ثلاثون عاماً مرت، قدم خلالها أجمل الأغاني الناجحة، التي أحبها الجمهور في لبنان والدول العربية وبلدان الإغتراب، ونذكر من أغنياته "مشتاق أضمك"، "ملفت للنظر"، "تعجبني طلتك"، "صعبة"، "عجبتيني كتير"، "سهران وناطر عينيكي"، "بفكر فيك"، "مسكون" و"أول شب".
إنه الفنان هاني العمري، الذي أعلن في عيد الحب هذا العام، بيروت حبيبته، فأطلق أغنية "بحبك يا بيروت"، كلمات وألحان طوني أبي كرم، ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت، أطلق هاني مع بداية شهر آب الماضي، أغنية "بيروت... ما عرفتا"، من كلمات الشاعر والنحات رودي رحمة، ألحان هاني العمري، والتي حصد عنها جائزة Beirut Golden Awards.
مطرب العاطفة والحب هاني العمري، دعانا إلى حفل جميل بين أحضان الطبيعة في بلدة ريفون، أطلق خلاله ترنيمته الجديدة "يا رب" التي صورها فيديو كليب، وهي من كلماته وألحانه، وذلك بعد إطلاقة منذ أربع سنوات ترنيمة "وينك"، التي هي أيضاً من كلماته وألحانه، وهو الذي أحب الترانيم منذ زمن طويل، مثلما أحب الأغنيات، إذ كان شارك في رسيتال ديني لمناسبة مئوية وفاة القديس شربل، والذي نظمته حينها رئيسة التحرير هلا المر.
"يا رب" ترنيمة رائعة، رنمها هاني بإسمه وبإسم كل المؤمنين، وخصوصاً اللبنانيين المتعبين بسبب الظروف الصعبة التي يعانون منها منذ حوالى السنتين، ومنها الوضع الإقتصادي المتردي، الغلاء الفاحش في أسعار السلع، أزمة المحروقات والكهرباء وغيرها.
موقع "الفن" الذي كان حاضراً في الحفل، عاد بهذه الكلمات الخاصة.

الفنان هاني العمري قال :"منذ حوالى الست سنوات، رأيت ترنيمة "يا رب" في منامي جاهزة كلاماً ولحناً، مع أني لا أكتب الشعر، وأطلقتها الآن لمناسبة عيد الصليب".
وأضاف :"في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعاني منها في لبنان، منها الوضع الإقتصادي السيئ وفيروس كورونا، إذ إن معاناتنا كبيرة، هناك أشخاص ينامون من دون أن يتناولوا طعام العشاء، ومنهم من يموتون عند أبواب المستشفيات، ولم يبقَ لدينا سوى الصلاة. الفنان إذا كان لديه جمهور يحبه، وهو يحب جمهوره، عليه أن يعبر عما يشعر به الجمهور. أريد أن أغني أغنية فرح، ولكني حالياً لا أستطيع، وأنا ألتجئ إلى الرب الذي هو المسؤول عنا، في ظل هذا الوضع الذي أوصلنا إليه السياسيون".
وختم هاني قائلاً :"أهدي ترنيمة "يا رب" لكل شخص مؤمن، نحن مؤمنون إن كنا مسيحيين أو مسلمين أو دروزاً، جمعينا لدينا الرب الذي نسجد له كل يوم، ونصلي له، والويل لمن لا يؤمن بأن هناك رباً فوق رأسه يحميه، وسنذهب إليه".

​​​​الوزير السابق إيلي ماروني قال :"هاني صديق قديم، وهو فنان أحاسيسه مرهفة، نقلنا منذ زمن بأغانيه إلى عالم الحب والعاطفة، واليوم ينقلنا إلى عالم الإيمان من خلال ترانيمه، والتي نحن بحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش في بلد منهار، بوجود سلطة فاسدة، والمواطن جائع ويئن، ولم يبقَ لديه سوى الصلاة والترنيم، وكلنا نهتف مع هاني العمري "يا يسوع"، لأنه لم يبقَ لنا سوى الرب. أنا مؤمن جداً، ولا أحب النقاش في الأمور الدينية، لأن النقاش هو شك، ولا أحب أن أمارس الشك في حياتي الدينية".
وأضاف :"الترانيم هي جمال وروعة، وتنقلك إلى عالم راقٍ، هو عالم الإيمان، وأنا حفظت الكثير من الترانيم، وأؤديها حين تكون الأجواء مناسبة، فقد رنمت قبل قليل مع هاني "رفعت عينيّ إلى الجبال"، وهي ترنيمة أحبها كثيراً، ويجب أن ترافقنا الترانيم في الصباح والظهر والمساء، ولدي مجموعة من الترانيم أسمعها في سيارتي".

الفنان غسان صليبا قال لموقع "الفن" :"أحترم هاني لأنه فنان مهذب، لا يسيء إلى أحد، وسيرته الفنية جميلة، فنه مرتب يشبهه، ويشبه أخلاقه".
وأضاف :"أشكر هاني على دعوته، وأبارك له إطلاق الترنيمة الجديدة، وهذه مبادرة جميلة جداً منه".

الفنانة كريستينا صوايا قالت :"علاقتي بهاني علاقة زمالة وصداقة وأخوّة، وهو عزيز عليّ جداً وأحبه كثيراً، وأتابعه في مسيرته الفنية، ولبيت دعوته لحضور هذا الحفل لأنني أحببت أن أكون من أوائل الموجودين معه في هذه المناسبة، وألا أفوّت هذه الجمعة الحلوة، لأنه بسبب فيروس كورونا، مرت فترة طويلة لم نلتقِ خلالها".
وأضافت :"أبارك لهاني إطلاق الترنيمة، وأشجعه، صوته جميل وكل الناس يحبونه".


الفنان حسان هاشم قال :"هاني أخ وصديق وحبيب منذ حوالى الخمسة عشر عاماً، وقبل ذلك بعشر سنوات كنا رفيقين".
وأضاف :"الجلسة اليوم رائعة، أبارك لهاني على إطلاقه ترنيمة "يا رب"، وهي جميلة جداً، وأتمنى له كل التوفيق".