أقام مركز "بيتنا" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة البؤس، نشاطاً يوم السبت 23 تشرين الاول /أكتوبر 2021 في منطقة النبعة، حيث يوجد مقر الجمعية. اجتمع الاطفال عند الساعة السادسة مساء، واضاؤوا الشموع وصفّوها على الطريق، وكتبوا كلمة "نوّرنا الحي" بالشموع المضاءة. شاركهم أهل المنطقة، الذين أطفأوا أنوار منازلهم لكي يشع نور الأطفال، في هذه المنطقة، التي تعاني الفقر والحرمان، خصوصاً بعد تزايد أعداد النازحين السوريين فيها.

إشارة إلى أن مركز بيتنا أنشئ للاستماع لمشاكل وهموم أهالي وأطفال هذه المنطقة، ويساعدهم على تخطي الآلام النفسية، بحيث ينظم نشاطات عديدة، ويساعد الجميع من دون التمييز بين الأديان والطوائف ، ويسعى الى مساعدة الأشخاص المهمّشين، على الإنخراط في المجتمع.

الإحتفال الذي حمل رسالة للجميع للعيش بكرامة والتضامن معاً ، تنظمه كل سنة منظمة "أ.ت.د" العالم الرابع (ATD Quart Monde) العالمية، في مختلف بلدان العالم، ويشارك مركز "بيتنا" ككل عام في هذا الإحتفال.

أراد مركز "بيتنا" من خلال هذا النشاط أن يشعر الناس أن الشبيبة منورة الحي مهما صعبت الظروف، لو اجتاحت الظلمة الأمكنة، فمع انقطاع الكهرباء لا ينطفئ أمل الشباب. كان أيضاً في برنامج هذا النشاط أن يقدم الشباب الى تكنيس الطريق، لإزالة النفايات، لكن البلدية رفضت الفكرة رفضاً للتجمعات في هذه الأوضاع الاستثنائية.

أسست جمعية بيتنا الأخت تريز الفرنسية من راهبات الفرنسيسكان، مع أشخاص من منطقة النبعة، والجمعية تؤدي رسالة إنسانية مهمة، عبر عقد حلقات حوارية مصغرة حول القيم الانسانية كالسلام، التعاون، الثقة، الانفتاح وغيرها. وتتقاسم جمعية بيتنا نفس الروحانية مع الجمعية الفرنسية ATD Quart Monde، التي أسسها الأب جوزف وريسينكي في فرنسا، والذي توفي في العام 1988، ومن أقواله: "أينما وجدنا أناساً حكم عليهم العيش بالبؤس، هناك تكون حقوق الانسان منتهكة. التعاون لإحترام هذه الحقوق هو واجب مقدس".

تسعى جمعية بيتنا لتقديم النصحائح والمساعدة النفسية، عبر الاستماع إلى الأشخاص من جميع الأعمار، لمساعدتهم على العيش بكرامة، وبحرية وبسلام.