عادت الممثلة اللبنانية كارول عبود إلى شاشة التلفزيون في عام 2020، بعد غياب دام 20 عاماً، لتشكل للدراما اللبنانية إضافة مهمة بأدائها المحترف وأدوارها المركبة، فشاركت في "أولاد آدم" و"النحات" و"مرايا الزمن" و"للموت"، وصولاً إلى مسلسل "صالون زهرة"، الذي يعرض حالياً، وهو من بطولة الممثلين نادين نسيب نجيم ومعتصم النهار.
موقع "الفن" كان له لقاء خاص مع "كارول"، تحدثت فيه عن دورها في "صالون زهرة"، وعن أعمالها المرتقبة، كما تطرقنا معها إلى الحديث عن الممثل الكبير أحمد الزين والممثلة المحترفة ندى أبو فرحات، والعديد من المواضيع الشيقة.

انطلق منذ بضعة أيام عرض مسلسل "صالون زهرة"، كيف تصفين الشخصيّة التي لعبتها في هذا المسلسل؟ وماذا يميزها عن الشخصيات التي أديتها من قبل؟

في "صالون زهرة" ألعب شخصية "هنادي"، المرأة التي تزوّجها يوسف -يلعب الدور الممثل طوني عيسى-، زواجاً تقليدياً وعقلانياً، بعدما كان على علاقة حبّ بـ"زهرة".
المثلّث الأبدي - هنادي تحب يوسف ويوسف يحب زهرة- معالج في قالب كوميدي خفيف، خالٍ من الدراما.
حاولت أن ألعب الدور بخفّة وهضامة. وربما تعتبر المرة الأولى التي أجسّد فيها شخصية بعيدة عن الثقل الموجود في الدراما. حتى شخصية "سارية" التي أدّيتها في مسلسل "للموت" لم تكن بهذه الخفّة.


الممثل المبدع أحمد الزين يحقق نجاحاً كبيراً من خلال مشاركاته في الأعمال المشتركة، ويترك أثراً جميلاً لدى المشاهدين، وفي شهر رمضانالماضي مثلتِ معه في "للموت"، ماذا تقولين له؟

الممثلون من قامة الكبير أحمد الزين، هم قيمة مضافة أينما وجدوا، في الأعمال المحلية أو المشتركة. وعندما كانت الدراما اللبنانية منتشرة بقوة في فترة السبعينيات، أي قبل حرب ١٩٧٥، كان وزملاء له من روّادها.

الممثلة ندى أبو فرحات غابت لفترة عن الدراما، لكنها عادت بقوة إلى الشاشة، كيف تنظرين إلى ذلك؟

أعتبر أن ندى أبو فرحات لم تغب عن الدراما المشتركة، من "روبي" وصولاً الى "أولاد آدم"، ولكنها كما أعرفها، حريصة على إنتقاء أدوارها بعناية، كما أنها تحرص على العمل في المسرح، وهذا يتطلب وقتاً وتفرغّاً.


إشتهرتِ بعبارة "إن لم تكن تعرف طريق رزقك، فرزقك يعرف طريقك"، وأيضاً بعبارة "حلو الحوار"، وهناك العديد من الكلمات والعبارات التي يقولها الممثلون والممثلات، تصبح تراند ويكررها الناس، إلى أي مدى يمكن أن تسوّق هذه العبارات للشخصيّة، وتطبعها في رأس المشاهد؟

لم أكن أعلم ذلك! إستدركت الأمر في مسلسل "أولاد آدم"، مع عبارة "حلو الحوار"، التي كانت شخصية "عبلة" ترددها، فأصبحالناس يرددونها أًيضا.
عبارات كهذه تزيّن الشخصية، ولا يمكن أن تكون ضمن أساس تركيب الدور.

ما الذي جعلك تغيبين عن الأعمال الدرامية لفترة طويلة، وما سرّ عودتك بمسلسل "أولاد آدم" بالذات؟

كنت وما أزال إنتقائية جداً في أدواري. لم تكن الأدوار التي تعرض عليّ مناسبة، إلى أن جاء دور "عبلة" في "أولاد آدم"، فأقنعني، وكرّت السبحة.

ما هي أعمالك المرتقبة؟

هناك حركة إنتاج قوية للأعمال الدرامية المشتركة التي تصوّر في لبنان.
الأعمال التي أشارك فيها سيعرض أغلبها على المنصات الإلكترونية.
هنالك "صالون زهرة" و"الزيارة" قد تم تصويرهما، والجزء الثاني من مسلسل "للموت" سيبدأ تصويره قريبا.


هل تفضل كارول عبود أن تبقى حياتها الخاصّة وعائلتها بعيدة عن الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي؟

الحياة الخاصة خاصة، هذا إلى جانب أني لست ناشطة كثيراً على السوشيال ميديا. أفضّل أن أعيش يومياتي بشكل عادي، ولا أرغب بالحدّ من حريتي، أو مشاركة خصوصياتي مع الجميع.