المطرب الذي غنى "يا طيب القلب وينك"، لا يزال يحافظ على طيبة قلبه وأخلاقه ورقيه، ولباقته في التحدّث.

يحمل بصوته نجوى الفؤاد والطرب الأصيل، نشتاق إليه من عمل الى آخر، فهو يطرب الأذن ويهذب السمع وينعش القلب ويغذي الروح في أول إطلالة له بعد غياب طويل عن اللقاءات الإعلامية.
"كل القصة" مع الفنان عبد المجيد عبدالله ليلة أمس على "فن بوكس"، الحديث عن ألبومه الجديد "عالم موازي" كان فعلاً يستحق التحدّث عنه مطوّلاً، ليكشف لجمهوره كواليس التحضير لهذا العمل، الذي يحتوي على 22 أغنية، اختارها بعناية، وبطلب من شركة روتانا للصوتيات أن يحتوي هذا الألبوم على هذا الكم من الأعمال المتنوّعة، التي اعتبرها عبد المجيد تساهم في تطوّر الأغنية الخليجية.

الحلقة لم تكن الوحيدة في برنامج "كل القصة"، ولكنّها الأولى ضمن سلسلة من ثلاثة أجزاء تجمع بين الحديث الشيق عن الألبوم، وفقرات غنائية لعبد المجيد، مع العزف على العود.
وتحدث عبد المجيد عبدالله عن مغامرته في طرح 22 أغنية، واعتبر الأمر مخاطرة، في وقت أصبح فيه من الرائج طرح ألبومات بأغنيات محدودة.
أما عن تخليه عن تويتر ومواقع التواصل الإجتماعي وترك هذه المهمة لمكتبه، فأوضح عبد المجيد أن الناس يحبون الفنان الذي يمثّل ولا يتقبلونه على طبيعته. وعن خلافه مع الفنان رابح صقر، اعتبر أنه كان بإمكانه (أي رابح) أن يلغي متابعته من دون الهجوم عليه بتعليقه، الأمر الذي دفع بالمستشار تركي آل الشيخ للتدخل والتصريح :"كلكم إخوان وعينين في راس وفنانين كبار ونحبكم كلنا".

كما كشف عبد المجيد عن أن الفنان محمد عبده ليس بين قائمة المتابعين الذين يتابعهم، وكذلك محمد عبده لا يتابعه.
وأشار عبد المجيد الى أنه يقوم بتصوير المحتوى المتعلّق بسناب شات فقط، ومنه يتم التوزيع على الحسابات الأخرى كافة.
وقال إن ألبومه الجديد "مستفز للجميع أعجبهم أو لم يعجبهم"، واعتبر أن أغنيته أحدثت تغييراً في الأغنية الخليجية، خصوصاً منذ أن أطلق أغنية "مليون خاطر" عام 2008، فارضاً من خلالها الملحن "سهم" في أعماله، وحينها استفز بها الذين لم يتقبلوا التغيير في الأغنية.
وعلى هامش اللقاء، لفت عبد المجيد الأنظار إلى تسريب أغنية "أبكتبله" منذ 16 عاماً، وعاد وحصل عليها وأطلقها رسمياً في ألبومه، وعزفها مباشرة على العود، احتفالاً بنجاح العمل.
أما عن اختيار عناوين الألبوم، فأشار إلى أن الأغنيات تتضمن حسّاً عالياً، وتصف العالم الذي يعيشه كل عاشق، وكشف عن أنه لا يزال عاشقاً للكلمة الحلوة، والعشق يحتاج الى المحبة، وطالب بإقفال الموضوع من دون التطرق إلى العشق من جانبه الشخصي.
وبعد 38 عاماً من العطاء، أصبح عبد المجيد يعلم ما يغنيه، بالإضافة الى اختيار المفردات المناسبة، والإحساس بها، وترجمتها في اللحن.