حفرت إسمها بشغفها وبالسبق الصحفي في قناة "الجديد" منذ عام 2010، إلى أن صدمت المتابعين بمغادرتها القناة مؤخراً.
راشيل كرم الحاصلة على "ماجستير" في الإعلام من الجامعة اللبنانية، هي مذيعة، مقدمة برامج سياسية، ومراسلة لفتت المشاهدين بأسلوبها الخاص على الهواء، إن كانت بتغطياتها على الأرض، أو بمقابلاتها، وحوارها وجرأتها في قول الحقيقة ونقلها للمتابعين.
إستطاعت راشيل بطموحها وشغفها، أن تصبح عضو اللجنة التأسيسية، ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في جمعيات الشباب التابعة للأمم المتحدة (UNYA).
راشيل التي حافظت على موضوعيتها في التكلم بعدة وجهات نظر، لترسل الرسالة الصحيحة والواضحة إلى الجمهور، فاجأت المتابعين بمغادرتها "الجديد" بعد "عشرة عمر"، فأجرى موقع "الفن" لقاءً معها، لتكشف ظروف الإستقالة، وتوضح الكثير من الأقاويل والشائعات التي انتشرت، وتجيب عن المزيد من الأسئلة.

صار من المعروف، أنك قدمتِ إستقالتك من قناة "الجديد"، ما هي الظروف التي دفعتك إلى تقديمها؟

سأكون عمليّاً خارج القناة إبتداءً من شهر أيلول/سبتمبر، لأني مستمرّة بتقديم حلقات "هنا بيروت". الظروف هي طموح، ولأن طموحي بالقناة لم تبقَ له آفاق، وأنا أريد الأعلى، لن أوقف مسيرتي عند مؤسسة. وعلى الصحفي أن يعرف متى يغادر المؤسسة التي يعمل فيها، بإحترام وأخلاق. وأنا صدقاً، لم أوقع عقداً مع أي أحد، لأنتقل إلى شاشة أخرى أو مشروع آخر. لكن هناك فرصاً، وليست لدي "عقدة الشاشة"، وهذا جعلني آخذ قراري بسهولة، وقررت اللجوء إلى تحدٍ آخر.

إلى أين ستكون وجهتك المقبلة؟

الوجهة المقبلة غير محسومة بعد، هناك مشروع في لبنان وآخر خارجه، الأولوية للبنان، وهنا المفارقة، أعتبر أن لي دوراً في الصحافة اللبنانية، و"بعد في شي بعيني بدي أعمله". وكل الاحتمالات موجودة، وأنا أدرس كل العروض، وسأختار أين أكون قادرة أن أقدّم بعد أشياء أكثر، وبشغف.

ما هو طموحك المقبل، كونك كنت مراسلة ومقدمة برامج سياسية؟

إذا كنت سأنتقل إلى قناة أخرى في لبنان، لن أنتقل كمراسلة، بل كمقدمة برامج سياسية. وهناك الكثير من الأشياء يمكن فعلها، الوثائقيات، الـPodcast وسنرى كيف ستأخذني الحياة. سعادتي مرتبطة بقناعاتي وطموحي، وليست بالقناة التي أعمل بها، لذلك عندما فقدت سعادتي بـ"الجديد"، غادرت باحترام ومحبة، وقد تفهموا هذا الموضوع.

من هو بديل راشيل كرم في "الجديد"؟

لا أعلم، لا أستطيع أن أعرف إذا كان هناك من بديل، عندما بدأت العمل بالقناة، لم أتخيل أني كنت بديلاً لأحد، وآمل ألا يكون من سيأتي إلى "الجديد" بديلاً لأحد. بالنهاية، كل أحد لديه شخصية على الهواء.

هل تطمحين للحصول على أي جائزة؟

لم أفكر بهذا السؤال من قبل، لكني كنت دائماً أقول منذ صغري، إني أريد أن أكون صحفية يحسب لها ألف حساب.

نفيتِ الكثير من الأقاويل التي تتحدث عن إنتقالك إلى قناة الـ”OTV” وتصريحك "الـOTV بتلبقلي"، وأوضحتِ هذا الموضوع، لكن هناك شائعات أخرى تشير إلى حديثك عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعن علاقته بالممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا، على الهواء في برنامجك، بماذا تردين؟

مع احترامي للـ”OTV”، لكن المعلومة غير صحيحة، لا بل مستحيلة، وأصلاً غير واردة. لا دخل لـ رياض سلامة، أو حتى لكل السياسيين الذين ذكرتهم في حلقة "هنا بيروت" يوم الجمعة، باستقالتي، لأني قدمت الاستقالة رسمياً عبر البريد الإلكتروني، قبل ١٠ دقائق من بداية الحلقة. كما تم تمديد الحلقة لـ ٢٠ دقيقة، ما يعني أنه لو كان هناك انزعاج، لما كانوا مددوا الوقت. وهذه ليست المرة الأولى التي أنتقد فيها علناً سياسة حاكم مصرف لبنان.