الكذب هو تزييف الحقائق جزئياً أو كلياً، أو خلق روايات وأحداث جديدة، بقصد الخداع لتحقيق هدف معين. ولكن إذا تطور ولازم الفرد، فهذا يعني أنه مصاب بهوس الكذب وهو مرض حقيقي يجب التعرف عليه من أجل السماح للمصاب به بالعلاج.

مرض نفسي

هوس الكذب هو مرض نفسي. والمصاب به لا يدرك أنه يكذب ولا يمكنه التمييز بين الحقائق الواقعية وتلك المتعلقة بالخيال، فهو لديه ميل قهري إلى قول الأكاذيب وإبتكار القصص. قد يلجأ الأشخاص المصابون به إلى الكذب للهروب من حقيقة معينة. وهي تتميز عن الكذبة البسيطة، حيث يعطي المرء معلومات خاطئة عن قصد، وعادة ما يكون ذلك لغرض نفعي. يمكن أن تستمر الأكاذيب لسنوات، ويخترع المصاب بهذا المرض حياة رائعة، وعائلات غنية، وأنشطة مثيرة.

الأسباب

يقول الأطباء النفسيون أن التعرض لصدمة عاطفية خطيرة أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الفشل المهني قد يؤدي الى مرض هوس الكذب. تدفع هذه الصدمات العاطفية المختلفة الإنسان إلى الهروب دون وعي من الواقع من خلال أكاذيبه، ما يعكس نقص النضج العاطفي والثقة بالنفس.

العوارض

لا يستطيع المهووس بالكذب التمييز بين ثمرة خياله والواقع. أكاذيبه ليست مقصودة ولا تهدف إلى خداع أي شخص، بل تسمح له بجعل الآخرين يقبلون واقعه وخياله، لتبرير وجوده بشكل أفضل. إنه يحتاج إلى تصديق الآخرين لقصصه حتى يصدقها بنفسه.

التشخيص

هوس الكذب هو إضطراب يصعب علاجه ويتطلب خبرة طبيب نفسي للتشخيص. قد يكون التعرف عليه أمرًا صعبًا لسببين. الأول هو أنه عليك أن تعرف كيفية التمييز بين هوس الكذب الحقيقي والكذب البسيط. يمكن أن تساعد الإدارة النفسية في تقليل هوس الكذب، ولكن غالبًا ما يكون المرضى المصابون بهذا الاضطراب غير مدركين لإضطرابهم. التحليل النفسي يمكن أن يساعده في العثور على الأسباب المدفونة في فاقد الوعي لمرضه ، وبالتالي توفير طريق للشفاء. المتابعة النفسية ضرورية إذا قبل المريض التعرف على إضطرابه، ويمكن للأدوية أن تساعده في التأقلم مع الواقع.