صحيح أن العديد من الظروف مرت على اللبنانيين في الآونة الأخيرة، وما زال معظمها مستمراً، إلا أننا بدأنا نرى اليوم، أن النجوم في لبنان، بدأوا يعتادوا على خوض الأمور السياسية، وتناسي الفن كلياً، حتى أن معظم حفلاتهم باتت في الخارج ولا أحد يذكر لبنان بالخير، بل إكتفوا بإعطاء نصائح تزيد الأمور سوءاً.


كل ما ذكر، بات أمس غير مهم، مع ذكرى وفاة الموسيقار ملحم بركات، الذي لم يذكره سوا بعض الاشخاص بكل حب ومودة، فكانت زوجته السابقة وصديق عمره من الوسط الفني الملحن نزار فرنسيس والفنانة مي حريري والفنان رامي عياش والفنانة مايا دياب فكيف يعقل أن ينسى جزء كبير من الفن والتلحين والتأليف، كيف يعقل أن تكون الظروف يوماً أقوى من الموت، أين نحن اليوم من فرحه وضحكه وصوته، يبدو أن من أحبه في وجوده تناساه في غيابه، وتعمد "رفس" النعمة، فكان فقط الوفي من أسكن هذا العظيم قلبه، والمتلقب هو من ينكر من ساعده للوصول إلى الناس والمحبين.