شدّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بمناسبة رعايته تكريم الشاعر رشيد نخلة وابنه امين بدعوة من بلدية الباروك على ان :"كلُّ شيءٍ في لبنان ينبغي له كي ينجحَ، أن يكون ثمرةَ تعاونٍ وتعاضد، فلبنانُ محتاجٌ إلى كل فرد فيه، لنعيد معًا بناءه على روح المحبة والعزة والكرامة والأمل بالغد.

لقد مرّت بلادنا بأزمات كثيرة، فأنقذَها منها إيمانُ أبنائها الثابتُ بالحرية والكرامة، لأنهم كلما نزلتْ بهم النكباتُ، استَعْصَموا بالوحدة أكثر واستَعْصَوا على الفرقة والتشرذم والتقسيم ."
وأضاف الوزير المرتضى:" ليس ما بين أمير الزجل اللبناني، وأمير النثر العربي، قُرْبى الأبوَّةِ والبنوَّةِ فحسب، بل ميراثٌ من أدبٍ عريق، ومن شغفٍ عميق بوطنٍ اسمه لبنان، حملاه في أشعارِهما وأعمالِهما وحياتِهما كما تحملُ نسائمُ الباروك شذا الأرز إلى كلِّ الجهات."

وتابع :"كأني بكاتب النشيد الوطني حين نظمَه وضمَّ ألفاظَهُ بعضَها إلى بعض، كان في الوقت نفسِه يضمُّ لبنان: سهلَه إلى الجبل، وبحرَه إلى البرّ، ليرسيَ في أذهانِ الأجيالِ التي ستَسْمعُه وتُنشِدُه، مفاهيمَ الاتّحاد في القول والعمل لأجل الوطن، والانتفاضِ لعزَّتِه متى ساورَتْهُ الفتَن، حتى يصير حقيقةً دُرَّةَ الشرقَيْن ومالئَ القطبَيْن. هكذا يصيرُ اجتماعُنا ههنا على سفحِ الباروك تحيَّةً أولى للكلمات التي انطلقت من عنفوان الأرز وشموخ صخره، لتصبحَ في مؤسساتِنا الوطنية صلاةَ كلِّ صباح؛ وتحيةً ثانيةً لصاحب القلم الشوفي الأنيق الذي خطَّها نشيدًا، وثالثةً لوديع صبرا ابن بلدة عين الجديدة - عاليه الذي لحَّنَها بنقرِ أصابعِه على مفاتيحِ البيانو الشرقي."
وأردف وزير الثقافة قائلاً :"كلُّ شيءٍ في لبنان ينبغي له كي ينجحَ، أن يكون ثمرةَ تعاونٍ وتعاضد، تمامًا كما النشيد الوطني"
وختم هكذا تصبح مقولة "كلنا للوطن" أكثرَ من طابع بريدي وأبعدَ من ذكرى وأبقى من احتفال".