحضورها جميل خلال التصوير".
الفنانة ماريتا الحلاني :"كانت عصفورة مسلسل "حكايتي"، أحبها كثيراً، وهي عملت كثيراً على نفسها، إبنة عائلة ومتواضعة".


وفي القسم الأخير من البرنامج، إختارت ميراي الشخصيات الثلاث التي تحلم بلقائها، وقالت :"الممثلة إلهام شاهين تعني لي الكثير، وأيضاً الممثلة يسرا، والممثل الراحل أحمد زكي أثّر بي أيضاً، وكذلك الممثلان العالميان روبرت دي نيرو وروبن ويليامز، ولكن منذ بداية عملي في المسرح، وأنا أحلم بلقاء الممثل عادل إمام، وبأن أمثل معه على خشبة المسرح".
أما الشخصية الثانية التي تحلم بلقائها ميراي، فهي الممثلة العالمية ميريل ستريب، وقالت ميراي :"أشعر بأنها إنسانة متواضعة جداً، وبأنه لن تأتي ممثلة مثلها، هي أصبحت نجمة في العقد الرابع من عمرها، أحب طريقة عملها، وكل أعمالها".
أما الشخصية الثالثة، فإختارت ميراي الممثل العالمي ويل سميث، وقالت :"حتى ولو رأيته على الشاشة من دون أن يقوم بأي حركة، لا يمكنك ألا تضحك، وألا تشعر الطاقة الإيجابية الموجودة في داخله، حضوره آسر، وأنا تابعت كل مقابلاته وأفلامه".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع يوم الأحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه يوم الخميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.