قبل أسابيع قليلة من عرضه الأول في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أطلق المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد البوستر لأحدث أفلامه "صالون هدى"، والذي حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.


البوستر جاء قاتمًا لغرفة واسعة أشبه بأماكن التعذيب أو التحقيق تحت الأرض، لا يدخلها شعاع الضوء إلا من كسر في سقفها العالي، وليس لها مدخلاً إلا من فتحة تحت الأرض أيضاً، وتقف في آخر الغرفة بطلة الفيلم "هدى" وحدها متأنقة في فستان أزرق، وتنظر للأعلى وتنفث نحوه بدخان سيجارتها، وتبدو كشخص مقبل على مواجهة ما، ونظرتها نحو الفتحة كمن يتوق للحرية، هل هي الحرية من هذه الغرفة أم يقصد بها المخرج حرية المرأة في مجتمع يحكمه الذكور؟
ويوجد في الغرفة أيضاً طاولة صغيرة من كرسيين وعليها بعض الأغراض لا يتضح منها سوى مصباح وزجاجة ماء، وبجانبها مدفأة.
ونال "صالون هدى" إشادات نقدية بعد عرضه في تورونتو حيث كتب دان ميكا: "صالون هدى يُعيد أفلام غموض هوليوود من الأربعينيات للحياة، الوتيرة السريعة والأسلوب البسيط، يذكرنا بأفلام هيتشكوك"، وكتبت أليشا موغال "فيلم مليئ بالتقلبات العاطفية بأجمل طريقة ممكنة، تحفة فنية يجب مشاهدتها"، وفي سكرين دايلي كتبت ويندي آيدي "يعود أبو أسعد في صالون هدى لمنطقته المعهودة التي يبدع فيها"، وكتبت كيت إيربلاند "صالون هدى لا يهدر ثانية، فيتحول من محادثة بسيطة لدراما مرعبة".
فيلم "صالون هدى" مأخوذ عن أحداث حقيقية، ويتعمق في مفاهيم الولاء والخيانة والحرية، من خلال أحداث تدور في محل لتصفيف الشعر في بيت لحم، تمتلكه سيدة تدعى "هدى"، تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها؛ تنقلب الأمور رأساً على عقب حين يتم تصويرها في مواضع مخلة بسبب هدى التي تحاول ابتزازها لتقوم بما هو ضد مبادئها، يتعين على ريم أن تختار بين شرفها وخيانة بلدها.