أرزة شدياق مقدمة برامج وممثلة لبنانية تركت بصمة كبيرة في قلوب الكثيرين، خصوصاً بخفة ظلها وروحها الجميلة والمرحة.
وحققت أرزة شهرة واسعة من خلال برنامج النكات "لول"، وأحب الجمهور إطلالتها فيه، وخفتها في تقديم محتوى طريف، زرع البسمة على وجوه المشاهدين.
وشاركت أرزة في العديد من الأعمال التمثيلية، منها "جمهورية نون" و"لا قبلك ولا بعدك" و"زفافيان" و "ولاد نواب".
وسافرت أرزة في الأيام الماضية إلى الإمارات العربية، وتحديداً إلى دبي، لتكون إلى جانب ابنتيها المقيمتين هناك بهدف العمل.
موقع "الفن" كان له حديث مطول مع أرزة، التي روت تفاصيل مقتل قريبتها الشابة تاتيانا واكيم، إضافة إلى مواضيع تتعلق بها وبأعمالها المستقبلية.

إلى أين وصل التحقيق في مقتل قريبتك الشابة تاتيانا واكيم؟

يتم حالياً إصدار مذكرة أنتربول، إذ إن الأخبار الأخيرة تشير إلى أن القاتل فرّ بعد الجريمة إلى تركيا، وهذه المذكرة تشمل إيقافه أيضا خارج البلد، لكننا حتى اليوم، ننتظر القرار في ظل المعوقات وإنقطاع الكهرباء والورق في الدولة اللبنانية، فالعدالة في البلد غائبة منذ فترة طويلة، وموت تاتيانا تمت الإضاءة عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام، لكن غيرها كثيرين يموتون بهذه الطريقة، وعن طريق الرصاص الطائش، والدولة اليوم مسؤولة عن التفلت.
أما الجريمة التي وقعت في قرية صغيرة في لبنان، فكان سهلاً حتى على شرطي البلدية إلقاء القبض على القاتل، الذي مرّ بعدها على حواجز أمن عديدة، ولم يتم القبض عليه.

في كل مرة أطليت عبر الشاشات اللبنانية كان لبنان الإسم الأول الذي تشيدين به، هل تغيرت نظرتك اليوم إلى لبنان الجميل الذي عكست صورته؟

طبعاً، بات لبنان بنظري أهلاًَ وعاطفة وحناناً وجمال طبيعة فقط، وطوال فترة عيشي في لبنان، لم أتهرب من أي ضريبة فرضت عليّ، وبت اليوم في لبنان من دون غطاء صحي، وليس لدي أدنى الحقوق، من كهرباء ومياه ودواء.
وأنا اليوم موجودة في دبي إلى جانب إبنتي اللتين تغربتا بهدف إيجاد فرصة عمل، وقررت أنا لا أعيش من دونهما، بعد أن عانيت من بعدهما عني، ولا أشجعهما على العودة إلى الوطن، بظل تردي الأوضاع فيه، وغياب أدنى الحقوق الإنسانية. لكن يبقى لدي أمل بأن لبنان سينهض ويعود.

ما رسالتك إلى الدولة اليوم؟

بنظري ليس هناك دولة حتى أوجه لها رسالة، ولا أعتبر الحكام فيها موجودين "هول حرامية وعصابات وبيقتلوا القتيل وبيمشونا نحنا بجنازته".

على الصعيد المهني، ما الجديد الذي تحضرين له؟

عند وصولي إلى الإمارات، كان لدي الكثير من الفرص، لكنني وصلت ولم يكن لدي مزاج للعمل، خصوصاً بعد مغادرتي لبنان بنفسية متعبة، وموت تاتيانا قتلني، وحالياً الحياة ستستمر، وسأعاود الوقوف مجدداً، وأحضر لبرنامج تلفزيوني، وعلامة مأكولات وأطلقها في السوق، وطبعاً لا يزال العمل بمطعمي "عند أرزة" مستمراً في منطقة فتقا في لبنان، ونعمل اليوم على التجديد فيه، لإفتتاحه على مستوى عالٍ.

تمثيلياً، هل من عمل جديد؟

إذا توفرت الفرصة، طبعاً أشارك في عمل تمثيلي، وليس لدي مانع، لكن حالياً ليس لدي عروض، إلا أنني صورت سابقاً مسلسلين، لكنهما لم يعرضا بعد.

هل تتابعين المسلسلات اللبنانية الجديدة؟

طبعاً أتابع العديد من الأعمال، وأحب كل الممثلين الذين لمعوا بأعمالهم بالفترة الأخيرة، وأرفع رأسي بالدراما اللبنانية، والممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم أبدعت في أعمالها وأدائها، وأحب كثيرا الممثلة كارين رزق الله، والممثلة ماغي بو غصن قدمت أعمالاً جميلة جداً مؤخراً مع الممثلة دانييلا رحمة، كما أبدعت الممثلة أندريه ناكوزي، والممثلة القديرة رندة كعدي، التي هي أستاذة في التمثيل، وأتمنى لهن كل التوفيق في مسيرتهن، وبالأعمال الجميلة التي يقدمنها.

كلمة أخيرة.

أشكركم موقع "الفن"، وأشكر السيدة هلا المر التي أتمنى لها ولكم النجاح الدائم، وأنا أتابعكم بإستمرار.