جوا مطر شابة لبنانية مفعمة بالحياة، استطاعت أن تصبح مؤثرة على مواقع التواصل الإجتماعي بمحتواها على صفحاتها وقناتها الخاصة على يوتيوب.

موقع "الفن" كان له حديث خاص مع جوا قبل فترة من زفافها، لمعرفة رأيها في العديد من المواضيع، والتحدث عن تفاصيل عديدة في مجال صناعة المحتوى.

هل بدأ عملك تحت الأضواء عن طريق الصدفة أم أنكِ تعمدتِ الوصول إلى ما أنتِ عليه اليوم؟

في البداية كان الموضوع بالصدفة، لكن بعد أن ازداد عدد متابعيني على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت بعض الماركات تدعوني إلى مناسباتها، فازدادت معرفة الناس بي عندها بدأت أعمل على توسيع قاعدة متابعيني في هذا المجال.

عندما تعرّفين عن نفسك، هل تصفين نفسك بـ influencer أو content creator؟

أنا أعرّف عن نفسي على أنني content creator لأن عبارة influencer لا أعلم لماذا يتم أخذها بطريقة بشعة والبعض يسخر منها، مع أنني لا أعتبرها كلمة خاطئة، وأرى أن كل شخص يمكن أن يكون مؤثراً في شخص آخر، فأمي ممكن أن تكون مؤثرة بي، وأنا مؤثرة بالنسبة لشقيقتي الصغرى.

هل أنتِ مع أن تعتبر أي صبية نفسها مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عدد متابعيها المرتفع؟

أنا أرى أن الموضوع لا علاقة له بعدد المتابعين، بل بنوعية الأشخاص الذين يتابعونك، وبنظرتهم إليك كمثال أعلى في حياتهم. فهناك عدد كبير من المتابعين الذين يتابعون شخصية معروفة لمجرد أن يروا كيف تمضي وقتها، لكن هذا لا يعني أنها تؤثر فيهم، وتضيف لهم شيئاً.

كيف تلمسين محبة الناس لك؟

أنا أحب أن أكون مثل شقيقة كبرى لمتابعاتي ومتابعيني، وأنصحهم وأساعدهم من خلال فيديوهاتي، وأسئلتهم التي يطرحونها عليّ، ومن خلال مشاركتي تجاربي معهم حتى يستفيدوا. وأعلم أن هناك العديد من المتابعين الاصغر مني سناً ويتابعونني، ويرسلون لي العديد من الرسائل، وأتواصل معهم، وأحب العلاقة التي تجمعني بهم.

في العادة نرى أن هناك غيرة بين الشابات في هذا المجال، وتراشق اتهامات إلا أنكِ كسرتِ هذه القاعدة، وتعاونتِ مع زميلاتك في أكثر من فيديو.. ما كان الهدف من ذلك؟

أنا صراحة لا أفهم لماذا هناك غيرة بينهن، وأنا أؤمن بأن ما من أحد يمكن أن يكون مثل الآخر، وكل شخص يمكن أن يقدم شيئاً جديداً في الحياة.

من ناحيتي، أحب أن نكون أصدقاء فيما بيننا، وهناك العديد من الأمور المشتركة بيننا، ويمكن أن نتشارك بها، وأنا شخصياً أتواصل مع العديد من المؤثرات والـ content creators، وآخذ بآرائهن لأن هناك أموراً نمر بها لن يفهمها سوى من يعمل في هذا المجال، ولا أرى أن الموضوع منافسة.

مع أنكِ لست صاحبة أعلى نسبة متابعة على انستغرام، إلا أنك معروفة في المجال أكثر من غيرك، ما السبب؟

أنا لا أرى أنني مشهورة، ولكن بسبب تعاوني مع العديد من الماركات والمحلات، ولأنني أدعم غيري، لذلك هناك بعض الأشخاص الذين يعرفون اسمي.

إضافة الى ذلك المحتوى الذي أقدمه ليس محصوراً بانستغرام فقط، فأنا موجودة أيضاً على تيك توك ويوتيوب.

ما يميّزك عن غيرك أنك شفافة ولا تدّعين أنك شخص مختلف أمام الكاميرا.. ألم تخافي من التطرق الى الحديث عن ديانتك، خصوصاً ان والدك قسيس في وقت أن العنصرية الدينية لا زالت تتغطى على المتابعين في البلدان العربية؟

لأكن صريحة معك، أنا قمت بـ Ban على حسابي على تيك توك لكلمتي مسيحي ومسلم، لكي لا أحصل على هذا النوع من التعليقات. على انستغرام لا تصلني أي تعليقات عن ديانتي، أما على يوتيوب، فيسألونني عن ذلك، خصوصاً إذا ظهرت في مشهد وأنا أشرب النبيذ مثلاً.. لكن في النتيجة، هذا جزء من حياتي، ولا أرى أن هناك من داعٍ كي أخفي أنني مسيحية، وأنا فخورة بذلك، وأقرب أصدقائي إليّ هم من الديانة المسلمة، وأنا أحبهم، لماذا لن يحبونني أيضاً كما أنا؟

يعتقد البعض أن النجاح في مجال صناعة المحتوى يرتبط بشكل مباشر بالطبقة الاجتماعية، واستعراض الماركات، ما رأيك بهذا الأمر خصوصاً أنك لست من هذا النوع؟

كنت أشعر أن صانعات وصانعي المحتوى الذين كانوا قبلي وأكبر مني سناً، هم من طبقة اجتماعية أعلى، لكن الآن أرى أن هناك اختلافاً مع الجيل الجديد، وأصبح الناس يحبون الأشخاص الحقيقيين أكثر والقريبين لهم.

لم تخفِ عن متابعيك تفاصيل علاقتك بخطيبك باسم خليل، الا انك تخفين موعد زفافك.. هل تفكرين في الإعلان عن الموعد قبل الزفاف، أم أن الامر سيكون مفاجأة للجمهور؟

قد أعلن عن موعد زفافي قبل حصوله بأسبوع أو أسبوعين، وعادة لا أخفي على المتابعين أي تفصيل، لكنني هذه المرة أشعر بالرغبة في أن تكون الأمور شخصية أكثر.

حتى الـ Proposal أعلنتِ عنها بعد شهر من حصولها!

هذا الموضوع مختلف كثيراً، لأن الموضوع شخصي للغاية، وحينها مررنا بمشكلة صعبة، وكنا ننتظر أن يمر بعض الوقت.

يخاف البعض من متابعيك من ابتعادك عن عالم يوتيوب بعد الزواج وازدياد المسؤوليات عليك، بماذا تردين؟

من ناحيتي أنا متحمسة جداً لفترة ما بعد الزواج، وأن نعيش سوياً ونؤسس حياتنا معاً ونسافر.. سيكون الموضوع كتوثيق يومياتي عبر الفيديوهات، وستبقى حياتي على يوتيوب، وربما أكثر من الآن.

انتقدتِ المشهورين على تيك توك يوم حضروا حفلة في ظل تفشي فيروس كورونا، وبالطبع تعرضتِ لهجوم مضاد، لماذا أطلقتِ هذه الصرخة؟

في تلك الفترة من حياتي التي كلمتك عنها حين قلت إنني مررت بظروف صعبة، كنت أذهب كل يوم الى المستشفى، لأن شخصاً قريباً جداً مني أصيب بكورونا، وتوفي، ولذلك لم أنشر أي فيديو على يوتيوب لمدة شهرين، ولم أستوعب كيف كان يموت أشخاص كل يوم وهم لم يهتموا، وكأنهم من غير كوكب، وأنا أكيدة أن بعضهم أصيب بكورونا في تلك السهرة، ولم يقولوا، لم أفهم كيف يمكنهم أن يكونوا أنانيين إلى هذه الدرجة.

قبل فترة سرقت صفحتك عن انستغرام، هل عرفتِ هوية الشخص الذي قام بذلك؟ وكيف أثر الأمر عليكِ وعلى عملك؟

هذه ليست أول مرة يسرق فيها أحدهم حسابي على انستغرام، وفي كل مرة يحصل ذلك، يرسل لي أحدهم أنه إن كنت أود أن أستعيد حسابي، يجب عليّ أن أدفع مبلغاً مادياً. أنا لا أعرف من هو لأني لم أرد عليه، واستعدت حسابي بطريقة أخرى، لكن الموضوع أثر عليّ وعلى عملي، لأنني كنت قد تعاقدت مع عدد من الماركات، وكان هناك وقت محدد لما هو مطلوب مني، كانت فترة صعبة لأن هذا عملي في النهاية.

هل تعتبرين أن هناك أشخاصاً معروفين على مواقع التواصل الاجتماعي لا يقدمون محتوى، ولا يستحقون الشهرة أو المساحة المعطاة لهم؟

أعتقد أن هناك أشخاصاً تعبوا حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم، وعندما وصلوا إلى الشهرة، أصبحوا متكبرين قليلاً على متابعيهم، وهذا مفهوم خاطئ .. أنا أرى أنهم من دون متابعيهم ليسوا مهمين، ومفروض أن يكون المتابعون كل شيء بالنسبة لهم.

ما السبب الذي قد يجعلك تتخذين قرار الابتعاد عن هذا المجال؟

لا أظن أن هناك سبباً قد يجعلني أتخذ هذا القرار، إلا في حال أصبح الموضوع يتعارض مع صحتي العقلية، أو يؤذيني.

من هي الفنانة التي تحبين ستايلها، والفنانة التي تحتاج برأيك إلى استشارة من مختصص بالموضة؟

أحب ستايل دانا حوراني وكاميلا كويلو وNegin Mirsalehi وصديقتي إلسا قهوجي، ولا أعتقد أن هناك شخصاً بحاجة إلى ستايلست أعرفه.

رسالة أخيرة إلى كل من يحبك ويتابعك.

أحبكم كثيراً وأنتم غيرتم حياتي، ولولا وجودكم لما كنت سعيدة مثلما أنا سعيدة الآن، وأنتم تخفزوني على الاستمرار.