كثيرة هي المواقف التي سجلها الفنانون والممثلون اللبنانيون مؤخراً، بسبب ما يعانيه اللبنانيون، خصوصاً في السنتين الأخيرتين، حيث تحولت معظم صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، إلى منصات تتداول الآراء السياسية فقط، لتحتل الأعمال الفنية جزءاً بسيطاً من محتوى الصفحات الإلكترونية.


قد يكون الموقف تعبيراً عن رأي أي المواطن، والشكر لكل فنان أو ممثل أعطى رأيه، أو تضامن مع الشعب اللبناني، أو حتى ساعده بأصغر التفاصيل، إليسا، كارين رزق الله، باسم مغنية، رولا حمادة وراغب علامة ومايا دياب وبديع أبو شقرا وغيرهم، لكم كل الشكر والتقدير على ما قدمتموه، فالكلمة موقف ومواجهة.
أما إلى الفنانين، الذين تغافلوا وتجاهلوا ألم اللبنانيين، أين أنتم اليوم؟ هل تعرفون اللبناني خلال حفلاتكم فقط؟ أم أصبحت الأجرة التي تتلقونها في لبنان غير كافية لكم؟ هل فكرتم يوماً كم سيكون اللبناني سعيداً بمشاهدة حفل أو عمل سينمائي يبعده عن وجعه ولو لساعات؟ هذه مساندة أيضاً قد تحسب لكم لو فعلتموها.
أن تكون فناناً بكل معنى الكلمة، فهذا دليل على أنك تمتلك قاعدة شعبية مؤثرة، وبدلاً من الموقف السياسي، طرح الحلول يشكل أولى الخطوات للسير إلى الأمام، فتأمين المساعدات للعائلات المحتاجة مثلاً هو الباب الثاني الذي تغافل عنه معظمهم، وكذلك تأمين الدواء، وأن تكون المرشد للشخص الذي يعاني هو أكبر مساعدة، ليس مطلوباً أن تكون رئيساً لتساعد من حولك، عليك فقط أن تكون إنساناً.
أن يكون القول مقروناً بالفعل، خيرٌ من كلام لا قل ولا دل.