في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حلّت الفنانة اللبنانية جاكلين، ضيفة على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.


قالت جاكلين :"دائماً لدي حلم ولدي حقيقة، وأنا أحلم باستمرار، في طفولتي، وكفنانة صغيرة في العمر، كنت أحلم بأن أكون ممثلة مشهورة، وأن أكون في مصر، وحققت هذا الحلم، لكن ليس بأكمله، فلو بقيت مستقرة في مصر، لكنت شاركت في بطولة وتمثيل عدد أكبر من الأفلام، رغم أنه في رصيدي حوالى 20 فيلماً سينمائياً".
وأضافت :"المنتج حلمي رفلة، كان صديقاً، وهو أكبر منتج في مصر، وطلب مني مرات عديدة أن أستقر هناك، إلا أنني لا أستطيع العيش بعيداً عن لبنان، حتى أني أزور إبني رضوان وعائلته في فرنسا، فقط لبضعة أيام، وأعود بعدها إلى لبنان".
وعن طفولتها، قالت جاكلين :"لم أعش طفولتي كما يجب، لم أكن أهتم بالألعاب، لم يكن يغرني شيء سوى أن أغني، فكنت أهتم كيف سأغني وأرقص، ولكني أصبحت اليوم طفلة، وأحب اللعب".

وعن أزمة فيروس كورونا، قالت جاكلين :"في بداية انتشار هذا الفيروس، عشت في رعب وأعصابي تعبت، وأنا تلقيت اللقاح، لكني لازلت ألتزم باجراءات الوقاية".
أما عن انفجار مرفأ بيروت، فقالت جاكلين :"كنت وشقيقتي في المنزل في فرن الشباك عند وقوع الانفجار، ويا لطيف شو صار فينا، فحدثت مثل هزة، وصرت أنادي شقيقتي، ولكنها كانت في غرفتها، أتمنى من الله أن ينقذنا من هذا العذاب الذي نعيشه".
أما عن الجيش اللبناني، فقالت :"أصلي له كل يوم، وأنا متعلقة بالجيش كثيراً، هو الأمان بالنسبة لنا، محروق قلبي على لبنان، وعلى الشعب اللبناني، وعلى أنفسنا".
وقالت جاكلين إنها كانت تتخايل دائماً أن لديها خاتماً سحرياً إذ حكته، يخرج منه مارد، وهي كانت تطلب منه أن يخلص لبنان، ويعيده جميلاً مثلما كان، وأن يطعم المارد الجائعين، وكنت أطلب منه أن يلقي القبض على الفاسدين الذين جعلوا وضع لبنان سيئاً، وأن يضعهم أمام الناس ليحاكموهم".
وعن كيفية إمضائها أيامها في المنزل، قالت جاكلين :"أستلقي على الأرجوحة على شرفة منزلي، وخصوصاً عند المساء، وأتحدث مع نجمة في السماء، وأشكو لها ما يحصل، وأستعيد الماضي الجميل، الذي كان فيه فن أصيل".


وعن الفنانين والممثلين الكبار الذين عملت معهم، قالت جاكلين :"أنا كنت دلوعتهم، وكانوا يحبوني كثيراً ويدلعوني، خصوصاً في مصر، منهم عبد السلام النابلسي ورشدي أباظة".
وعن أغنياتها قالت :"هناك فنانون كثيرون وصحافيون كبار قالوا إن لدي صوتاً جميلاً، وخصوصاً الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري، الذي كتب إن لدي أبعاداً في صوتي، وتحدث عن أغنيات عديدة أبرزت صوتي، وقال إني حين أطل على الناس، لا يعودون يهتمون بسماع صوتي، بل يركزون على شكلي وحركاتي على المسرح".
وعن الفنانات اللواتي لفتنها، قالت جاكلين "وردة الجزائرية وفايزة أحمد، وأحب إليسا ونانسي عجرم ونجوى كرم، هن جميلات ويقدمن أعمالاً جميلة، ويعرفن كيف يطللن على الجمهور، وهناك فريق عمل يساعدهن".

وعن تعاملها مع الأخوين رحباني في أغنيتي "خدني عالتلج" و"أنا وياك"، قالت جاكلين :"أفتخر بعملي معهما، وعاصي كان يعزني كثيراً وأراد أن يتبناني فنياً، إلا أن الظروف لم تساعد حينها على إتمام الأمر".
أما عن الموسيقار فريد الأطرش، فقالت :"فريد كان أميراً، وحضر لي أغنيتين، من بينهما أغنية "حوش عني عيونك حوش"، ولكن حينها كنت قد إنفصلت حديثاً عن زوجي الملحن عفيف رضوان، والظروف عاكستنتا، وأوجه تحية لسكرتيرة فريد، دنيز جبور، وأتمنى لقاءها، لأني إشتقت لها، فهي صديقة قديمة، وكنا نلتقي باستمرار".


وعن سبب عدم تعاملها مع الموسيقار بليغ حمدي الذي أشاد بصوتها وأدائها، قالت جاكلين :"كان منشغلاً بألحان أم كلثوم، وكان يحترمني كثيراً".
كما إستذكرت جاكلين الموسيقار محمد عبد الوهاب، ولقاءاتها معه في سوريا، وإعجابه بأغنيتها "قوم طفي اللمبة".
وعن الشخصيات التي تحب لقاءها، إختارت جاكلين نقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر، الذي غنت له أغنية "تسلملي عيونو الحلوين"، إذ إن الأغنية كانت لها، وتملك تنازلاً عنها من الملحن المصري منير مراد، إلا أن مراد عاد وأعطى الأغنية لشاكر، لأن جاكلين كانت حينها مشغولة في حفلاتها في لندن، وأعطى جاكلين أغنيات غيرها. وقالت جاكلين إنها تحب أن تلتقي شاكر، وتغني معه الأغنية، لأنها تحبه وتحب صوته.


وقالت جاكلين إنها كانت تحلم بأن تعمل مع العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم سينمائي، ورغم أنهما كانا صديقين مقربين جداً، ولكن هذا الحلم لم يتحقق، لأن جاكلين لم تستقر كثيراً في مصر.
وإختارت جاكلين أن تلتقي الفنان زياد برجي ليعطيها لحناً، وقالت :"أشعر بأن لديه شيئاً من بليغ حمدي"، وإختارت جاكلين أيضاً أن تلتقي الفنان مروان خوري ليعطيها لحناً من ألحانه.
وسجلت جاكلين عتبها على الفنانين والفنانات الذين تشيد بهم وبأعمالهم في لقاءاتها، في حين أنهم لا يأتون على ذكرها في مقابلاتهم.


وأضافت :"في الماضي، قالت السيدة ماجدة الرومي بعد أن سمعت أغنيتي "أنا وياك" من كلمات وألحان الأخوين رحباني، إنه لا يجب أن أترك الفن، وأنا أقول عنها إنها وطنية، وصوتها جميل جداً ومتمكن، وأحبها على المسرح، وهي حين تغني تعبر عن الأغنية بوجهها، وشخصيتها مختلفة عن كل الفنانات".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.