حسين مقدم ممثل لبناني أحبه الكثيرون بأدواره، وخفة ظله وبراعته في التمثيل، حضوره تنوّع بين البرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات، بينها مسلسل "نص يوم" ومسلسل "24 قيراط"، وفيلم "آكل شارب نايم" وفيلم "ولعانة" وفيلم "الحب الحلال".
وحقق حسين في الآونة الأخيرة، نجاحاً كبيراً من خلال مشاركته في مسلسل "2020"، ومسلسل "صالون زهرة"، كما أنه يستعد لأعمال مقبلة.
موقع "الفن" كان له هذا اللقاء الشيّق مع الممثل حسين مقدم.

ما الجديد الذي تحضر له على الصعيد التمثيلي؟

بعد تصوير مسلسل "صالون زهرة" الذي عرض مؤخراً، صورت مسلسل "شتي يا بيروت"، إلى جانب الممثلين عابد فهد وفادي أبي سمرا وعبدو شاهين، وكان دوري في العمل صحفياً خُطف، وهو دور جميل، وللمرة الأولى أجسّد دوراً درامياً إلى هذه الحدود، ويتناول العمل ظاهرة الإتجار بالبشر، وسيختلف ما سأقدمه فيه عن ما سبق وقدمته في "عشرين عشرين" و"صالون زهرة" بشكل كبير.
وعلى ما أعتقد فقد إنتهى المخرج من تصوير المسلسل، وسيعرض قريباً جداً.

هل من جزء ثانٍ لمسلسل "2020"؟ وكيف كانت مشاركتك في العمل؟

حتى الآن لا جزء ثانٍ من مسلسل "2020"، أقله لرمضان 2022، وبعد أن حقق الجزء الأول نجاحاً كبيراً، وكان قوياً، أعتقد أنهم لا يرغبون بإقامة جزء ثانٍ، لا بل بعمل أخر جديد.
أما عن مشاركتي في المسلسل، فهذا العمل فتح لي آفاقاً عربية، وأنا أتواجد حالياً في دبي، إذ ما فاجأني، هو أن عدداً كبيراً من الناس الموجودين هنا قد تابعوا "2020" بتفاصيله.
وسمح المسلسل بأن أكون في أماكن أكبر، وأصعب، وبأن أكون إلى جانب شخصيات كبيرة، وأترك أثراً.
وبالتالي برهنت مشاركتي في هذا العمل، أنني أستطيع أن أقنع المشاهد بأنني قادر على التنويع في الأدوار بين الكوميديا وباقي الأنواع.

شكلت نقلتك من الكوميديا إلى الأعمال الدرامية عموماً صدمة لدى المشاهدين. هل وجهت لك انتقادات بعد الأعمال الدرامية التي شاركت فيها مؤخراً؟

عموماً وفعلياً لم تُوجَّه لي إنتقادات سلبية، وكل ما حصل معي في مسيرتي بعد مسلسل "2020"، كان إيجابياً، لا بل تلقيت وبإستمرار مديحاً بعد النقلة التي قمت بها من الكوميديا إلى الدراما، وطبعاً كانت النقلة شيئاً عادياً لي، لأنني ممثل، والممثل بقدرته أن يقدم كل الأنواع التمثيلية، إن كانت كوميديا أو دراما أو تراجديا، وهنا تكمن قوته.

كيف كانت مشاركتك في "صالون زهرة" وتعاونك مع الممثلة زينة مكي؟

حقق "صالون زهرة" نجاحاً كبيراً في العالم العربي، حتى أن العرب في الدول الأوروبية تابعوه بشكل كبير، ولا أنكر أنني كنت خائفاً قليلاً قبل العمل من ردة الفعل، خصوصاً أن المسلسل خفيف وبسيط، ويحمل طابعاً حقيقياً، لكن ردة الفعل الإيجابية فاجأتني، وكان هناك إقبال كبير على العمل، وحقق نسب مشاهدات عالية، ولاقى رواجاً واسعاً، وبرأيي هذا المسلسل لا يُنتقد، إذ إنه يعكس واقع مجتمع، وتمثيله طبيعي، وصورة مشاهده جميلة.
أما عن زينة، فهي إنسانة جميلة، وقريبة من القلب، وخفيفة الظل، إضافة إلى أنها صريحة، وتتعامل مع كل الأمور بالشكل الصحيح، وفرحت كثيراً في التعاون معها.

على الصعيد الكوميدي، هل تخطط لعمل جديد؟

لا أرغب حالياً في لبنان أن أشارك في أعمال كوميدية، مع العلم أن مجتمعنا بحاجة للأعمال الكوميدية في هذه الظروف الصعبة، ويطالبني كثيرون بتقديم أعمال كوميدية جديدة بهدف الترفيه، وأشعر بالذنب والإنزعاج، لأنني لا أستطيع حالياً القيام بأي شيء بسبب الأوضاع المادية الصعبة، والمقابل الذي يكون قليلاً جداً.
سأحاول أقله أن أجد أي عمل أقدمه، فقد بات عدد كبير من اللبنانيين يلجأون لمشاهدة الأعمال الكوميدية الأجنبية كي يرفهوا عن أنفسهم.

تتواجد حالياً في دبي، هل وجودك فيها هو لغاية العمل أو الإستقرار؟

أقوم حالياً بعمل بعيد عن التمثيل مع شريك، أسسنا شركة متممات غذائية بروتينات، معادن وفيتامينات، وأنا أحب هذا المفهوم من العمل، لأنني أهتم كثيراً بأكلي وجسمي والرياضة، لهذا أحببت خوض هذه التجربة، وطبعاً أنسق ما بين أعمالي التمثيلية والعمل في الشركة.

كلمة أخيرة.

أود أن أشكر كل منتج لا زال مؤمناً ببلدنا، وعلى وجه الخصوص أحيي شركة الصباح، التي هي رائدة في هذا الأمر، وما تقدمه هذه الشركة حالياً للبلد، لا يقدمه كثيرون، وأتمنى أن أبقى على تعاون معهم لمدى طويل.