كتب الشاعر اللبناني نزار فرنسيس منشوراً على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي :"هيدا اللي بيقلّك إنّو مش مصدّق ياخد هجرة ع أيّا بلد ويفلّ.

. ما تنطر منّو لا وطنية ولا إنتماء.. ما هوّي البلد اذا بيرتاح من أشكالكن بينضف وما بيبقى فيه إلّا اللي بيحبّوه وناويين يصنعو التغيير الحقيقي.. ما تربّحونا جميلة إنكن باقيين كأنّو البلد أوتيل..".
وانهالت التعليقات المهاجمة لنزار فرنسيس بسبب هذه الكلمات، إذ اعتبر كثيرون أن لا طريق للراحة سوى الهجرة، بعد أن تدهورت الاوضاع الإقتصادية والسياسية في لبنان.
موقع "الفن" تواصل مع فرنسيس، لمعرفة موقفه من الهجوم الذي تعرض له، وعما إذا كان ندم على كتابة المنشور.
فصرح فرنسيس لـ"الفن" قائلاً :"لم أندم على ما كتبت، فأنا مؤمن بلبنان، ومؤمن بأن الذين سبقوني ضحوا وتعذبوا وجاعوا أكثر مني بكثير، ولكنهم بقوا في هذا الوطن، من يسافر ليعمل ويساعد أهله وبلده، فأنا لا أعارضه، بل أكون بصفه و"صحتين عقلبو"، ولكن من يريد الهجرة بنية التخلي عن الإنتماء إلى لبنان لينتمي إلى بلد آخر، فهذا لن أنتظر منه أي إنتماء وأي معونة، بل هو شخص مقطوع منه الأمل ولا يُتكل عليه".
وتابع :"من ناحيتي، قررت المواجهة في بلدي، وأن أسترد البلد المسروق من هذه الطبقة الحاكمة، لن أترك وطني مسروقاً، سأسترده لأصنع لبنان بنفسي، هكذا تكون الوطنية الحقيقية".
وأضاف :"إبنتي تزوجت في الخارج، ولم أستطع أن أسافر، ولا حتى والدتها، كي نحضر زفافها، أنا من الأشخاص الذي يعانون يومياً، ولست مرتاحاً كما يظن بعض الناس".
وكشف فرنسيس أنه كتب المنشور، وهو ينتظر في طابور البنزين، وقال :"أنا لا أملك المال، كما يعتقدون، بل أقف مثل غيري في طوابير البنزين، وأبحث عن دواء لأمي، فهي تتناول 18 نوعاً من الأدوية، وأغلبها غير موجودة، ورغم ذلك، لدي إيمان بلبنان، وسأسترده برفقة الناس الذين يشبهوني".
وختم فرنسيس :"لا أريد أناساً يتنازلون عن إنتمائهم، وهويتهم لبلد آخر، حين يكون الوطن "مش عذوقن".