إنفرد موقع "الفن" قبل أيام، بنشر خبر وفيديو الاشكال الذي حصل في أحد الملاهي الليلية في بيروت، بين إبن المخرج طارق العريان الذي كان برفقته فتاة تدعى أسماء سليمان من جهة، والممثلة المصرية شيرين أبو العز و من كان معها من أصدقاء من جهة أخرى، في تلك الأمسية العنيفة، في اليوم التالي تمت قرصنة خبرنا الحصري، ونشر في أكثر من مئة وسيلة إعلامية بعيداً عن أخلاقيات المهنة التي تقضي بالاشارة الى مصدره، والذي هو موقع "الفن"، خصوصاً أن فيديو العراك يحمل شعار موقعنا، ورغم ذلك لم بنسب الخبر لنا، إلا في مواقع إلكترونية تحترم نفسها.


لكن المضحك بعد كل الضجة التي أثيرت حول الاشكال الذي أدخل عمر العريان الى مستشفى كليمنصو، وخضع لعملية في قدمه ووضعت الاسياخ لتثبيت العظام، الى جانب إصابة في وجهه ويده وأنحاء أخرى في جسده، جاءت والدة عمر، طليقة والده طارق العريان، واسمها هالة العتال، لتقول إن الخبر غير صحيح و كاذب، وذلك فور وصولها الى بيروت للاطمئنان على ابنها.
ثم نُسب تصريح إلى الممثلة شيرين أبو العز، تقول فيه إن عمر لم يصفعها ولم يلمسه أحد من أصدقائها، بعدها ذكرت الممثلة فاطمة صفا، التي كانت برفقة عمر أيضاً، أن الخبر كاذب، لكنها أكدت أن العريان الصغير خضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته جراء تعدي بلطجي عليه، ودخلت كل هذه التناقضات في دوامة واحدة، وكأن الفيديو الذي نشرناه مفبرك، وإبن المخرج يقوم الآن بتسلق صخرة الروشة على سبيل المغامرة.
شيرين أبو العز نفت صفعة عمر، لكنها خلف الكواليس، أحضرت تقريراً من الطب الشرعي، يقضي بتعطيلها عن العمل لمدة أسبوع، وأوكلت المحامي اللبناني مازن حلال لمقاضاة العريان الصغير الذي ضربها بدلو الثلج، بحسب ما قالت في الشكوى، إلا أنها في العلن، نفت كل شيء، لأن صاحب قبعة الاخفاء دخل الملهى و(كسر عظام عمر العريان،) وخرج من دون أن يلحظه أحد، بعد أن عنفها أيضاً بدلو فيه 2 كيلو غرام من الثلج.
صاحب قبعة الإخفاء حوّل عمر العريان إلى كيس ملاكمة، لكن أبو العز قالت إنه لم يلمسه أحد، وكذلك والدته نفت الخبر تماماً، لأنه على ما يبدو أن إبنها لديه هواية النوم في المستشفيات وليس في الفنادق، وخصوصاً الغرفة 509.
صاحب قبعة الاخفاء أوقف كاميرات المراقبة في الملهى، بعد حضور الشرطة، فوصلت دورية بعد أن تواصلت فاطمة صفا مع غرفة عمليات بيروت، وهي نفسها أي الممثلة، كذبت الخبر.
عمر العريان كسر قدمه على سلم الملهى وليس لأنه قفز مثل فاندام هرباً من لكمات أصدقاء أبو العز التي قالت إن القفزة أدت الى كسور، وهو يقول العكس.
دوامة التمويه والتكذيب والكذب تقف كلها أمام محضر الشرطة اللبنانية وقرار مدعي عام بيروت، والدعوى المقامة ضد عمر العريان، حتى لو أنكرت شيرين وهالة العتال وكل الذين يريدون لملمة الموضوع ما لدينا من معطيات عن خلفيات الازمة، وأسماء المتورطين فيها، سيضع النقاط على الحروف في التوقيت المناسب، حتى لو نجحت التسوية بين المخرج طارق العريان والمحامي مازن حلال.
في المقابل أطلت شيرين عبر التلفزيون، لتناقض تصريحاتها السابقة، وتقول إن العريان ضربها بدلو الثلج على وجهها، وأشارت إلى إصابات تعرضت لها بفعل (الدلو الفولاذي) في يدها وقدميها، وبدا لون الكدمات وكأن سيارة إصطدمت بها، وليس دلو صغيراً يتم وضع الثلج في داخله، وتعقيباً على ما قالته شيرين، نضيف إليها معلومة صغيرة، وهي أن صديقها الذي تدخل لفض التلاسن بينها وبين صديقة عمر العريان، أسماء سليمان، كاد يتلقى على وجهه كأساً من الزجاج، رماه العريان بإتجاهه، فسارع الصديق إلى توجيه لكمة (بوكس) على وجه عمر، وهنا تدخل بقية الأصدقاء لضرب عمر، فهرب من خلال القفز فوق المكان الذي كان يجلس فيه.