يشدنا مسلسل "النمر" منذ بدايته، حيث تشهد هذه البداية سرعة في الصورة والحركة و"الجدعنة"، ونشعر بحركة تمثيلية تشبه الحركة الأميركية.


ويعيدنا العمل إلى الحي المصري الشعبي، حيث يأتي بطل العمل الممثل محمد عادل إمام لينتقم لوالده، واستطاع محمد إمام أن يخرج من شخصية والده زعيم الكوميديا عادل إمام، وهو يضع لمسته الطريفة على دوره.
"النمر" مختلف كثيراً عن أدوار محمد إمام السابقة، خصوصاً بعض الأفلام التي مثل فيها مع الممثل أحمد السقا، إذ كانت أدواره شديدة الجدية، ودوره في "النمر" هو دليل على أن محمد إمام يمكن أن يتقمص العديد من الشخصيات، من دون أن يحد أدواره بشخصية واحدة.
في "النمر"، يمتلك محمد إمام مهارة في طريقة التعبير المفهومة داخل مصر وخارجها، تجعل المشاهد اللبناني والعربي يفهم كل كلماته، وهذه المهارة لا يمتلكها العديد من الممثلين، فهناك الكثير منهم يتحدثون بسرعة كبيرة، لا يفهمهم سوى الجمهور المصري.
وانقسمت الآراء حول العمل بين مبالغة بالحركة، والانتصارات بالمعارك، وبين ردة فعل الجمهور بأن هذا البطل الخيالي هو بطل أحلامهم، الذي دائماً يدافع عن الحق.
كبار الممثلين أضافوا إبداعاً على العمل، ولا بد أن نختم ونقول إن لقب "جيمس بوند مصر" يليق بمحمد إمام.