حلّ الفنان مروان خوري ضيفاً على مهرجان الموسيقى العربية، الذي يقام كل عام في دار الأوبرا المصرية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الغناء والموسيقى في مصر ولبنان والعالم العربي.
موقع "الفن" تواجد في حفل الفنان مروان خوري، الذي خصّنا بهذه المقابلة الشيّقة.


أخبرنا أكثر عن مشاركتك هذا العام في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية...

صحيح أن هناك تقديراً لفني في لبنان والوطن العربي، ولكن مصر تبقى حالة موسيقية وغنائية متفردة، فكل الذين يترددون على المهرجان، يفهمون بالفن، والجمهور المصري متذوق مختلف لكل أنواع الفنون، كما أن الحياة في مصر تميل نحو السهر والليل، وانا بطبعي أعشق الليل، لهذا أشعر بأن جو الحياة المصرية يشبهني إلى حد كبير.
دار الأوبرا مكان له هيبته، ويحافظ على هذه الهيبة، رغم مرور سنوات على وجوده، ولا شك أن السوق الغنائية تتغير يوماَ بعد يوم، فهناك أسماء كبيرة لم تعد موجودة تجارياً، وأسماء أخرى لها تاريخ فني طويل، وتبقى حاضرة بهذا التاريخ، حتى وإن غابت، ومسؤولية المهرجانات مثل مهرجان الموسيقى العربية، أن تحافظ على الموسيقى الجيدة، وتترك لها مساحة، فهناك عدد كبير من الجماهير، التي تحب هذه النوعية من الموسيقى، وتبحث عن مكان محترم، تستطيع فيه حضور حفلاتها بأسعار تذاكر معقولة. أنا أقدم حفلاتي فى كل مكان، فى الفنادق الكبرى والمطاعم، ولكني أفضل المهرجانات، لأن جمهورها يستمع بتركيز، من دون أن يلهيه تناول الطعام.
وبالنسبة لمهرجان الموسيقى العربية، أنا أشارك فيه منذ عام ٢٠٠٥، عندما إتصلت بي الدكتورة الراحلة رتيبة الحفني، الرئيس السابق لدار الأوبرا، ودعتني للمشاركة في المهرجان، ومنذ ذلك التاريخ، وأنا أشارك دائماً، ولكن مشاركتي هذا العام تختلف، لأنها مصحوبة بتكريم مع مجموعة من الفنانين المصريين والعرب المتميزين، وبالتأكيد هذا التكريم له فرحة خاصة، ومكانة كبيرةفي مسيرتي الفنية.

هل معنى كلامك أن أغانيك تصلح لجمهور المهرجانات وهي غير تجارية؟

فنون المهرجانات ليست للنخبة فقط، فجمهور أي مهرجان فيه كبار السن ومتوسطو العمر والشباب، والأغاني أو الموسيقى المقدمة لهم، لا يجب أن تكون نخبوية، بل يكون لديها مستوى معين للكلمة واللحن، وفي نفس الوقت تكون بسيطة ومفهومة ومتقبلة كل نوعيات الناس، هذه هي المعادلة الصعبة التي يجب أن يحاول كل فنان تحقيقها.

كيف اكتشفت موهبتك؟

أي موهبة تكون بالفطرة في البداية، ثم تتم تنميتها من خلال الأهل والمدرسة والأصدقاء، فهم من يشجعون الفنان على اختيار طريقه، وقد اكتشفت موهبتي بنفسي، حين كنت في العاشرة من عمري.

ومتى بدأت أولى خطوات نجوميتك؟

مع ألبومي الأول "كل القصائد"، الذي أصدرته عام ٢٠٠٤، والأغنية التي حمل الألبوم إسمها، ما زالت تلقى صدى كبيراً حتى اليوم، فالصدق في أي عمل فني، والاعتناء بالانتاج، هما مفتاح القبول لدى الجمهور في كل مكان.
بدأت عام ٢٠٠٥ أشارك في المهرجانات الموسيقية الكبرى في جميع أنحاء الوطن العربي، منها في تونس والمغرب وسوريا ومصر، وأحب الجمهور العربي نوعية الفن الذي أقدمه، وهذه النوعية هي مزيج من الفن اللبناني والمتوسطي والعربي، ولكن في المهرجانات، أفضل الغناء باللهجة اللبنانية التي يفهمها الجمهور العربي في كل مكان، فبالرغم من أن كل بلد من بلدان العالم العربي له ذوقه الخاص، إلا أن هناك تداخلاً واضحاً بين كل البلدان، لأننا نتحدث لغة واحدة، مع اختلاف اللهجات، وكلنا في النهاية نفهم على بعضنا البعض بشكل أو بآخر.

ما الذي يشغل بالك الآن؟

بالتأكيد وضع لبنان الذي أصبح صعباً جداً، ويمكن أن نقول إننا نمر بمرحلة مصيرية، وأتمنى أن يجتاز لبنان هذه المرحلة بخير، فهو ليس بلداً جديداً على التاريخ، بل هو ضارب بجذوره في أعماق التاريخ. ومايضحكني ويبكيني في نفس الوقت، هو أن المسؤولين يعدوننا بحلول، مع أنهم هم من أوجدوا الأذى في البداية.

نراك في القاهرة برفقه خطيبتك، ما هي الأماكن التي ذهبتما إليها؟

في البداية، صوّرت وخطيبتي حلقه خاصة لبرنامج "صاحبة السعادة"، مع إسعاد يونس، وعندما جاءت خطيبتي إلى مصر، كان ما يدور في ذهنها، هو الذهاب إلى الأماكن الشعبية، وزيارة خان الخليلي والأهرامات.

أجلت حفل زفافكما الذي كان مقرراً الشهر الماضي بسبب ظروف عملك، متى أصبح موعد الزفاف؟

قريباً إن شاء الله سيتم.