في الجزء الثاني من تغطية لقاء رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر مع المذيع باسم سلّوم ضمن برنامج "كافيه شو" عبر أثير إذاعة مونتي كارلو الدولية، نورد لكم العديد من المواضيع التي دار الحوار حولها في الحلقة.


فتحدثت هلا عن ثقافة الفنانين، واستذكرت حين كان الدكتور وديع الصافي يريد أن يغني مقطعاً شهيراً من أغنيته "يا بيت صامد بالجنوب"، وهو "بيتي أنا ما بعير مفتاحو"، ظل يتناقش بموضوع غناء هذا المقطع لمدة أسبوع، حتى عاد وغناه، وذلك لأن كلمة "بعير" في الفصحى تعني أحد الحيوانات، في حين أن الصافي كان يغني باللجهة اللبنانية، وكلمة "بعير" بالعامية مقصود بها فعل "أعار"، معتبرةً أن الفنانين اليوم يغنون أي شيء، حتى أنهم يسرقون الالحان من بعضهم البعض.
وأكدت هلا أنه ما زال هناك أغاني فيها جمال، منها أغاني الفنانات فيروز وماجدة الرومي وجوليا، وما زلنا نعيش على أرشيف ملحم بركات.
وتابعت أن الفنانين باتوا يغنون نفس الريتم، وقلائل من كونوا هوية لأنفسهم ساهمت باستمراريتهم، منهم الفنان وائل كفوري، واليوم بتنا في زمن الأغنية التي تنجح وتنطفئ بسرعة، أو زمن الفتيات اللواتي يدخلن الفن ليحصلن على لقب فنانات من أجل العمل في مهن أخرى، منها التمثيل وتقديم البرامج.

وذكرت هلا أن استمرارية الفنان يلزمها ذكاء وتخطيط وتفكير، وأعطت مثلاً على ذلك، قائلة :"الفنانة كارول سماحة بدأت بالمسرح الغنائي، وراهن الكثيرون على فشلها حين انطلقت وحدها، لكنها نجحت، فهي مطربة من الطراز الرفيع، ودخلت مصر، وتقدم استعراضاً جميلاً وصوتها جميل وتغني الشرقي والغربي"، وأكدتهلا أنه ليست كل من رقصت رقصاً استعراضياً هي فنانة استعراضية.
واختارت هلا الفنان وليد توفيق كمثال للاستمرارية في الفن.

وعن إعطائها لقب سوبر ستار للفنان راغب علامة، قالت هلا :"قالت لي شركة "ريلاكس إن" في الماضي، إن راغب لديه حفلات لمدة عام كامل، مكتملة العدد، ونريد أن نعلن عن الامر، وعندها قلت لهم إنه في هذه الحال سنسميه "السوبر ستار"، واتصل شقيق راغب ومدير أعماله خضر بمجلة الشبكة، وطلب منهم أن يحذفوا اللقب الذي وضعته مجلة الشبكة لراغب وهو "العلامة الفارقة"، وأن يضعوا لقب "السوبر ستار". ومنذ ذلك الوقت، بات هذا هو اللقب المعتمد لراغب علامة، وهو يستحق ذلك، فهو ذكي ونزيه".
وعما إذا كانت أحبت هلا أغنية راغب الجديدة "فوراً غرام"، قالت :"طبعاً، راغب هو الغرام الدائم، تجمعني به صداقة، وأنا على علاقة مع عائلته، فزوجته جيهان صديقتي، وأود أن أشيد بإبنَي راغب خالد ولؤي، اللذين أثبتا وجودهما، ولم يعتمدا على نجاح وثروة والديهما".


ورداً على أن تغريدات المشاهير أصبحت أخباراً في وسائل الإعلام، قالت هلا :"وسائل التواصل الإجتماعي أخذت مكان الإعلام، وفي السابق كان هناك بعض الصحافيين الذين يضغطون على الفنانين ليتقاضوا منهم المال كي يكتبوا عنهم مديحاً، اليوم أصبح هؤلاء الفنانون يقولون لأنفسهم "لما علينا أن ندفع المال، بل ننشر ما نريد قوله على صفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي"، ومن بينهم الفنانة أحلام، التي لطالما كانت تحارب من قبل صحافية تجعلها تدفع لها المال، واليوم أصبحت أحلام تكتب كل ما تريده على صفحاتها".
وأضافت هلا :"وسائل التواصل الإجتماعي سيف ذو حدين، إذ باتت كل الأخبار الخاصة وغير الخاصة منتشرة".

وأشادت هلا بقيام القائمين على جائزة الموريكس دور بالتحضير للجائزة بنسخة خاصة ببيروت لتكريم هذه المدينة، وانتقدت من اعتذر عن الحضور، مؤكدةً أن نفس الذين اعتذروا عن الحضور، لو أنهم تلقوا عرضاً للرقص في أي مناسبة أو حضورها مقابل مبلغ مادي لكانوا لبوا الدعوة.
كما انتقدت من قالوا إنهم حاصلون على جائزة من الموريكس هذا العام، رغم أن لا أحداً من الفائزين يدرك لمن الجوائز ذاهبة، وهذه تعتبر محاربة للجائزة، وكأنه لا يكفي ما نمر به في البلد من مواجهة لأزمات.

وختمت هلا قائلةً :"أود أن أشير إلى أن الموريكس دور تساعد لبنان إقتصادياً منذ إنطلاقها منذ 20 عاماً، ويجب أن يقف الفنانون إلى جانب هذه الجائزة التي تحترم نفسها، والتي تحرك العجلة الاقتصادية في لبنان، من خلال المشاهير الذين تستدعيهم من الخارج للمكوث في فنادق لبنان، إنها جائزة محترمة وتحترم لجان التحكيم الموجودة فيها، حتى أن الدكتورين زاهي وفادي الحلو، مؤسسي الجائزة، يقومان أحياناً باجراء استثناءات لفنانين، منهم هيام يونس وراغب علامة ليكرماهما، رغم عدم تقديم الفنانين أي عمل جديد في السنة التي تسبق حفل الموريكس".
وفي الختام، عبرت هلا عن محبتها لباريس التي إنطلقت منها الثورات، ومنها ثورة 1789 التي أطلقها المثقفون، منهم فولتير.