نادين جابر كاتبة لبنانية، بات اسمها مرتبطاً بالأعمال الناجحة، والتي تحقق نسب مشاهدة عالية، وفي رصيدها الفني العديد من المسلسلات التي تركت بصمة في الساحة الدرامية، من بينها "عروس بيروت" (سيناريو وحوار نادين جابر وبلال شحادات)، "لو" "قصة حب"، و"لا حكم عليه" الذي شاركها أيضاً في كتابته بلال شحادات.
وفي شهر رمضان 2021، أكملت نادين مسيرتها الناجحة في الكتابة بمسلسل "عشرين عشرين"، الذي شاركها بكتابته بلال شحادات، والعمل من إنتاج شركة الصبّاح، ومسلسل "للموت" إنتاج شركة إيغل فيلمز، وفرضت نادين جابر نفسها رقماً صعباً في عالم الدراما.
نادين كتبت مسلسل "صالون زهرة"، إنتاج شركة الصبّاح، والذي سيعرض قريباً، كما أنها ما زالت تكتب الجزء الثاني من مسلسل "للموت"، الذي ومنذ إعلان خبر وجود جزء ثانٍ منه، تصدر إسمه ترند السوشيال ميديا.
موقع "الفن" كان له لقاء مع نادين، حدثتنا خلاله عن "صالون زهرة"، و"للموت 2"، وعن تجاربها مع الكتابة المشتركة.
هل تدخل نادين مجال التمثيل؟ وماذا قالت عن الممثلات نادين نسيب نجيم، ماغي بو غصن ودانييلا رحمة، وعن الممثل قصي خولي؟
التفاصيل في السطور المرفقة:

تم مؤخراً الكشف عن جزء ثانٍ من مسلسل "للموت"، ما هي تفاصيله؟

لا أستطيع أن أفصح عما يحمله الجزء من مفاجآت، ولكن يمكنني أن أعد المشاهدين بمسلسل رمضاني من 30 حلقة، بإصرار على أن يكون أفضل من الجزء الأول وأكثر نجاحاً، "للموت" عُرف بمسلسل الصدمات والمفاجآت وهذا ما نعمل عليه في الجزء الثاني منه.

سينطلق قريباً مسلسل "صالون زهرة" للممثلة نادين نسيب نجيم والممثل معتصم النهار، ماذا تقولين عن التجربة، وماذا يحمل للمشاهد؟

"صالون زهرة" من نوع المسلسلات التي تعتمد على الدراما وكوميديا المواقف، ويضيء على قصص النساء بشكل أساسيّ وعلى حقوقهن.

بالنسبة لمسلسل "عشرين عشرين"، هل تفكرون بإنتاج جزءٍ ثانٍ؟

للأسف، أنا لم أعد من المشاركين في كتابة مسلسل "عشرين عشرين" وليست لدي معلومات كافية عن إمكانية وجود جزءٍ ثانٍ، اضطررت للإنسحاب لأسباب خاصة.

كيف كانت تجربتك مع الكتابة المشتركة، هل تساعد أو تعيق الكاتب؟

الكتابة المشتركة لها رونق خاصّ، فعندما تجمعين فكرين، خاصّة لرجل وإمرأة، يمكنك أن تعالجي الفكرة من جوانب مختلفة، وهذا ما حصل بيني وبين الكاتب بلال شحادات عند كتابة "عشرين عشرين".

الكثير من التعليقات جاءت منتقدة لقصّة "عشرين عشرين" وقد شبهتها بقصة مسلسل "الهيبة"، ما رأيك بهذا التشبيه؟

برأيي مواضيع الدراما قليلة بشكل عام ويمكن عدّها على الأصابع، بالطبع سنجد مسلسلات تحكي مواضيع متشابهة بالفكرة الأساسية، ولكن طرق المعالجة هي التي تتغير، أنا شخصياً لم أرَ شبهاً بين المسلسلين، خصوصاً وأن الشركة المنتجة هي نفسها، ولا يعنيها أن تعيد التجربة ذاتها.

من بين الممثلين الذين تعاملتِ معهم في الفترة الأخيرة، مثل نادين نسيب نجيم، ماغي بو غصن، دانييلا رحمة، قصي خولي.. من برأيك إستطاع أن يؤدي شخصيته بالطريقة الأمثل؟

سأقول رأيي بكامل الصراحة ومن دون مجاملة، حقيقة الجميع أدوا أدوارهم بكامل الحرفية، وأعطوا من نفسهم لأدوارهم، وأضافوا عليها، لا أستطيع أن أقارن، فعلاً الجميع أبدع.

وجّهت إنتقادات لمسلسل "للموت" جراء فكرة الزواج المدني وتقاسم الحصص ما اعتبره البعض غير منطقي، برأيك ألا يحق للكاتب أن يخترع ما يمكّنه من إفادة سياق الأحداث؟

قانوناً عندما تتزوج المرأة من رجل زواجاً مدنياً، لها الحق بأن تأخذ نصف الممتلكات التي حصلا عليها سوياً، في المسلسل عندما كانت "ريم" أو "سحر" تتزوج من ملياردير، كانت تبقى معه فرضاً 3 أشهر، ما يمكّنها من الحصول على مبلغ ليس بقليل، من هنا المسلسل راعى القوانين والإنتقاد لم يكن بمحلّه، أما بالنسبة لقدرة الكاتب على التغاضي عن بعض الحقائق لخدمة السياق، فأنا لا أراه مشكلة.

ما الفارق بين الكتابة للمسلسلات المتلفزة ومسلسلات المنصات الإلكترونية؟

الكتابة للمنصات الإلكترونية تكون مكثفة أكثر، عادة ما يتكوّن المسلسل التلفزيوني من 30 إلى 60 حلقة، ما يجعل إيقاعه أطول، أما مسلسلات المنصات تتكون بأقصى حدّ من 10 إلى 15 حلقة، ما يضطرك إلى تكثيف الأحداث وكأن كل حلقة هي "فيلم قصير" بحدّ ذاتها.

هل فكرتِ يوماً بالتمثيل أو كتابة دور خاص لك؟

لقد درست التمثيل والإخراج، ولكن لا أحب التمثيل التلفزيوني، يمكن أن أفكر في المشاركة في المسرح، فالتمثيل المسرحي يستهويني ولكني أكره الكاميرا.

ماذا تحضّرين من أعمال للفترة المقبلة؟

حالياً أعمل فقط على "للموت 2"، وبعدها يمكن أن نتكلم عن أعمال أخرى.