هي ممثلة صاحبة تاريخ طويل. كانت قضايا المرأة والمجتمع ولا زالت، هدفها الأساسي الذي لطالما ظهرت على الشاشة وهي تسلط الضوء عليه.
في رصيدها العديد من الأعمال التي طبعت في ذاكرة الناس، والعديد من التكريمات والمشاركات في مهرجانات سينمائية مصرية ودولية وعالمية.
كان لموقعنا لقاء مع الممثلة المصرية صفية العمري، التي تحدثت عن تجربتها كـ سفيرة النوايا الحسنة، وعن القضايا التي تشغلها، وعن سبب غيابها عن الدراما وغيرها من الأمور الشيقة.

حدثينا عن تجربتك في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة لهذا العام.. خاصة أنها أول مشاركة لكِ؟

هذه أول مشاركة لي في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، ولكني سبق وشاركت كـ عضو لجنة تحكيم في مهرجانات عربية وعالمية، ولي تجارب سابقة في المهرجانات السينمائية، وسعيدة بتجربتي في مهرجان أسوان وأعجبت كثيراً بالمشاركة خاصة أني سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة للسكان، وهناك جزء من اهتماماتي بقضايا المرأة والأسرة والطفولة والشباب وأيضاً الصحة النفسية للمرأة.

شاركتِ أيضاً في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام قبل فترة.. ما الفرق بين التجربتين؟

مهرجان الإسماعيلية عاد بشكل قوي بعد فترة غياب، وكان لدي فيه تكريم على عكس مهرجان أسوان الذي كانت مشاركتي فيه كـ عضو لجنة تحكيم، وفرحت كثيراً بعودة مهرجان الإسماعيلية.

ماذا عن فيلمك "كان لك معايا" في مهرجان الإسماعيلية الذي يتمحور حول مصممة الأزياء الخاصة بسعاد حسني؟

تأثرت كثيراً بالرواية وشخصية ليلى وتعايشت معها بشكلٍ كبير، هي كانت مصممة الأزياء الخاصة بسعاد حسني وكانت تربطهما علاقة صداقة وانهارت كثيراً بعد وفاتها.

بعد كل هذا التاريخ الطويل.. ما هي أحلام صفية العمري؟

لا يوجد سقف لطموح الفنان وأحلامه وتاريخه ولا يمكن اختصار مشواره في عمل واحد، لكن على مدار تاريخه تجد شخصيات يتأثر بها، وأحلام الفنان متغيرة مثل الحياة، والأدوار التي أتمنى أن أقدمها مراراً وتكراراً هي الأدوار التي تتناول قضايا المرأة ومشاكلها لأنها بحاجة الى دعم كبير، خاصة من صنّاع الفن وأتمنى أن تلقى قضايا المرأة إهتماماً أكبر مما عليه الآن.

ما هي أكثر مشاكل المرأة التي تستفزك كممثلة؟

مشاكل المرأة ليست فقط مع الرجل وهذا مفهوم خطأ، المرأة بتكوينها لديها كثير من المشاكل التي تواجهها في المجتمع، لذلك هي تحتاج إلى تركيز أكثر.
كما يجب التركيز على الجانب النفسي، خاصة من ناحية التفرقة بينها وبين الرجل في حال تقدمت في مركزها بالعمل فهي تواجه تحديات وصعاب.

ماذا أضافت إليك تجربة سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة؟

تجربة ثرية، وأنا كنت أول سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة في الشرق الاوسط والدول العربية، ومَن تعاملت مع قاع المجتمع في الكثير من البلدان، ولم أتخيل في يوم أنني سوف أناقش قضايا من هذه النوعية وهي تجربة انسانية عظيمة بكل ما تحملها الكلمة من معنى، وشاركت من قبل في حملة لليونيسيف للتطعيم ضد شلل الأطفال وأيضا للتوعية ضد الإيدز وأيضاً ضد التفرقة بين الرجل والمرأة، وفخورة أنني كنت سفيرة للسلام لأن العالم أصبح بحاجة إلى سلام.

لماذا تغيب صفية العمري عن الدراما رغم ما تشهده من تطور على صعيد الإنتاج؟

من المستحيل بعد "ليالي الحلمية" و"أوبرا عايدة" و"الأيام" وكل هذه الأعمال التي ما زالت حتى الآن تعرض على شاشات التلفزيون رغم مرور سنوات طويلة عليها، أن أشارك في أي عمل درامي ليس بالمستوى نفسه، والسيناريوهات التي تعرض علي لا تحمسني للمشاركة على الإطلاق لذلك أتغيب عن الساحة لأن الأدوار لا تليق بي، وأنا لا أتواجد لمجرد التواجد ولكن أيضاً من أجل تقديم قضية.

هل فكرت في الاعتزال من قبل؟

لم أعتزل ولكني مبتعدة عن الأدوار التي لا تليق بي وبتاريخي، إعتزال الفنان يكون له أسبابه ودوافعه وأنا ليس لدي أسباب تدفعني لاتخاذ قرار الإعتزال.

ما هو جديدك؟

حالياً أنا في فترة راحة، ولدي عدد من السيناريوهات التي أقوم بقراءتها حتى أتواجد بعمل جيد أقدمه للجمهور.