من الأمراض النفسية غير الشائعة، والمقصود بها بشكل أساسي رؤية عيوب في الجسم بصورة قد تجعل المصابين به يبتعدون عن الناس ويفضلون العزلة عن الآخرين، وحتى وإن كانت هذه العيوب غير ملحوظة.

أولاً- ما هو إضطراب تشوه الجسم:


كل شخص قادر على رؤية العيوب الجسدية الظاهرة علي، ولكن من غير الطبيعي أن يكون العيب الذي لا يكاد يراه المحيطون بك هو السبب الذي يدفعك لاعتزال الآخرين والابتعاد عنهم وعدم الرغبة في مقابلة الناس وهو ما يمكننا تعريفه طبيا بـ "اضطراب تشوه الجسم".


أسباب إضطراب تشوه الجسم:

مثل أي مشكلة نفسية، لا يوجد مسبب واحد لها، ولا يمكن تحديد ما يؤثر على كل شخص، ولكن عدة عوامل يمكن أن تجتمع وتؤدي مع بعضها لهذا الإضطراب، منها:
العامل الإجتماعي:
يمر الشخص ببعض المواقف الحياتية التي تؤثر على ثقته بشكله الخارجي، وخصوصاً في فترة الطفولة، منها التنمر الشديد على منظره، وعيوب جسده وقد تؤثر فيه للدرجة التي تجعله دائم الانتباه لجسده بهذه الصورة المبالغ فيها.


العامل الوراثي:
فبينت الدراسات حول هذا المرض، أن وجوده لدى أحد أقارب من الدرجة الأولى يشير إلى وجود جينات حاملة للمرض في العائلة.
العامل النفسي:
يمكن لتأثره الإنسان ببعض الإضكرابات النفسية مثل الإكتئاب والإنزعاج العصبي، أن يؤدي إلى الإصابة بإضطراب تشوه الجسم وذلك بسبب إتسامهم بضعف الشخصية.
أعراض إضطراب تشوه الجسم:


ما هي الأعراض التي تؤكد إصابتك بهذا المرض:

​​​​​​​تفضيل قضاء الكثير من الأوقات داخل المنزل بعيدا عن الناس، وعدم الرغبة في الخروج.
كثرة البحث عن إخصائي تجميل، أو أطباء جلد.. لمحاولة إصلاح العيوب وإخفائها مما قد يترتب عليه قضاء الكثير من الأوقات وإنفاق الكثير من الأموال لهذه الغاية.
الوقوف على المرأة لساعات طويلة ومحاولة إخفاء العيوب.
يتطلب من الآخرين طمأنينته أن هذا العيب غير ظاهر للآخرين وغير واضح لهذه الدرجة.​​​​​​​
كثرة المشاكل الاجتماعية في الأسرة أو في العمل بسبب التركيز الشديد وكثرة التفكير في هذا العيب.​​​​​​​

​​​​​​​مضاعفات اضطراب تشوه الجسم:

إضطرابات في الأكل
الوسواس القهري
التفكير في الإنتحار
الإكتئاب
التوجه إلى الإدمان والتعاطي لتخفيف التوتر الناجم عن عدم الرضى بالنفس.