أصبح الصوم نهجاً غذائياً يتبعه البعض من أجل خسارة الوزن وللتخلص من السموم المتراكمة في الجسم، والبعض الآخر لمعالجة المشاكل الصحية منها إرتفاع ضغط الدم والوقاية من مرض السكري وتحسين مستويات الكوليسترول والسكر في الدم. ويقضي الصوم الذي يمكن أن يكون متقطعاً بالتوقف عن تناول الطعام لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة والتعويض بشرب الكثير من الماء. يقول الدكتور مارك ماتسون الذي أجرى دراسات عن الصوم لمدة ٢٥ عاماً أن جسم الإنسان قادر على الإمتناع عن تناول الطعام لعدة ساعات ولبضعة أيام.

هورمون النمو

يساعد الصوم الخلايا في الجزء الأمامي من الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الجمجمة على إفراز هورمون النمو الذي يحفّز نمو وتكاثر الخلايا.

وكشفت الدراسات أن الصوم يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستويات هورمون النمو، وتبين أنها تتكاثر بشكل كبير بعد ثلاثة أيام فقط من الصوم. ويمكن أن يساعد أيضاً في تحسين مستويات هورمون النمو بطريقتين: الأولى لمساهمته في تخفيض نسبة الدهون في الجسم، والثانية لمحافظته على مستوى منخفض للأنسولين طوال اليوم.

السالمونيلا المعوية

ومن جهة أخرى كشفت دراسة كندية حديثة أن الصوم يساهم أيضاً في محاربة بكتيريا السالمونيلا المعوية ويمنع تطور العدوى. وعوارض السالمونيلا المعوية تظهر على شكل إلتهاب معدي معوي وتسبب الحمى والإسهال والقيء وآلام البطن. تختفي العوارض بعد ثلاثة إلى خمسة أيام، ويعتقد العلماء أن الصيام يساعد في تراجع مؤشرات العدوى وإلتهاب أنسجة الأمعاء.

أوقات الصوم المتقطع

المعادلة الأكثر رواجاً للصوم المتقطع هي ١٦/ ٨ تقضي بالتوقف عن تناول الطعام لمدة ١٦ ساعة وتناوله خلال ٨ ساعات. وبهذه الطريقة يجب إلغاء وجبة طعام واحدة أي يمكن تناول العشاء في الثامنة مساء وإلغاء وجبة الفطور وتناول الغداء في الساعة الثانية عشرة. وللذين لا يستطيعون التخلي عن وجبة الفطور يمكنهم تناوله الساعة الثامنة وتناول الغداء الساعة الرابعة وإلغاء العشاء.