الأميرة لالة سلمى زوجة ملك المغرب نشأت في بيت متواضع وتفوّقت في دراستها. حضورها قوي وشخصيتها لافتة. إستمرت بزيارة جدتها وأختها في مكان إقامتهما الشعبي دون التقيد بقواعد البروتوكول الرسمي . حاربت مرض السرطان من خلال جمعية تحمل إسمها. إستحقت لقب سفيرة للنوايا الحسنة وساهمت في حصول المرأة المغربية على حقوقها ووصولها الى المؤسسات التشريعية.


نشأتها

ولدت الأميرة لالة سلمى في مدينة فاس في 10 مايو/ أيار 1978. عاشت يتيمة في بيت جدتها في شقة صغيرة بحي القبيبات الشعبي في الرباط بعد ان داهم الموت والدتها وهي في عمر الثلاث سنوات. كانت تستقل يوميا حافلة المدينة على غرار طبقات المجتمع المتواضعة. تفوقت في الدراسة وتخرجت من كلية الهندسة مع تقييم من الدرجة الاولى. حصلت على منصب مهم وراتب 14 الف درهم شهريا في شركة اونا العملاقة التي تملك فيها العائلة الملكية 14 %.


لقائها بالملك

دخلت لالة سلمى بعد تخرجها عام 1999الى القصر الملكي برفقة أوائل المتخرجين الناجحين حيث إستقبلهم ولي العهد وإختارها زوجة له لتصبح زوجة ملك المغرب وفق ما ينص عليه الدستور قبل ثلاثة اشهر من وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني. وصارت اعتباراً من يوم الجمعة 22 مارس/أذار 2002 صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة سلمى بعد ان اختار الملك محمد السادس ان يمنحها هذا اللقب الذي كان يطلق فقط على شقيقاته وعماته.


تأقلم الأميرة

بالرغم من جذورها الشعبية، إستطاعت الأميرة بفضل إصرارها ودعم زوجها التأقلم مع ما تقتضيه مهمتها الجديدة كأميرة وسيدة أولى في المغرب، والدخول إلى العائلة الملكية من أوسع الأبواب. كما استطاعت أن تكون "سفيرة الحداثة المغربية"، التي تأخذ على عاتقها مهمة تقديم صورة المغرب العصري في مختلف المحافل الدولية.


السيدة الأولى

حرصت الأميرة على تمضية وقتها في دار السلام في الرباط للإعتناء ببيتها، وتعهدت بتربية ورعاية أولادها الأمير مولى الحسن وشقيقته الأميرة لالة خديجة. تعشق أجواء البيت الهادئة، وتفضّل من حين إلى آخر قضاء الوقت في الطبيعة. رغم إضطلاعها بموقع السيدة الأولى في المغرب إستمرت بزيارة جدتها وأختها بمقر سكنهما دون التقيد بقواعد البروتوكول الرسمي. المقربون منها يصفونها بالمفعمة بالثقة والمتعلقة بالتقاليد.

أناقتها

يُعرف عن الأميرة لالة أناقتها وتفضيلها لتصميمات "شانيل" الفرنسية وفساتين "فالانتينو" و "كريستان لا كروا" فيما يخص لباس السهرات والمناسبات. وتبدي تعلقا شديدا باللباس المغربي التقليدي. يذكر أن قفطان الأميرة تم اختياره كأرقى زي شهده حفل زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون.


دورها

زواجها من ملك البلاد إنعكس إيجاباً على نساء المغرب، فقد حققت مكاسب للمرأة المغربية بدءا بإقرار مدوّنة أسرة تعتبر ثورة في مجال حقوق المرأة على المستوى العربي، مرورا بتخصيص لائحة وطنية متوافق حولها سياسيا لفائدة النساء وتقوية حضورهن في المؤسسة التشريعية المغربية، وإنتهاء بتعيين سبع وزيرات في الحكومة.


محاربة داء السرطان

​​​​​​​بالموازاة مع دورها كأم لولي العهد وزوجة ملك البلاد أبدت سيدة المغرب الأولى اهتماما كبيراً لمحاربة داء السرطان الذي أودى بحياة المئات من المغربيات سنويا وعملت جاهدة من أجل الحد منه والتخفيف من آلام المصابين به وتوفير كل سبل الدعم والإستشفاء من خلال جمعية تحمل إسمها. واعترافا بما تبذله في هذا المجال عينتها منظمة الصحة العالمية سفيرة للنوايا الحسنة. وفضلا عن مهام تمثيل المغرب في المحافل الدولية والمؤتمرات، تابعت الأميرة نشاطها في المجالات الثقافية والحضارية والإجتماعية والإنسانية.


حقيقة إنفصالها عن الملك

ترددت شائعات كثيرة عن إنفصال العاهل المغربي محمد السادس عن زوجته لالة سلمى رغم أن الديوان الملكي لم يؤكد رسميا خبر الطلاق إلا أن بيانا باسم محامي العائلة الملكية، إريك ديبون موريتي، وصف سلمى بناني بالزوجة السابقة.
غيابها عن صورة عائلية للملك بعد تعافيه من جراحة للقلب في باريس بداية عام 2018، مع وجود أبناء الملك وإخوته في الصورة، دفع بعض الصحف المغربية والدولية لتصديق خبر إنفصال الملك عن زوجته. وكان آخر ظهور رسمي للأميرة على شاشة التلفزيون الرسمي عام 2017.