محمد رياض إسم لا يستهان به، ومن يقف أمامه عليه أن يضع في حسبانه أنه أمام ممثل من العيار الثقيل، لأنه موهوب إلى درجة تجعله يجسد شخصيات مختلفة بلمسات خاصة به، كما أن مشواره الفني مليء بالكثير من المحطات الدرامية الناجحة، وذلك لصدق احساسه وموهبته التمثيلية التي لا يختلف عليها إثنان، إضافة الى أنه شخص هادئ وبعيد كل البعد عن الدخول في مشاكل.
محمد رياض تحدث في حواره مع موقع "الفن"، عن تفاصيل علاقته بزوجته الممثلة رانيا محمود ياسين، وعن حماه الممثل الكبير الراحل محمود ياسين، وعن تعلق الجمهور بمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، رغم مرور 25 عاماً على عرضه، وكواليس التعامل مع الممثل محمد عادل إمام في مسلسل "النمر"، وغيرها من المواضيع الشيقة.

شاركت بشهر رمضان ٢٠٢١ في مسلسل "النمر".. كيف تصف هذه المشاركة؟

أنا سعيد للغاية بردود الافعال التي تلقيتها عن المسلسل، سواء على مستوى النقد الصحفي أو الجماهيري، وتفاعلت النساء بشكل كبير مع شخصية الشيمي رضوان، وأحببنها بكل تفاصيلها.

هل أصبح محمد رياض متخصصاً في أدوار الشر في الفترة الأخيرة؟

شخصية الشيمي لم تكن شريرة على الاطلاق، بالعكس، كانت تربطه علاقة قوية بأسرته، وهو أب جيد ورجل ناجح في عمله، وأنا كفنان أجيد تجسيد جميع الأدوار، وليس أدوار الشر فقط، ولا بد من التنويع في مسيرة الممثل.

كيف كان التعاون مع الممثل محمد إمام في مسلسل "النمر"؟

محمد إمام ممثل يفهم جيداً معنى النجومية، وهو خلوق وموهوب وملتزم، ويحترم زملاءه، وكواليس العمل معه كانت ممتعة للغاية.

مرت أشهر على وفاة حماك الممثل الكبير محمود ياسين، هل هناك وصية معينة أوصاك بها في أيامه الأخيرة؟

لا توجد وصية معينة، وهو كان يعتبرني بمثابة إبنه عمرو محمود ياسين وابنته رانيا، وكان يحبني ويثق بي كثيراً، وكنا قريبين كثيراً من بعضنا البعض، لأننا كنا نسكن في نفس المبنى، حتى بعد انتقالنا إلى منزل جديد، كنا قريبين من بعضنا البعض، وحقاً نحن نفقتده كثيراً.

مازال الناس متعلقين كثيراً بمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" رغم مرور 25 عاماً على عرضه، هل من الممكن أن نشاهد عملاً جديداً بهذا النجاح يتعلق به الناس لسنوات طويلة؟

مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" حالة فنية استثنائية بالتأكيد، إلا أنه من الممكن تقديم عمل درامي يتعلق به الناس، بقدر تعلقهم بهذا المسلسل، ولكن لا بد من توافر نفس الشروط التي ساهمت في نجاحه طيلة هذه السنوات، وقبل "لن أعيش في جلباب أبي كان"، هناك أيضاً مسلسل "الضوء الشارد"، والناس مازالوا متعلقين بالمسلسل حتى وقتنا هذا، وإذا عرض العمل من جديد، يشاهده الناس بشغف وحب.

ما هي ردود الأفعال التي مازلت تتفاجأ بها عند عرض مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"؟

المسلسل يعرض طوال العام على القنوات الفضائية، والغريب أن هناك أشخاصاً شاهدوه مئات المرات، ومازالوا يشاهدون حلقات المسلسل بنفس الشغف والحماس، والبعض مازال يحفظ سيناريو المشاهد بشكل مفصل، وهذا الأمر مذهل بالنسبة لي.

ما الذي تفتقده الدراما المصرية كي تعود بمستوى "الضوء الشارد" و"لن أعيش في جلباب أبي" وغيرهما؟

رغم ما تشهده الدراما من تطور على المستوى التقني في التصوير والاخراج والابهار بالصورة وجمالها، يبقى هناك عنصر مهم مفتقد، وهو وجود سيناريو وحوار قويين، وموضوع يؤثر في الناس، ويلامس مشاعرهم كي يتعلقوا بالعمل، بالحد الذي وصل إليه محبو مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" على مدى سنوات، والسيناريوهات في الماضي كان فيها زخم، ومليئة بالتفاصيل.

ما هي أكثر الأشياء التي أزعجتك على مدى مشوارك الفني؟

أذكر أنه كان هناك نقد حاد لي، لأني كنت أشارك في أكثر من عمل في نفس الوقت، وذلك خلال مشاركتي في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، والنقد كان سلبياً وهجومياً، ولكني لم أجد شخصاً إنتقد هذه الأعمال من الناحية الفنية، رغم أنني حينها كنت أجسد أهم الأدوار بالنسبة لي على الإطلاق.

حدثنا عن علاقتك بزوجتك الممثلة رانيا محمود ياسين، وما هي الأشياء التي تحبها فيها؟

علاقتي بـ رانيا الحمد لله مستقرة، وحياتنا الزوجية هادئة إلى حد كبير، وأحب في رانيا أنها امراة حنونة ومحبة لأسرتها بشكل كبير، كما أنها أم وزوجة رائعة، وهي ساندتني ودعمتني في الكثير من المواقف والمصاعب في حياتي، ونجاحاتي الفنية يعود الفضل فيها دائماً إلى رانيا، لأنها توفر لي المناخ الذي يجعلني أعيش الحالة الفنية بكل تفاصيلها.