أهالي أكثر من 17 ألف مفقود تتمزق نفوسهم كل يوم منذ 35 عاماً، في إنتظار أن يعود أقرباؤهم ليفتحوا أبواب بيوتهم، سالمين، من حروب لم يكن لهم أي مصلحة فيها.


فما أصعب شعور أن تجهل مصير شخص عزيز على قلبك، أن لا تعرف إن كان حياً، ميتاً، أصبح أشلاء مدفونة، أو كيف أصبح شكله بعد كل هذه السنوات.
هذا ما يعيشه أهالي المخطوفين يوميًا، منذ الحرب اللبنانية، يتنفسون ليس ليبقوا على قيد الحياة، بل على قيد رجاء وأمل.
أهالي أكثر من 17 ألف مفقود تجسد ألمهم وأملهم باللقاء المؤجل، بمعرض صور بعنوان "بعدن" وعرض فيلم "مؤجل" الوثائقي، في "بيت بيروت"، المبنى الشاهد على قساوة حروب لبنان، والدمار الهائل الذي خلفته.
تروي الصور حكاية 14 امرأة فقدت عزيزاً في الحرب اللبنانية، وكيف تحملن تداعيات ذلك نفسيًا وإجتماعيًا، وتكشف أيضًا عدم قدرتهن على تخطي لحظة اختطاف أحبائهم، وعيشهم تحت وطأة الصدمة حتى اليوم.
أما فيلم "مؤجل"، فغاص في مشاعر خمس نساء اختبرن قسوة الفقدان، فغرقنا بدموعنا، وعشنا معهن وجع الإنتظار، أمل اللقاء، والإستسلام للقدر المؤجل.
موقع "الفن" تواجد بالحدث، الذي نظمته جمعية الحركة القانونية في لبنان، ضمن مشروع "التعامل مع الماضي"، بالتعاون مع هئية الأمم المتحدة للمرأة، وكان لنا لقاءات مع أهالي المخطوفين، الشاعر نزار فرنسيس، الممثل نقولا دانيال،المخرج علي شكرون، الكاتبة والشاعرة ليلى الشباب، رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر، رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني، ومتحدثين بإسم جمعية الحركة القانونية "LAW"، الذين كشفوا عن أهمية هذه القضية، والطرق والقوانين لمعرفة مصير المخطوفين. التفاصيل بالفيديو المرفق.