فنانة فرضت إسمها بقوة على الساحة، فلقد حققت نجاحاً باهراً بأغنيتها الشهيرة "كيف بدك عني تغيب" التي رددها الجميع.
لتعود بعدها وتطرح العديد من الأعمال الناجحة، بينها "قمرة" و"شو بعمل بهالقلب" وبيلا تشاو" وغيرها.
حسّها الوطني والإنساني لا يغيبان عنها، سواء في أعمالها الغنائية أو أعمالها الإنسانية، وسواء في حياتها في لبنان أو خارجه،ولقد خطت أيضاً خطوة ثابتة وناجحة في مجال التمثيل من خلال مسلسل "موت أميرة".
موقع الفن كان له لقاء مع الفنانة اللبنانية شيراز التي كشفت لنا الكثير عن حياتها حالياً في الإمارات وحالتها العاطفية ومشاريعها الفنية المقبلة، كما تحدثت عن ترشيحها لجائزة الموريكس دور، وأبدت رأيها بالعديد من المواضيع الفنية الشيقة.

هل تقيمين في الإمارات أم إنها زيارة مؤقتة؟

أنا مقيمة حالياً في الإمارات نظراً لصعوبة الأوضاع في لبنان من جميع النواحي، حتى من ناحية عملنا كفنانين، وقد نقلت إقامتي منذ 3 أشهر إلى الإمارت التي كنت أزورها باستمرار في السابق للعمل، ولكن هذه المرة الأولى التي أمكث فيها لفترة طويلة.

هل انتقل أهلك معك إلى الإمارت؟

نعم انتقلت مع أهلي، فلا يمكنني أن أعيش بعيدة عنهم، حتى في لبنان أعيش معهم.

كان من المنتظر أن يعرض الجزء الثاني من مسلسلك "موت أميرة" في رمضان الماضي، لكن لم يحصل ذلك، ما مصير العمل؟

لم يتم تصوير الجزء الثاني بعد، ولا أدري السبب، لكن أصداء العمل جيدة جداً والناس تسألني باستمرار عن الجزء الثاني منه حتى الآن، رغم مرور وقت طويل على عرض الجزء الأول، لقد أرادت الناس بشوق معرفة مصيري إذ أن عمي كان يخنقني في نهايته.


ألا تعتقدين أن الممثل القدير أسعد رشدان كان يجب أن يتواجد في كل حلقات المسلسل وليس فقط كضيف شرف في الحلقة الأولى، خاصةً أنه ممثل كبير وإسمه مهم؟
صحيح، أسعد جسد دور والدي كضيف شرف، لكن هذه قصة العمل وأردنا أن يلعب دور والدي ممثل قوي وشخصية معروفة مثل أسعد رشدان، ليكون في العمل زوج الممثلة كارمن لبس التي تلعب دور والدتي.

​​​​​​​فيديو كليب أغنيتك "بيلا تشاو" كان مرشحاً لنيل جائزة أفضل كليب في "الموريكس دور" الذي تم تأجيله بسبب الأوضاع في لبنان، هل تترقبين حصول الفيديو كليب على الجائزة؟
في البداية لم أكن أعرف أن الفيديو كليب معروض كأول مرشح على لائحة أفضل كليب في الموريكس.

إذاً لم تجندي فانزاتك للتصويت؟
أبداً لم أعمل على هذا الأمر، فتركيزي على الأعمال التي سأقدمها في المستقبل، لست غائبة لكن لم أصدر أعمالي بعد.

لماذا؟
لأنني لم أُنهِ التحضير لهذه الأعمال بعد، فأغنياتي جميلة وتصل إلى أماكن عالمية، مثل "بيلا تشاو" التي باتت تعرض على نتفليكس مع "لا كازا دي بابيل" حتى أن أبطال العمل الأساسيين عرضوها لديهم، كما أن الـ "بي بي سي" تحدثت عن العمل رغم كثرة الأعمال التي طرحت معه في وقتها، وبالتالي أي عمل أطلقه لا أجعله يمر مرور الكرام، وحالياً أعمل على مشاريع عالمية، بينها مشروع سيكون تمثيلاً رائعاً للبنان.

ما هي تلك المشاريع؟ وعلى أي صعيد هي عالمية؟
لا يمكنني الكشف عن التفاصيل بعد فهي ما زالت غير جاهزة، لكن بالتأكيد ستكونين أول من يعرف بالأمر.

هل هي مشاريع في مجال الغناء أم التمثيل؟

في مجال الموسيقى.

​​​​​​​تهدّم منزلك في إنفجار المرفأ، وقدمتِ عملاً مع شقيقتك "بيا" بعنوان "إلهي" عن إنفجار المرفأ، ، ما هو شعورك اليوم خاصةً أنه منذ 4 آب 2020 حتى اليوم لم يتم الكشف عن المتسبب بهذه الجريمة أو محاسبته؟
العمل الذي جمعني بشقيقتي صورناه مع المخرج زياد خوري ليلة رأس السنة أي قبل 8 أشهر من الإنفجار، وكان الوضع في لبنان سيئاً قليلاً، ثم وقع الإنفجار ودمجنا هذه المشاهد في الكليب الذي أطلقناه، ولم نقصد أبداً أن نتاجر بالوضع.
من ناحية أخرى أشعر بالحزن كوني لا أتمكن من العيش في وطني مرتاحة، فأخرج من منزلي لا أعرف إذا كنت سأعود إليه أم لا. اليوم أعيش في الإمارات مع أهلي، وقد تتوقف خدمة الانترنت في لبنان وبالتالي لا يعود بإمكاني التواصل مع شقيقتي وعائلتها، الأمر معقد ومتعب نفسياً، ورغم حياتي في الإمارات إلى أنني أتابع الأخبار في لبنان، ونعيش في منزلنا كأننا في لبنان من ناحية وضعنا النفسي من خلال متابعة كل ما يجري في وطننا ولسنا على غير كوكب. ويستمرون في ملاحقة الشاب وليام نون وضربه هم الذين قتلوا شقيقه بسبب إهمالهم وفسادهم، ولا يريدونه أن يحصل على حق شقيقه.
ولا بد من الإشارة إلى أن كل من سافر من لبنان سافر ليكون منتجاً في حياته من أجل أهله وعائلته في لبنان، وأنا لدي مؤسسة للمساعدات الخيرية في لبنان لم أفصح عنها، وأستمر يومياً في مساندة العائلات في هذه الجمعية، ولو لم أكن متواجدة في الإمارات لما تمكنت من المساعدة، وتجدينا ننتظر في شركات تحويل الأموال مثلنا مثل باقي الناس لنحول الأموال لأهلنا في بيروت.

أخبرينا عن أعمالك حالياً في الإمارت؟
أوقّع العقود على أعمال تمثيلية وغنائية وأشتري الأغاني، فالسوق في الإمارات مختلف عن لبنان، وأنا معروفة أكثر في لبنان ومصر وسوريا والعراق والأردن، هنا أعمل على تقديم اللون الخليجي وأذهب إلى مدرسة لتعلم الغناء بالخليجي، موسيقاهم وطريقتهم في الغناء، فهنا أأسس نفسي من الصفر، فقد أخذوا أموالنا في لبنان ونعيد تأسيس حياتنا من جديد.

هل ستدخل شقيقتك "بيا" مجال الغناء؟
كلا فهي لا تحب ذلك رغم أنها ترتل في الكنائس ودائماً يخصصونها لتقديم التراتيل، ولكنها أحبت أن تقدم هذا الدعاء الذي كان بمثابة صلاة، للبنان وكل البلدان.


​​​​​​​أغنيتك "كيف بدك عني تغيب " كانت محطة أساسية في مسيرتك والهيت الذي صنع إسم شيراز، هل شكل لك الأمر خوفاً من عدم تمكنك من تقديم أغنية أجمل منها؟
كلا، الفنان حين يقدم أغنية تحقق نجاحاً كبيراً، هذا لا يعني أن الحظ حالفه مرة ولن يحالفه مرة أخرى، فنجاح الأغنية جاء بسبب ذوق الفنان وشطارته وذكائه.
وأغنية "كيف بدك عني تغيب" عُرضت على العديد من الفنانين قبل أن تعرض علي، فبحسب ما قاله لي الملحن جان صليبا فلقد تم عرضها على أمل حجازي سابقاً.

الأغنية لم تكن عادية إذ أنك أضفتِ عليها بالإستعراض الذي قدمتيه..

أكيد وبسبب هذه الأغنية، كونها كانت انطلاقة في مسيرتي، بات لي لون خاص بي، وبات من المعروف "ستايلي" أسلوبي الخاص مثل "قمرة"، حتى الأغنية التي سأطرحها للبنان كلها حياة وستايلي.

هل يساعدك أحد في اختيار الأغنيات؟
أبداً.

كيف جاء قرارك بأن تقدمي أغنية للبنان؟
سجلت الأغنية منذ سنة، لكن يتبقى تصوير الكليب، وأريد أن أصور في لبنان حين يقولون لي أنهم بات باستطاعتهم تأمين بنزين لفريق العمل وثياب.

من مخرج العمل؟
رندلى قديح، وهذه أول تجربة لي في العمل معها.


طالتك الكثير من الشائعات، كيف تصدين هذه الشائعات، وهل تحبطين بسببها؟
بالعكس، فأي شائعة أو كلام سخيف، يضحكني، أما الكلام الذي نقل لي عن حديث إحداهن عني فهذا يعطيني دافعاً للأمام في عملي، وأسعد بهذا الكلام الذي تصدره بعض الكارهات لي، فما فعلنه ساعدني كثيراً في الحياة.

هل أجريتِ الكثير من عمليات التجميل؟
كلا، فكل ما أجريته في السابق أنني كنت أستمر في الجلوس في الشمس لأكون شديدة الإسمرار، لكن اليوم بات لوني حنطي وبات وجهي منور أكثر، وأنام جيداً.

هل فكرتِ في تقديم ديو غنائي مع الفنان ناجي الأسطا خاصةً أنه صرّح سابقاً أنه يحب تقديم ديو معك؟
أحب ناجي كثيراً وهو شاطر وأستمع لأغنياته دائماً، لكن لم يُحكَ بديو وطبعاً أحب أن أتعامل معه.

مع من ستتعاونين من كُتّاب وملحنين لبنانيين؟
لا بد من ذكر أن زوجة الراحل جان صليبا تعطيني من أعماله تكريماً له.

إلى أي مدى تأثرتِ برحيل الملحن جان صليبا؟
تأثرت كثيراً وأحبه كثيراً رغم أنه تحدث عني كثيراً في الإعلام أن مسلسلي لم يشاهده أحد، رغم أنني لم أؤذه يوماً، لكن أدرك أن جان تحدث عن طيبة قلب، ولا يتقصد الأذية، حزنت على رحيله لأنه إنسان جيد لكنه لم يكن جيداً بحق نفسه.
برأيك هل جان صليبا شهر الفنانة إليسا؟
ليس محبةً بإليسا، لكن لا أحد يشهر أحد، فالفنان لولا ذوقه في الأعمال التي يختارها لما كان غناها.

​​​​​​​هل هناك مشاريع أخرى تستعدين لها غير التي تحدثتِ عنها في المقابلة سابقاً؟
هناك مسلسل لم أحسم أمري تجاهه بعد، كون الإجتماعات التي يجب أن تُجرى عنه هي في لبنان، وطُرح علي العديد من الأعمال التمثيلية.
كما أن الفيلم السينمائي الذي صورته "ذا وكند" سيتم إطلاقه في عرض خاص.

هل أنتِ مغرومة؟
كلا.

هل تفكرين بالزواج وتأسيس عائلة؟
نعم أفكر، لكن ليس الموضوع من أولوياتي بل في حال صادفت الشخص المناسب أخطو هذه الخطوة، فلم نعد كالأيام السابقة، حين كانت الفتاة تخلق لكي تتزوج، فقد تكون رسالتي في الحياة مختلفة.

من الصحافي الذي يدعم شيراز من كل قلبه ويحبها؟
لا أحد غيرك أنتِ.

كلمة أخيرة لقراء الفن الذين يتابعونك ويحبون معرفة جديدك..
لقراء الفن أقول إنني أحضر لهم عملاً سيدمنون عليه، سيعالج روحهم، وانتظروني بأجمل الأعمال، لكن التأخير بسبب كل الظروف المحيطة وأيضاً وباء كورونا.