في "عندما يكتب القارئ" ننشر قصائدكم وآراءكم في المواضيع الفنية، لتكون لمحبي كتابة الشعر فرصة ليوصلوا قصائدهم إلى أكبر عدد من القراء، إضافة إلى تلقينا آراء القراء في مختلف المواضيع الفنية ونشرها.


وهذه المرة أرسلت لنا الشاعرة ليلى الشباب حرفوش​ قصيدة جديدة، نعرضها لكم:

كلّما قلتُ لك
بأني لا أرغب في الحديث إليك
وبأنه حان وقت الرّحيل..
كنت أقصد العكس
ولكنّك لم تفهم..
عندما كنت أقول لك
انك تُشتِّت فيي أنوثتي،
وامرأتي ،وطفلتي،..
ماهو إلّا ابتعادي عنك للحظات ..
ما هو إلّا إشتياقي إليك
لتجمع شتاتي كما تجمع الدّجاجة فِراخها ..
كان قصدي دوماً عكس ما اقول
ولكنّكَ لم تفهم ..
لم تفهم يوماً كيف يتمّ اللقاء دون وجل
أيها المُحنّط في زاوية
مابين جيلين
أمّا أنا فأنا أغتسل في حدقة الشمس.
وإن قلتُ العكس
مُعتقدة بيوم ستفهم فيه لغتي..
حاول أن تفهمني ولو لدقائق
حين أكون عاشقة
أغدو كطفلة
ابكي بلا سببِ..
أتعبُ من لَعِبي..
وعندما أُنشدُك لتقرأني
أطِلْ نظرة في عينيّ
همّي أن تفهم
إشارة استفهام
لكنّك لم تفهم
عندما أكتبُ وأمحو
هي إشارات لوجودي على صفحاتك البيضاء..
ودعوة تستفز فيك الفضول
والتساؤل..
لكنّكَ....
لكنّكَ..
لكنّكَ لم تفهم