منذ فترة قصيرة، أطلت علينا الفنانة الجميلة المبدعة باسكال مشعلاني، بكليب أغنية "إستنى" من كلمات محمد الرفاعي، ألحان وتوزيع موسيقي ملحم أبو شديد، الذي لحن لكبار الفنانين، وخصّ باسكال بالكثير من الألحان الجميلة.


كليب "استنى" الذي قدمته باسكال، يبعث الكثير من الفرح، بألوان صيفية، وأجمل ما فيه، بساطة باسكال بالمكياج الخفيف جداً، والعباءة التونسية الفينيقية، التي أعادتنا إلى الأيام الجميلة والأعمال اليدوية اللبنانية القديمة.
المشاهد التي إلتقطها المخرج وليد فايد، إحتوت على الكثير من الأضواء، وألوان السماء الجميلة، والألوان الطبيعية، وأصر المخرج على وجود 4 راقصين وراقصات في الكليب، أضافوا نكهة خاصة على العمل.
الفيديو إحتوى على "الغرافيكس" لناحية مرور كلمات الأغنية أثناء غناء باسكال، وتدخل فيه "ذبذبات الصوت" في مكان، وفي مكان آخر تغيير الصورة.
باسكال التي جسدت كلمات الأغنية، من خلال إظهار عواطفها ومشاعرها، أعطت الكثير من الحب والعاطفة في تفاصيل وجهها، وفي الوقت نفسه تصويرها وهي تمشي على التراب، قد ينتقده البعض، إلا أنه يعكس رشاقة باسكال، ويكشف الأجواء الجميلة التي عاشتها خلال التصوير.
بعد 30 عاماً من العطاء الفني، ما زالت باسكال تحافظ على مكانتها الفنية المرموقة، وعلى التعاطي باحترام ومحبة مع الصحافيين، والملحنين والشعراء وكل الناس، وكل من لعب دوراً، ولو كان بسيطاً في حياتها، يعرف باسكال وأخلاقها العالية التي تسبقها دائماً.
باسكال الذواقة، تسيطر عليها البساطة في إنتقاء ملابسها التي تعكس طيبتها، فهي الفنانة التي طبقت مقولة "البساطة تصنع الجمال".
من ناحية أخرى، المخرج وليد الفايد الذي إشتقنا لأعماله، عاد ليطل علينا ويضع بصمته في كليب "استنى"، فاستطاع إظهار النور في وجه باسكال، والجميل أنه عرض كلمات الأغنية، وقد تكون هذه الطريقة جديدة لحفظ كلمات الأغنية، وليس لحنها فقط، وهذا الأمر جميل، خصوصاً مع وجود كم هائل من الأغنيات في السوق التي لم نحفظ كلماتها.
باسكال خطت مجدداً خطوة ناجحة جداً، وتجاوز كليب أغنيتها "استنى" المليون مشاهدة بعد حوالى الشهر على طرحه، ولكن إذا ما أردنا أن نحسب خارج اليوتيوب والستريمينغ والطلب على الإذاعات والتلفزيونات، فقد تصل الأغنية إلى 10 مليون متابعة.
باسكال دائماً ما تصر على أن تتفرد في أعمالها الفنية، وهي لا تتماشى مع الموضة إذا كانت لا تناسبها، وخصوصاً تلك التي تحتوي على كلمات تافهة، واللحن الخفيف، فتصر باسكال دائماً على إختيار الكلمات الرصينة التي تحمل الكثير من المعاني، واللحن الفريد المتناغم مع الكلمة، ومن ناحية التوزيع الموسيقي، ما زالت باسكال تسخى على كل عناصر العمل الفني الذي تقدمه.
في الختام، يبقى أن نقول إن باسكال فنانة تحب التحديات في خياراتها الفنية، ولأنها تعطي الأغاني حقها، لا تخسر أي تحدي.