خطوات إلى الأمام تحسب للإمارات العربية المتحدة، فالإلتزام بالمعايير الإجتماعية لا يلغي التقدم، والمجتمع الذي يعيش بضوابط أخلاقية ترفع له القبعة، خصوصاً إذا ما سخّر تلك الضوابط لإسعاد الناس ككل.

مسابقة ملكة جمال الكون، هي مسابقة فريدة من نوعها، وكثيرة هي الدول التي تشارك فيها، وعادت إلى الواجهة مجدداً، بعد أن تجاوز العالم فيروس كورونا، إلا أن المميز هذه المرة، هو دخول الإمارات المنافسة، ولكن من خلال مسابقة خاصة بها، تحترم وتلتزم بالأخلاقيات والضوابط الإجتماعية، لإنتقاء الفتاة الأجمل لخوض هذه التجربة.

فليس من الضروري أن تظهر الفتاة بالمايوه، ليتمكن الحكام من أخذ القرار، صحيح أن هذا الأمر هو جزء مهم في بعض المسابقات، إلا أن تفاصيل الوجه والمؤهلات العلمية والفكرية، كانت أساس المسابقة هناك، حيث ظهرت فتيات محجبات، تألقن بمكياج بسيط، وخطوة تحسب لهن، لجرأتهن في خوض تجربة جديدة وفريدة من نوعها.

مسابقة ملكة جمال الإمارات أكدت أن الإنفتاح لا يكون مرتبطاً بإظهار المفاتن، بل على العكس، فكل جميل يحمل في طياته الأجمل، والحرية الشخصية لا يعترضها الحجاب، بل يزيدها مسؤولية وثباتاً.